- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,279
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 50,510
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم أحبتي الغاليين
في سنة ألفين و خمسة عشر
كنت أمر بصعوبات بالغة في الحياة و كنت محتاج ألى شيء يخلينا أثبت
كنت مشتت التفكير بين أمور صحية و اخرى مادية
و كنت قليلا ما أغفو في الليل و كان عقلي دائم التفكير في الحال و المآل
في أحدى الليالي صليت ركعات و كان كل اهل بيتي نيام
ياااه ليتني أجد هذا الإطمئنان لانام ساعة نوم الصبيان
جال خاطري بعيدا بعيدا و أنا أناظر هبة و ساجدة و اسلام تارة
و يخترق بصري تارة اخرى نافذة الغرفة التي لا زجاج فيها يشغلني النيلون الذي أبلاه الصقيع
و بدأت نسمات البرد تلهو به ذهابا و إيابا محدثة طقطقة أشبه بالموسيقى الهادئة
احتضنت وسادتي كعادتي و اغمضت جفوني باحثا عن نوم و لو لوقت يسير
لا اعلم ان طال نومي او قصر
في ساحة الحرم المكي امام باب الكعبة بأمتار
وسط المعتمرين او الحجاج
اقف اصلي و على يميني زوجتي تصلي ايضا
و كنت اجتهد بالدعاء و اجهش بالبكاء و الخشوع
كان البيت عامرا
و جو رائعا
و رائعة المسك و البخور تملآن المكان
الكعبة كانت في اجل صورها و اجملها
و بابها كان مرتفعا ذهبيا مزخرفا و عظيما
كان الجو كالربيع القديم
شمس ليست حارقة
و لا برد يصفع
كان المشهد من عالم الخيال
و الفرحة لا يسعها الجوف
كيف لا و انا في اعز مكان على القلب
الروح كانت تسبح كأرواح الملائكة
الجو و المكان و الريح و الروح كل شيء كان عبارة عن طهارة
طهارة مادية و روحية
صليت ركعتين و حينما سلمت وجدت زوجتي تدعوا و ترفع يداها بالدعوات
و انا في بحر من الدموع المنهمر على خدودي
في هته اللحظة يقف احد الشيوخ و كان صاحب لحية بيضاء كثيفة
وضع يده على كتفي و قال من أي بلاد أنت
قلت له انا من الجزاير
فقام من مكانه و صعد سلما عند باب الكعبة و نادى بصوت عال
ابا عبد الرحمن هات الفاتيح
لينهض احد الحجاج و هو يحمل مفاتيحا من الحجم الكبير مثل مفاتيح الصناديق القديمة
و فتح ذالك الشيخ باب الكعبة
و نادى بأعلى صوته
يا حجاج لا احد يقوم من مكانه
إلا الأمين الجزايري و إشار إلي أن اقترب منه
و امرني بصعود باب الكعبة
و انا في دهشة و حيرة من امري
ثم قال لي صلي داخل الكعبة في اي مكان شئت
فعلا ولجت الكعبة و انا احدق داخلها و اشم عبقها و ريحها الزكي
و اناظر جدرانها و ارضها الطيبة الطاهرة
و سقفها العالي و اشياء اشبه بالاواني القديمة تستخدم للبخور
اخترت زاوية و كانت والله اعلم التي تقابل الركن اليماني
صليت ركعتين داخلها بكل خشوع كاننا في السماء
كأنني فوق السحاب و لست على الارض
ركعت و سجدت و تلوت و بكيت و دعوت
و كنت كل تارة آخذ نفسا عميما أتمتع بتلك الرائحة الطيبة
كأنني دخلت الجنة او مت و انا في البرزخ
لا أعلم و لكن عشت لحظات لست في العالم هذا
لحظات لا اقدر على وصفها و لا يحسها الا من عاشها او شاهدها
في اليوم الموالي تذكرت الرؤيا و علمت انها رسالة مهمة
لكن كيف الله اعلم اين السر في هكذا رؤيا عظيمة
بعد هته الرؤيا بيومين تصلني رسالة
إنسان يهديني عمرة بكافة التكاليف ذهابا و إيابا و أكلا و شربا
بشرط الدعاء له بالصلاح و بالذرية
فعلا كانت سبب عمرتي و كانت هدية من السماء قبل ان تكون من الارض
الحمد لله اعتمرت و مشيت الارض التي وطأها محمد حبيبي صلى الله عليه و سلم
و الارض الطاهرة التي وطأها الصحابة رضوان الله عليهم
و استشهد فيها حمزة رضي الله عنه
و مشيت على ارض وطأها جبريل و نزل فيها الملائكة بالرحمات
زرت مهبط الوحي و ميلاد خير البشر و زرت قبر و مسجد خير البشر
صليت في الروضة و دعوت و وصلت الى احساس انها قطعة من الجنة
ما اعظمها مشاعر و مواطن و اماكن
فالله الله لمن يملك مالا ان يعتمر يغسل روحه و قلبه من خبث الدنيا و وسخ الذنوب
لا تفرطوا يا من تملكون المال
فهي رحلة فارقة في حياة كل زائر حسنت نيته و حلل ماله
اللهم ارزق كل مار من هنا عمرة و حجا في القريب العاجل
الامين محمد
في سنة ألفين و خمسة عشر
كنت أمر بصعوبات بالغة في الحياة و كنت محتاج ألى شيء يخلينا أثبت
كنت مشتت التفكير بين أمور صحية و اخرى مادية
و كنت قليلا ما أغفو في الليل و كان عقلي دائم التفكير في الحال و المآل
في أحدى الليالي صليت ركعات و كان كل اهل بيتي نيام
ياااه ليتني أجد هذا الإطمئنان لانام ساعة نوم الصبيان
جال خاطري بعيدا بعيدا و أنا أناظر هبة و ساجدة و اسلام تارة
و يخترق بصري تارة اخرى نافذة الغرفة التي لا زجاج فيها يشغلني النيلون الذي أبلاه الصقيع
و بدأت نسمات البرد تلهو به ذهابا و إيابا محدثة طقطقة أشبه بالموسيقى الهادئة
احتضنت وسادتي كعادتي و اغمضت جفوني باحثا عن نوم و لو لوقت يسير
لا اعلم ان طال نومي او قصر
في ساحة الحرم المكي امام باب الكعبة بأمتار
وسط المعتمرين او الحجاج
اقف اصلي و على يميني زوجتي تصلي ايضا
و كنت اجتهد بالدعاء و اجهش بالبكاء و الخشوع
كان البيت عامرا
و جو رائعا
و رائعة المسك و البخور تملآن المكان
الكعبة كانت في اجل صورها و اجملها
و بابها كان مرتفعا ذهبيا مزخرفا و عظيما
كان الجو كالربيع القديم
شمس ليست حارقة
و لا برد يصفع
كان المشهد من عالم الخيال
و الفرحة لا يسعها الجوف
كيف لا و انا في اعز مكان على القلب
الروح كانت تسبح كأرواح الملائكة
الجو و المكان و الريح و الروح كل شيء كان عبارة عن طهارة
طهارة مادية و روحية
صليت ركعتين و حينما سلمت وجدت زوجتي تدعوا و ترفع يداها بالدعوات
و انا في بحر من الدموع المنهمر على خدودي
في هته اللحظة يقف احد الشيوخ و كان صاحب لحية بيضاء كثيفة
وضع يده على كتفي و قال من أي بلاد أنت
قلت له انا من الجزاير
فقام من مكانه و صعد سلما عند باب الكعبة و نادى بصوت عال
ابا عبد الرحمن هات الفاتيح
لينهض احد الحجاج و هو يحمل مفاتيحا من الحجم الكبير مثل مفاتيح الصناديق القديمة
و فتح ذالك الشيخ باب الكعبة
و نادى بأعلى صوته
يا حجاج لا احد يقوم من مكانه
إلا الأمين الجزايري و إشار إلي أن اقترب منه
و امرني بصعود باب الكعبة
و انا في دهشة و حيرة من امري
ثم قال لي صلي داخل الكعبة في اي مكان شئت
فعلا ولجت الكعبة و انا احدق داخلها و اشم عبقها و ريحها الزكي
و اناظر جدرانها و ارضها الطيبة الطاهرة
و سقفها العالي و اشياء اشبه بالاواني القديمة تستخدم للبخور
اخترت زاوية و كانت والله اعلم التي تقابل الركن اليماني
صليت ركعتين داخلها بكل خشوع كاننا في السماء
كأنني فوق السحاب و لست على الارض
ركعت و سجدت و تلوت و بكيت و دعوت
و كنت كل تارة آخذ نفسا عميما أتمتع بتلك الرائحة الطيبة
كأنني دخلت الجنة او مت و انا في البرزخ
لا أعلم و لكن عشت لحظات لست في العالم هذا
لحظات لا اقدر على وصفها و لا يحسها الا من عاشها او شاهدها
في اليوم الموالي تذكرت الرؤيا و علمت انها رسالة مهمة
لكن كيف الله اعلم اين السر في هكذا رؤيا عظيمة
بعد هته الرؤيا بيومين تصلني رسالة
إنسان يهديني عمرة بكافة التكاليف ذهابا و إيابا و أكلا و شربا
بشرط الدعاء له بالصلاح و بالذرية
فعلا كانت سبب عمرتي و كانت هدية من السماء قبل ان تكون من الارض
الحمد لله اعتمرت و مشيت الارض التي وطأها محمد حبيبي صلى الله عليه و سلم
و الارض الطاهرة التي وطأها الصحابة رضوان الله عليهم
و استشهد فيها حمزة رضي الله عنه
و مشيت على ارض وطأها جبريل و نزل فيها الملائكة بالرحمات
زرت مهبط الوحي و ميلاد خير البشر و زرت قبر و مسجد خير البشر
صليت في الروضة و دعوت و وصلت الى احساس انها قطعة من الجنة
ما اعظمها مشاعر و مواطن و اماكن
فالله الله لمن يملك مالا ان يعتمر يغسل روحه و قلبه من خبث الدنيا و وسخ الذنوب
لا تفرطوا يا من تملكون المال
فهي رحلة فارقة في حياة كل زائر حسنت نيته و حلل ماله
اللهم ارزق كل مار من هنا عمرة و حجا في القريب العاجل
الامين محمد
آخر تعديل: