طالب الخير
:: عضو منتسِب ::
(قصة الحب والجنون)
هذا عنوان معروف لكتابة قصصية مشهورة منشورة في كثير من المواقع الالكترونية أعدت صياغتها بأسلوبي الخاص فجاءت في حلة جديدة.
وأعلمكم أنني شاركت بها في منتديات أخرى، وأذكر أنّ بعضهم سرقها مني ونسبها لنفسه...
لكن لا بأس، وإتمنى أن تنال إعجابكم.
~~~~~~~~~~
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشرْ.
كانت الفضائل والرذائل تجوب الفيافي والقفرْ.
تطوف العالم جنبا إلى جنب بلا خوف ولا حذرْ.
حتى أدركتها رتابة الملل، وسحابة الضجرْ.
**********
وفي ذات يوم؛ في الصبيحة أو الأمسيّهْ.
اقترح الإبداع لعبة أسماها العدّ إلى مِيّهْ.
لعلها تكون حلا لمشكلة الملل المستعصيّهْ.
فهلل الجميع للفكرة وصاح الجنون هيّا هيّا.
أنا أول من يبدأ، وسأغمض في الحين عيْنَيّ.
وتنطلقون أنتم وتختفون عن ناظرَيّ.
واحد... اثنان... ثلاثة... وهكذا كانت القضيّهْ.
**********
وبدأت الفضائل والرذائل تجتهد في التخفــّي.
فوجدتْ الرقّة مكانا لها فوق القمر المتجلــّي.
وغابت الخيانة في كومة قمامة من التدَنــّي.
والتفّ الولع بالغيوم وهو يخشى من التبدّي.
ومضى الشوق إلى باطن الأرض بالترجّي والتمنــّي.
وجعجع الكذب: سأخفي تحت الحجارة نسفي أأ ْ نفسي.
ثم توجّه إلى البحيرة وغاص في قعرها يريد التحدّي.
**********
ومازال الجنون يعدّ: تسعة وسبعون... ثمانون
وكانت الفضائل والرذائل قد اختفت كلها عن الجنون.
إلا ذلك الحب لم يكن صاحب قرار، ولا يكونْ.
فما عزم وما اختفى وما كان ذلك بِدْعا من الظنونْ.
والحب يصعب إخفاؤه ويبقى الحديث (ذو شجونْ ).
وتابع الجنون: خمسة وتسعون... ستة وتسعونْ.
وعندما وصل الجنون إلى المئة فعل الحب كما يفعلونْ.
ورمى بنفسه أخيرا وسْط أجمة من الورد مختفيا عن العيونْ.
**********
فتح الجنون عينيه وبدأ يبحث صائحا: أنا آت إليكمْ.
فبدا الكسلُ أولا لأنه لم يجتهد كما هو معلوم لديكمْ.
ثم أومأ إلى الرقة فقالت من فوق القمر سأرجع إليكمْ.
وصاح بالكذب أنِ اصعدْ من بحيرتك وهذا أمر مُحَتَّمْ.
فخرج مقطوع النّفَس قائلا: هاأنذا بين أيديكمْ.
كما أشار إلى الشوق أنِ ارجع من باطن الأرض المُعَتــّمْ.
**********
ولقد وجدهم جميعا إلا واحدا وهو الحبْ.
فكاد الجنون يصاب باليأس من هذا الأمر الصعبْ.
واحتار كثيرا حتى جاءه الحسد ودنا منه واقتربْ.
وهمس في أذنه:هل أدلُّكَ على مكان الحبْ.
إنّه مختفٍ في شُجيْرة الورد ولَكَ أنْ تُجرِّبْ.
فالتقط شوكة خشبية أشْبهَ بالرمح ويا لتعاسة الحبْ!
وطفق يطعن شجيرة الورد بشكل طائش يثير الرعبْ.
**********
ولم يتوقّف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوبْ.
فظهر الحب يحجب عينيه بيديه وهو مكلوم محروبْ.
يتقاطر الدم من بين أصابعه وقد بدا في منظر رهيبْ.
فصاح الجنون: يا إلهي ماذا فعلتُ قد أخطأت بلا ريبْ.
كيف أكفّر عن ذنبي وكيف أصلح هذا الخطأ من قريبْ.
**********
فأجابه الحبّ:آه، إنك مهما فعلت فلن تردّني بصيرا.
ولكن هناك ما يمكنك فعله لأجلي وستكون به جديرا.
فكن دليلي أينما حللتُ ولنترك هذا الذي جرى مريرا.
ومن يومها غدا الحب أعمى يقوده الجنون وكان ذلك له مصيرا.
فاسألوا عن مجنون ليلى الذي كان هائما مسكينا كسيرا.
وعن كل مجنونٍ في الدنيا أرداه الحب صغيرا كما أرداه كبيرا.
وانظروا إلى حال العاشقين أو اسألوا من كان به خبيرا.
ينكشفْ لكم سرّ هذا الحب الذي لا يدع أحدا قريرا..
هذا عنوان معروف لكتابة قصصية مشهورة منشورة في كثير من المواقع الالكترونية أعدت صياغتها بأسلوبي الخاص فجاءت في حلة جديدة.
وأعلمكم أنني شاركت بها في منتديات أخرى، وأذكر أنّ بعضهم سرقها مني ونسبها لنفسه...
لكن لا بأس، وإتمنى أن تنال إعجابكم.
~~~~~~~~~~
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشرْ.
كانت الفضائل والرذائل تجوب الفيافي والقفرْ.
تطوف العالم جنبا إلى جنب بلا خوف ولا حذرْ.
حتى أدركتها رتابة الملل، وسحابة الضجرْ.
**********
وفي ذات يوم؛ في الصبيحة أو الأمسيّهْ.
اقترح الإبداع لعبة أسماها العدّ إلى مِيّهْ.
لعلها تكون حلا لمشكلة الملل المستعصيّهْ.
فهلل الجميع للفكرة وصاح الجنون هيّا هيّا.
أنا أول من يبدأ، وسأغمض في الحين عيْنَيّ.
وتنطلقون أنتم وتختفون عن ناظرَيّ.
واحد... اثنان... ثلاثة... وهكذا كانت القضيّهْ.
**********
وبدأت الفضائل والرذائل تجتهد في التخفــّي.
فوجدتْ الرقّة مكانا لها فوق القمر المتجلــّي.
وغابت الخيانة في كومة قمامة من التدَنــّي.
والتفّ الولع بالغيوم وهو يخشى من التبدّي.
ومضى الشوق إلى باطن الأرض بالترجّي والتمنــّي.
وجعجع الكذب: سأخفي تحت الحجارة نسفي أأ ْ نفسي.
ثم توجّه إلى البحيرة وغاص في قعرها يريد التحدّي.
**********
ومازال الجنون يعدّ: تسعة وسبعون... ثمانون
وكانت الفضائل والرذائل قد اختفت كلها عن الجنون.
إلا ذلك الحب لم يكن صاحب قرار، ولا يكونْ.
فما عزم وما اختفى وما كان ذلك بِدْعا من الظنونْ.
والحب يصعب إخفاؤه ويبقى الحديث (ذو شجونْ ).
وتابع الجنون: خمسة وتسعون... ستة وتسعونْ.
وعندما وصل الجنون إلى المئة فعل الحب كما يفعلونْ.
ورمى بنفسه أخيرا وسْط أجمة من الورد مختفيا عن العيونْ.
**********
فتح الجنون عينيه وبدأ يبحث صائحا: أنا آت إليكمْ.
فبدا الكسلُ أولا لأنه لم يجتهد كما هو معلوم لديكمْ.
ثم أومأ إلى الرقة فقالت من فوق القمر سأرجع إليكمْ.
وصاح بالكذب أنِ اصعدْ من بحيرتك وهذا أمر مُحَتَّمْ.
فخرج مقطوع النّفَس قائلا: هاأنذا بين أيديكمْ.
كما أشار إلى الشوق أنِ ارجع من باطن الأرض المُعَتــّمْ.
**********
ولقد وجدهم جميعا إلا واحدا وهو الحبْ.
فكاد الجنون يصاب باليأس من هذا الأمر الصعبْ.
واحتار كثيرا حتى جاءه الحسد ودنا منه واقتربْ.
وهمس في أذنه:هل أدلُّكَ على مكان الحبْ.
إنّه مختفٍ في شُجيْرة الورد ولَكَ أنْ تُجرِّبْ.
فالتقط شوكة خشبية أشْبهَ بالرمح ويا لتعاسة الحبْ!
وطفق يطعن شجيرة الورد بشكل طائش يثير الرعبْ.
**********
ولم يتوقّف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوبْ.
فظهر الحب يحجب عينيه بيديه وهو مكلوم محروبْ.
يتقاطر الدم من بين أصابعه وقد بدا في منظر رهيبْ.
فصاح الجنون: يا إلهي ماذا فعلتُ قد أخطأت بلا ريبْ.
كيف أكفّر عن ذنبي وكيف أصلح هذا الخطأ من قريبْ.
**********
فأجابه الحبّ:آه، إنك مهما فعلت فلن تردّني بصيرا.
ولكن هناك ما يمكنك فعله لأجلي وستكون به جديرا.
فكن دليلي أينما حللتُ ولنترك هذا الذي جرى مريرا.
ومن يومها غدا الحب أعمى يقوده الجنون وكان ذلك له مصيرا.
فاسألوا عن مجنون ليلى الذي كان هائما مسكينا كسيرا.
وعن كل مجنونٍ في الدنيا أرداه الحب صغيرا كما أرداه كبيرا.
وانظروا إلى حال العاشقين أو اسألوا من كان به خبيرا.
ينكشفْ لكم سرّ هذا الحب الذي لا يدع أحدا قريرا..