التلفاز: يعلن جيش الحيوانات عن مقتل ضابطين اضافيين في المعارك في القطاع
التلغرام: قوات الحيوانات تنسحب من الاحياء الشرقية بعد انتشارها منذ الصباح
ركبت دراجتي الهوائية عائدا الى منزلي بعد يوم شاق , انتظرت خروج المركبات العسكرية التابعة لجيش الحيوانات من مفترق الطرق وانا انظر اليهم باشمئزاز تلاحقهم حجارة وصيحات من بين الأبنية
،تذكرني بأيام الدراسة عندما كان الهروب من المدرسة مربوطا بملاحقة الاليات العسكرية ، عندما كان الخوف من معرفة الأهل بما نفعله في اليات الحيوانات اكبر من الخوف من رصاص العدو .
وبينما اسير بالدراجة بحذر كي لا تعطب العجلات من اثر ضربات الحجارة والزجاج على الطريق الرئيسي خلف اليات العدو المنسحبة .تذكرت اني لا املك ثمن اصلاحها في حال تعطب اي عجلة من الدراجة ، فرجعت الى منزلي عابسا واغلقت باب الغرفة ثم اتجهت الى السرير مستعحلا كي احضر محلس الخليفة في بغداد .
و ما غفوت حتى سقطت في الدوامة فرحا الى ان وجدت نفسي اغرق ، وانا احاول الصعود رغم اني لا احب السباحة في البحر لان المياه تسحب الجسم الى اسفل ، ومياهه مالحة .
وكدت ان اغرق حتى انتشلني بحار واسعفني على ظهر السفينة وعندما استطعت الكلام سألوني من اين جئت فأخبرتهم كما حدث في المرة السابقة
اني من الهند واني اجيد في التكلم بالعربية قليلا . لكني لا اذكر ان العراق تطل على بحر فسألتهم عن الوجهة فأجابوني الى الرملة ؟! .
فلسطين ؟ سألت بتعجب .فأنا اعلم ان الرملة في الساحل الفلسطيني لكن ساحلنا عبارة عن سهول شاسعة المساحة والرملة بعيدة عن البحر نسبيا
عندها ضحكو وقالو يبدو انك لا تعرف الكثير عن بلاد المسلمين . اهلا بك في حزر قرقنة وتبسمو
ونحن متجهون بعد ان نرسو على الساحل الى القيروان العاصمة فهل هذا طريقك ام تحب ان تركب في سفينة الى الهند ؟!
عندها علمت اني في تونس ولم اجبهم من شدة انبهاري بما يحدث . وتذكرت بأن القيروان عاصمة الاغالبة وبالتالي فهؤلاء هم قراصنة . وحتى اتاكد تفحصت بضاعتهم فوجدتها مكتوبة باللغة اللاتينية . هذا يعني انها غنائم وانهم عائدون من معركة . لكني شعرت ببعض الأسى لأني لن احضر مجلس بغداد.
وعجز لساني عن وصف فرحتي عند وصولنا القيروان كما اني صعدت الى اعلى برج وبدأت بعد قببها البيضاء الجميلة وكانت المظلات امام ابواب المحلات التحارية تنصب بعمودين تذكرني في لعبة قديمة على جهاز الهاتف تدعى علاء الدين .
فقفزت من السطح على المظلة ظنا انها ستعيدني الى السطح مجددا لكنني سقطت .وغضب التاجر وضحك الاهالي والقراصنة وهم يقولون يا له من هندي مضحك.. .اخذني القراصنة الى الامير الذي رحب بي عندما علم اني من اقلية مسلمة في الهند وقال لي : والله لا تخرج حتى تحدثني عن الفتح الاسلامي في بلاد السند والهند .
فتبسمت له واخبرته اننا في الهند لا نستطيع التكلم الا ونحن نتناول الطعام في اشارة مني كي يكرمني من ما عنده من مأكولات شمال افريقيا ..
وعندما عادو القراصنة الى المدينة المزدحمة بالسكان . سئلو اين الرجل الهندي الذي يصاحبكم ألم يخرج من منزل الامير . فتعجبو متى تعرفو عليه ؟! وكيف انتشر الخبر بهذه السرعة .كان اهل التونس من المعروف عنهم انهم يحبون استقبال وضيافة الغريب والتعرف على هويته وثقافته واعتقد انهم لا زالو يتمتعون بهذه الصفات حتى بزمننا بشكل عام . عاد القراصنة ليصحبوني الى البحر مجددا وأودع المدينة الجميلة قبلة المسلمين في شمال افريقيا التي كانت تزاحم بغداد وبخارى .
جوهرة الغرب الاسلامي . فوجدو الامير مهتما بكلامي وانا احدثه عن باغيرا وفتى الادغال وكيف انتصر على عدوه النمر شيريخان في الغابات المكتظة الجنوبية في بنجاب جنوب الهند ولم يتعجب من وقوف. القردة مع شيريخان وقال لي انهم اصلهم يهود !
فأخبرته ضاحكا الحمدالله انهم ليسو هنا ليسمعوك فقال لي : بلى موجودون في فاس لكنهم لا يشكلون خطرا ولا نحسب لهم حساب .
وعندما ودعته اخبرني برغبته بأن انضم للقراصنة في الجهاد . خفت ان اوافق واعطيه وعد وعندما استيقظ و اعود الى الدوامة الغبية فتلقيني في اندونيسيا ولا احضرها كما لم احضر مجلس الخليفة .فرفضت .
وصاح بوجهي قائلا : ظننتك رجلا تغار على دينك . وعندما غفوت في اليل في سفينة القراصنة استيقظت في يوم الجمعة . وكلمة الامير تلازمني طوال اليوم
ولكن السؤال هل المرة القادمة سأعود الى بيت التاجر في بغداد ام سفينة قراصنة تونس ؟ والسؤال الأهم
متى تعود مدننا الاسلامية الى مجدها
التلغرام: قوات الحيوانات تنسحب من الاحياء الشرقية بعد انتشارها منذ الصباح
ركبت دراجتي الهوائية عائدا الى منزلي بعد يوم شاق , انتظرت خروج المركبات العسكرية التابعة لجيش الحيوانات من مفترق الطرق وانا انظر اليهم باشمئزاز تلاحقهم حجارة وصيحات من بين الأبنية
،تذكرني بأيام الدراسة عندما كان الهروب من المدرسة مربوطا بملاحقة الاليات العسكرية ، عندما كان الخوف من معرفة الأهل بما نفعله في اليات الحيوانات اكبر من الخوف من رصاص العدو .
وبينما اسير بالدراجة بحذر كي لا تعطب العجلات من اثر ضربات الحجارة والزجاج على الطريق الرئيسي خلف اليات العدو المنسحبة .تذكرت اني لا املك ثمن اصلاحها في حال تعطب اي عجلة من الدراجة ، فرجعت الى منزلي عابسا واغلقت باب الغرفة ثم اتجهت الى السرير مستعحلا كي احضر محلس الخليفة في بغداد .
و ما غفوت حتى سقطت في الدوامة فرحا الى ان وجدت نفسي اغرق ، وانا احاول الصعود رغم اني لا احب السباحة في البحر لان المياه تسحب الجسم الى اسفل ، ومياهه مالحة .
وكدت ان اغرق حتى انتشلني بحار واسعفني على ظهر السفينة وعندما استطعت الكلام سألوني من اين جئت فأخبرتهم كما حدث في المرة السابقة
اني من الهند واني اجيد في التكلم بالعربية قليلا . لكني لا اذكر ان العراق تطل على بحر فسألتهم عن الوجهة فأجابوني الى الرملة ؟! .
فلسطين ؟ سألت بتعجب .فأنا اعلم ان الرملة في الساحل الفلسطيني لكن ساحلنا عبارة عن سهول شاسعة المساحة والرملة بعيدة عن البحر نسبيا
عندها ضحكو وقالو يبدو انك لا تعرف الكثير عن بلاد المسلمين . اهلا بك في حزر قرقنة وتبسمو
ونحن متجهون بعد ان نرسو على الساحل الى القيروان العاصمة فهل هذا طريقك ام تحب ان تركب في سفينة الى الهند ؟!
عندها علمت اني في تونس ولم اجبهم من شدة انبهاري بما يحدث . وتذكرت بأن القيروان عاصمة الاغالبة وبالتالي فهؤلاء هم قراصنة . وحتى اتاكد تفحصت بضاعتهم فوجدتها مكتوبة باللغة اللاتينية . هذا يعني انها غنائم وانهم عائدون من معركة . لكني شعرت ببعض الأسى لأني لن احضر مجلس بغداد.
وعجز لساني عن وصف فرحتي عند وصولنا القيروان كما اني صعدت الى اعلى برج وبدأت بعد قببها البيضاء الجميلة وكانت المظلات امام ابواب المحلات التحارية تنصب بعمودين تذكرني في لعبة قديمة على جهاز الهاتف تدعى علاء الدين .
فقفزت من السطح على المظلة ظنا انها ستعيدني الى السطح مجددا لكنني سقطت .وغضب التاجر وضحك الاهالي والقراصنة وهم يقولون يا له من هندي مضحك.. .اخذني القراصنة الى الامير الذي رحب بي عندما علم اني من اقلية مسلمة في الهند وقال لي : والله لا تخرج حتى تحدثني عن الفتح الاسلامي في بلاد السند والهند .
فتبسمت له واخبرته اننا في الهند لا نستطيع التكلم الا ونحن نتناول الطعام في اشارة مني كي يكرمني من ما عنده من مأكولات شمال افريقيا ..
وعندما عادو القراصنة الى المدينة المزدحمة بالسكان . سئلو اين الرجل الهندي الذي يصاحبكم ألم يخرج من منزل الامير . فتعجبو متى تعرفو عليه ؟! وكيف انتشر الخبر بهذه السرعة .كان اهل التونس من المعروف عنهم انهم يحبون استقبال وضيافة الغريب والتعرف على هويته وثقافته واعتقد انهم لا زالو يتمتعون بهذه الصفات حتى بزمننا بشكل عام . عاد القراصنة ليصحبوني الى البحر مجددا وأودع المدينة الجميلة قبلة المسلمين في شمال افريقيا التي كانت تزاحم بغداد وبخارى .
جوهرة الغرب الاسلامي . فوجدو الامير مهتما بكلامي وانا احدثه عن باغيرا وفتى الادغال وكيف انتصر على عدوه النمر شيريخان في الغابات المكتظة الجنوبية في بنجاب جنوب الهند ولم يتعجب من وقوف. القردة مع شيريخان وقال لي انهم اصلهم يهود !
فأخبرته ضاحكا الحمدالله انهم ليسو هنا ليسمعوك فقال لي : بلى موجودون في فاس لكنهم لا يشكلون خطرا ولا نحسب لهم حساب .
وعندما ودعته اخبرني برغبته بأن انضم للقراصنة في الجهاد . خفت ان اوافق واعطيه وعد وعندما استيقظ و اعود الى الدوامة الغبية فتلقيني في اندونيسيا ولا احضرها كما لم احضر مجلس الخليفة .فرفضت .
وصاح بوجهي قائلا : ظننتك رجلا تغار على دينك . وعندما غفوت في اليل في سفينة القراصنة استيقظت في يوم الجمعة . وكلمة الامير تلازمني طوال اليوم
ولكن السؤال هل المرة القادمة سأعود الى بيت التاجر في بغداد ام سفينة قراصنة تونس ؟ والسؤال الأهم
متى تعود مدننا الاسلامية الى مجدها