طالب الخير
:: عضو منتسِب ::
نعم؛ إنّ كثيرا من المسلمين يأسفون ويتألمون لما يجري في عالم الناس هذا، ويحزنون كثيرا على أنّ الشريعة شبه مغيبة... وأنّ الأمر كله بيد الكفار والفسّاق والمشركين، وليس بيد المسلمين في هذا العصر...
فيأتي بعضهم فيكلف نفسه فوق طاقتها ويحملها ما لا تستطيع فيقطع عهدا على أنْ ينصر دين الله، ويرفع لواء الجهاد ومحاربة الفساد، ولكنه يصطدم بجبال من الإعراض والجحود، ويقابل بالإنكار والصدود، بل يتهم من قريب ومن بعيد.
ولعلّ في ذلك شيئا من المنطق، إذ العالم كما نعرف جميعا متنكر للحق ناكب عن الصواب يعيش في جهالة وضحالة أخلاقية...
كثرت المساوئ والمفاسد، فحجبت نور الحق، فلا يستطيع إنسان بمفرده ولا حتى جماعة من مواجهة كل جبهات الشر الموجودة في العالم اليوم.
إنّ الكفار والفجار والمنافقين والمبتدعين والمصلحيين... كل هؤلاء في صف يعرقلون الجهود المبذولة من قبل الفرقة التي تتبنى واجب النهوض بالأمة.
فإذا كان الأمر كما علمنا فما هو الحل وماذا نصنع وماذا نفعل؟
فلقد جرّب الناس المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات لوقت طويل ولم تفلح تلك الأساليب، ولا استقر حال المسلمين ولا اختفى الشر... بل ازداد المسلمون تشرذما وتفرقا وضعفا، وازداد خصومهم قوة ومنعة، فامتلكوا الأرض والسماء ونجحوا في الترويج لبضاعتهم وثقافتهم، وأصبح المسلم يستورد منهم كل شيء حتى الأفكار وربما استورد الدين، نسأل الله السلامة.
والحل كما تعلمنا من دين الله لا يأتي عن طريق الأساليب المذكورة سالفا، ولكن هي أنْ يصلح كل مسلم حاله، ويؤدي واجبه، ويتقي ربّه، ويحفظ أمانته، ويرعى حقوق غيره في دائرته مقتديا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإذا عمل ذلك وأخلص النية في ذلك فإنّ الله وعده بالتمكين في الأرض، ووعْدُ الله حق وصدق، لا يليق بمسلم أنْ يشكّ فيه لحظة واحدة...
ويوم يأتيه التمكين، ويوم تكون بيده القوة فليُطبّقْ شرع الله لا ينقص منه شيئا، ليعرف الناسُ أنّ المسلم هو الذي يسْلم الناس من يده ولسانه، وهو الذي يعمل الخير لا لشيء إلاّ لمرضاة ربّه، يعمل الخير مهما كان حاله؛ ضعيفا أو قويا، رئيسا أو ومرؤوسا........
والحمد لله رب العالمين.
فيأتي بعضهم فيكلف نفسه فوق طاقتها ويحملها ما لا تستطيع فيقطع عهدا على أنْ ينصر دين الله، ويرفع لواء الجهاد ومحاربة الفساد، ولكنه يصطدم بجبال من الإعراض والجحود، ويقابل بالإنكار والصدود، بل يتهم من قريب ومن بعيد.
ولعلّ في ذلك شيئا من المنطق، إذ العالم كما نعرف جميعا متنكر للحق ناكب عن الصواب يعيش في جهالة وضحالة أخلاقية...
كثرت المساوئ والمفاسد، فحجبت نور الحق، فلا يستطيع إنسان بمفرده ولا حتى جماعة من مواجهة كل جبهات الشر الموجودة في العالم اليوم.
إنّ الكفار والفجار والمنافقين والمبتدعين والمصلحيين... كل هؤلاء في صف يعرقلون الجهود المبذولة من قبل الفرقة التي تتبنى واجب النهوض بالأمة.
فإذا كان الأمر كما علمنا فما هو الحل وماذا نصنع وماذا نفعل؟
فلقد جرّب الناس المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات لوقت طويل ولم تفلح تلك الأساليب، ولا استقر حال المسلمين ولا اختفى الشر... بل ازداد المسلمون تشرذما وتفرقا وضعفا، وازداد خصومهم قوة ومنعة، فامتلكوا الأرض والسماء ونجحوا في الترويج لبضاعتهم وثقافتهم، وأصبح المسلم يستورد منهم كل شيء حتى الأفكار وربما استورد الدين، نسأل الله السلامة.
والحل كما تعلمنا من دين الله لا يأتي عن طريق الأساليب المذكورة سالفا، ولكن هي أنْ يصلح كل مسلم حاله، ويؤدي واجبه، ويتقي ربّه، ويحفظ أمانته، ويرعى حقوق غيره في دائرته مقتديا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإذا عمل ذلك وأخلص النية في ذلك فإنّ الله وعده بالتمكين في الأرض، ووعْدُ الله حق وصدق، لا يليق بمسلم أنْ يشكّ فيه لحظة واحدة...
ويوم يأتيه التمكين، ويوم تكون بيده القوة فليُطبّقْ شرع الله لا ينقص منه شيئا، ليعرف الناسُ أنّ المسلم هو الذي يسْلم الناس من يده ولسانه، وهو الذي يعمل الخير لا لشيء إلاّ لمرضاة ربّه، يعمل الخير مهما كان حاله؛ ضعيفا أو قويا، رئيسا أو ومرؤوسا........
والحمد لله رب العالمين.