عمي بلڨاسم و فلسطين

أبو عاتكة

فُـ,ـريڊ أبـٌـٌٌـٌٌٌـٌٌـٌوُفُـ,ـيصُـ,ـلُـِـِِـِِِـِِـِـ
طاقم الإدارة
إنضم
1 أوت 2008
المشاركات
8,732
الحلول
4
نقاط التفاعل
14,529
النقاط
2,156
الجنس
ذكر
طبتم وطاب مسعاكم

عمي بلڨاسم ذلك المسن الطيب رغم التعب والإنهاك البادي على أطراف جسمه الهزيل وتفاصيل وجهه الشاردة من أثر المرض الذي صادقه فما عاد يفراقه وهموم الحياة المريرة التي عاشها لازال يحاول تسجيل حضوره اليومي في تجمعنا كل ليلة داخل دكان جارنا في الحي حيث تجتمع كوكبة من الأصحاب والجيران نتبادل الأخبار الجديدة و نتدارس ونحلل الأحداث الجارية و نعرج بين حين وآخر على التاريخ و الجغرافيا والشريعة والتكنولوجيا والرياضة والأسواق و غيرها مما سهله الله كل حسب مستواه ومكتسباته وكثافة إطلاعه وثقافته وبما أن هذه الندوة الليلية المتواصلة على مدار السنة مكونة من أعضاء دائمون ومفتوحة لالتحاق أعضاء مؤقتون يبرزون فقط في الأحداث الطارئة البارزة يدلون بدلوهم إلى حين ومن بينهم عمي بلڤاسم الحزين والمشوش بسبب ما يجري مع إخواننا في فلسطين المقاومة.

من بعيد يترائ لنا عمي بلڨاسم متعجلا في مشيته يصارع الوقت للالتحاق بالندوة وعدم تفويت أي حديث أو خبر جديد وخاصة أخبار المقاومين و معاركهم الباسلة والمقاطع المصورة المتبادلة لهز وتدمير آليات العدو والقضاء على القردة الخنازير قتلة النساء والأطفال.

ألوان وجهه وتغيرات ملامحه الواضحة وحركات كفيه المجعدتين تنبئك سريعا بما يحسه داخله دون أن ينبس ببنت شفة، تارة يضيء ويُسر وتارة يكفهر و يصفر وتارة يشمئز ويحمر وبين سرور وألم يتشاطر تجاعيد وجهه بانتباه شديد يستمر في استماع ما يسرد من خبر مفرح أو تنبيه من خطر محدق، وهو بين هذا وذاك يتخطف الهمسات والكلمات من بين الحاضرين لا يفوت شيئا مما يقولونه " وشنهي؟،، وش قالو؟،، وين صرات؟، وش معناه؟،،، " ويستفسر عما هو ،،ياسين 105 ونقطة الصفر والميركافا والشاباك و الكمنكورس و المسيرات والمدرعات وكل مصطلح سياسي أو عسكري يظهر في الساحة او في الأخبار العاجلة.

ولا يخفي امتعاضه كل مرة حول القنوات العربية التي تبدي دعما وترويجا مبطنا للكيان المجرم كالعربية والحدث السكاي نيوز وغيرها ولا يبرزون انتصارات المقاومة ولا حتى يصفوهم بالشهداء بينما ينصحه البعض بالابتعاد عن مشاهدتها ومتابعة الجزيرة والميادين وغيرها ،،، حتى لا يؤثرون عليه إعلاميا وعلى صحته المتبقية من أثر السكري المنهك وتنجح حربهم الاعلامية والنفسية على شيخ طاعن.

في ندوتنا نحس بشعور عمي بلڨاسم وكأننا نراه مجسدا بيننا ونتظامن مع شغفه و لوعته وحسه العالي وحرصه المتواصل ولا ندعه يفارق المجلس الا بخطابات حماسية محفزة ومشجعة وعرض لبشائر النصر ومكارم الشهادة وآيات وأحاديث غيبية تجعله يعود الى فراشه مرتاحا غير مشوش هذا اذا لم يعاود مشاهدة العبرية والسكاي نيوز و تذهب توجيهاتنا الحثيثة سدا.

بعد انقضاء مؤتمر العاجزين العرب والمسلمين واعلان البيان الختامي ختم الله على أبصارهم وأفئدتهم،،، عاد عمي بلڨاسم إلينا مهرولا مشوش التفكير عاجزا عن فهم تفاصيل البيان مرجعا سبب عجزه لعدم فهمه العربية الفصحى حينها طمأنته وأوضحت له أن العجز ناجم عن أصحاب البيان وليس عن لغة البيان أو عن شخصه لاسمح الله.

لا يعجب هذا الشيخ في مجموعتنا الا شاب اسمه سعد لا يستغيب أحدا غيره ولا يستطيب سواه ولا يحلوا له المكوث الا بحضوره ولا يؤمن الا برواياته ومداخلاته الشيقة فهو شاب جهوري الصوت بثقافة دينية وسياسية وحتى عسكرية واسعة ومحدَثة لآخر إصدار وحديثه يشرح القلب ويجعل من الشيخ مرتاح البال متفائلا فرحا وهذا ما تبرزه ابتسامته العريضة عرض شاربيه وبريق عيناه اللامع وتشابك كفيه المشدودتان كأنه يشد على يد مجاهد من المقاومة الفلسطينية ويدعوه للثبات والصمود كما يقول سعد.

بعد مغادرة الشيخ لندوتنا يهمس سعد في أذني قائلا " بعد انفراج المحنة وانتهاء الحرب بالنصر يجب أن نرغم عمي بلڨاسم على امتاعنا بحاجة حلوة ويخلصّ علينا قرعة ڨازوز وطبسي بقلاوة على كل هذه الخطابات التحفيزية والرسائل التفائلية التي يتلقاها مني مجانا هههه

عمي بلڨاسم عينة متصلة متواصلة لا زالت تعاصرنا من جيل فحولي نتمنى أن يتكرر نسله ليتصل بقضايا الأمة الحقيقية الفعلية ويتواصل مع واقع حاضره ومستقبله.




images.jpeg
 
آخر تعديل:
العم بلقاسم و من هم على شاكلته و مسيرته و طريقته
حديثهم شيق و ثقافتهم واسعة و فهمهم ثاقب و ذكاؤهم خارق
يمزجون بين العربية و الفرنسية و الفصحى
و يدافعون على آرائهم بشراسة و يحبون من يوافقهم
بركة المجالس و خير مؤنسين لها
غيابهم عنا يترك لنا وحشة
نحبهم والله ربي يديمهم بيننا

حنا عندنا سي لخضر نعم الرجل ربي يشفيه و يبارك فيه
 
هو عينة من الأبطال الحقيقيون الذين صنعوا مجد الجزائر، ويغارون على عروبتهم وأرضهم وكرامتهم، يملكون نخوة ويحبون النصر لكل عربي أينما كان، وفي أي ظروف الحمد لله أن أمثالهم باقون فمهما تغيرت سبل الحياة فهم الأصل الطيب الذي يعود إليه الجيل الجديد.
تحية خالصة لعمي بلقاسم وصفته بدقة شديدة وجعلتنا نحبه ونحترمه من دون أن نراه، وهنيئا لكم بمجالسة الجد الكريم، تهلاو فيه🥰
 
هذا ما نراه عنه و هذا ما يظهر لنا منه
لكن ما تراه يدور في خلده الا يتساءل كل يوم متى ارى نفس شباب هذه الندوة رافعين الاسلحة ملبين النداء كما لباه هو و اقرانه من قبل بيني و بينك يستحيل ان يكون كل هذا الشغف الذي يبديه رجل في سنه فقط لسماع خبر مفرح و آخر مقرح الاكيد انه سمع اخبارا مفرحة بعدد تجاعيد وجهه و هي كثرة و اخرى مقرحة بعدد الشعر الشائب في رأسه و هو اكثر فلم الحماسة
أليس يطمع في المزيد الا ينتظر ان يقال يا خيل الله اركبي اظنه يسمع هذه الخطابات و هو موقن انها خطابات فرسان مستعدين للجهاد اكفانهم على اكتافهم ينتظر و ينتظر كل يوم و يوما بعد يوم
و نحن ننتظر ربي يلحقنا بهم لنصرتهم
 
العم بلقاسم و من هم على شاكلته و مسيرته و طريقته
حديثهم شيق و ثقافتهم واسعة و فهمهم ثاقب و ذكاؤهم خارق
يمزجون بين العربية و الفرنسية و الفصحى
و يدافعون على آرائهم بشراسة و يحبون من يوافقهم
بركة المجالس و خير مؤنسين لها
غيابهم عنا يترك لنا وحشة
نحبهم والله ربي يديمهم بيننا

حنا عندنا سي لخضر نعم الرجل ربي يشفيه و يبارك فيه
بالفعل شيخنا الأمين في كل مرة نفقدهم نفتقدهم ونفتقد حضورهم المؤثر
 
هو عينة من الأبطال الحقيقيون الذين صنعوا مجد الجزائر، ويغارون على عروبتهم وأرضهم وكرامتهم، يملكون نخوة ويحبون النصر لكل عربي أينما كان، وفي أي ظروف الحمد لله أن أمثالهم باقون فمهما تغيرت سبل الحياة فهم الأصل الطيب الذي يعود إليه الجيل الجديد.
تحية خالصة لعمي بلقاسم وصفته بدقة شديدة وجعلتنا نحبه ونحترمه من دون أن نراه، وهنيئا لكم بمجالسة الجد الكريم، تهلاو فيه🥰
بالأمس كان مبتهجا بالقضاء على ضباط وتدمير عدة آليات
انا واحد ممن يحبون مجالسة أخيارهم ففيهم خير الحديث وخير المعاملة وكثير من الحكم والعبر ولا يترددون في النصح والتوجيه وإن لم تطلبه فستتلقاه دون مناسبة.
بارك الله فيك أستاذة.
 
هذا ما نراه عنه و هذا ما يظهر لنا منه
لكن ما تراه يدور في خلده الا يتساءل كل يوم متى ارى نفس شباب هذه الندوة رافعين الاسلحة ملبين النداء كما لباه هو و اقرانه من قبل بيني و بينك يستحيل ان يكون كل هذا الشغف الذي يبديه رجل في سنه فقط لسماع خبر مفرح و آخر مقرح الاكيد انه سمع اخبارا مفرحة بعدد تجاعيد وجهه و هي كثرة و اخرى مقرحة بعدد الشعر الشائب في رأسه و هو اكثر فلم الحماسة
أليس يطمع في المزيد الا ينتظر ان يقال يا خيل الله اركبي اظنه يسمع هذه الخطابات و هو موقن انها خطابات فرسان مستعدين للجهاد اكفانهم على اكتافهم ينتظر و ينتظر كل يوم و يوما بعد يوم
و نحن ننتظر ربي يلحقنا بهم لنصرتهم
ان شاء الله
هذا ما يردده أثناء حديثه ويرجوا أن تلغى الحدود ويعلن النفير وتسير قوافل المجاهدين والناصرين من كل حدب وصوب وأولهم بلاده ويستغرب ردود الأفعال الانهزامية والخاذلة وعدم تحرك البلدان الاسلامية والعربية وكل هذا التفرج.
لادراكه ان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة حديثه في صلب الحرب والمعارك لا يخرج عن المقاومة والكفاح وامتلاك القوة والنخوة
بارك الله فيك أستاذة.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top