في مرتفعات الأطلس التلّي، على ارتفاع 1260 متراً عن سطح البحر وعلى بُعد حوالي 400 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الجزائرية، تحتل قلعة بني سلامة في منطقة “تاغَزُوت”، مكاناً حصيناً يشرف على سهول “وادي التَّحت” الشاسعة والخصبة. وفي هذه القلعة ثلاث مغارات صارت تَعرف منذ القرن الرابع عشر الميلادي بمغارات ابن خلدون، أو خلوة ابن خلدون، كما يحلو لبعض المهتمين بتاريخ ابن خلدون وحياته تسميتها. أليس غريباً أن يلجأ ابن خلدون، وهو الّذي عاش وتنقّل بين أهمّ الحواضر المغربية والأندلسية، إلى هذه المغارات المعزولة ليَدوّن داخلها أحد أعظم الكتب التي عرفتها الإنسانية؟
منطقة تاغزوت أو قلعة بني سلامة ببلدية فرندة، بولاية تيارت، والتي وضع بها العلامة ابن خلدون أسس علم الإجتماع الحديث الذي يدرّس بالجامعات الدولية في أوربا وأمريكا وإفريقيا وحتى عند شعوب آسيا، لا تزال منسية ومحرومة من حقها على مر السنين... غياب للتثمين والدارسة الأثرية والتهيئة والتصنيف العالمي الذي تمنحه هيئة اليونسكو، وكأن مقدمة ابن خلدون غطت على الموقع فتركزت كل الدراسات على شخصية العلامة وعمله الفكري.
منطقة تاغزوت أو قلعة بني سلامة ببلدية فرندة، بولاية تيارت، والتي وضع بها العلامة ابن خلدون أسس علم الإجتماع الحديث الذي يدرّس بالجامعات الدولية في أوربا وأمريكا وإفريقيا وحتى عند شعوب آسيا، لا تزال منسية ومحرومة من حقها على مر السنين... غياب للتثمين والدارسة الأثرية والتهيئة والتصنيف العالمي الذي تمنحه هيئة اليونسكو، وكأن مقدمة ابن خلدون غطت على الموقع فتركزت كل الدراسات على شخصية العلامة وعمله الفكري.
يتبع ........