الاستخارة غيرت حياتي
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 15 جوان 2014
- المشاركات
- 62
- نقاط التفاعل
- 84
- النقاط
- 3
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
= = = =
سمات أهل البدع عند الاختلاف والتعامل
= = = =
المقدمة :
لكل حقيقة سمات تُعرف بها ...وفي هذه العصر كثرت الدعاوى بالانتساب إلى أهل السنة وسلف الأمة
وتأثر كثير من العوام والشباب بمنهج أهل البدع في شدة التعامل عند الاختلاف . وتركوا روح هذا الدين في الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن .قال سبحانه :
" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " . النحل :125" .
أولا : فكرة وفرصة للأعضاء ما رأيكم بها ؟
1) كنت بحثت عسى أن أجد مقالة أو بحثا متخصص في هذه المسألة ولكن لم أقف على واحدة منها . وإنما وجدت فيما يتعلق بسمات أهل البدع من حيث الأصول والفروع .وليس هذا موضوعنا هنا .
2) في هذه المقالة مجموعة من السمات التي استطعت أجمعها إلى الآن .وبإذن الله إذا تم جمع سمات دقيقة وكثيرة تصلح للنشر. في هذه المسألة سوف يتم تنقيحها وتهذيبها .ثم نحولها بعد ذلك إلى كتاب رقمي أو مقالة باسم هذا المنتدى . وننشرها في المواقع الرقمية المتخصصة أو بالإمكان طباعته كمطوية ونشرها . وبذلك نسن سنة حسنة للمنتديات ولهذا المنتدى - المبارك بإذن الله -. ونشجع تلك الأقلام الموهوبة إلى العودة إلى أسرتهم .
= = == = =
ثانيا : تعريف السمة
السمة باختصار هي العلامة كقوله تعالى : (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) .
== = = = =
ثالثا :سمات أهل البدع عند الاختلاف
هذه السمات مختصرة بقدر الإمكان لتجنب الإطالة وما ينتج عنه من الملل .
1) زيادة الإنكار على المخالف بتكفير أو تبديع وغيره .يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
(( وَفِي الْحَنْبَلِيَّةِ أَيْضًا مُبْتَدِعَةٌ؛ وَإِنْ كَانَتْ الْبِدْعَةُ فِي غَيْرِهِمْ أَكْثَرَ وَبِدْعَتُهُمْ غَالِبًا فِي زِيَادَةِ الْإِثْبَاتِ فِي حَقِّ اللَّهِ وَفِي زِيَادَةِ الْإِنْكَارِ عَلَى مُخَالِفِهِمْ بِالتَّكْفِيرِ وَغَيْرِهِ؛ لِأَنَّ أَحْمَد كَانَ مُثْبِتًا لِمَا جَاءَتْ بِهِ السُّنَّةُ؛ مُنْكِرًا عَلَى مَنْ خَالَفَهَا مُصِيبًا فِي غَالِبِ الْأُمُورِ مُخْتَلِفًا عَنْهُ فِي الْبَعْضِ وَمُخَالِفًا فِي الْبَعْضِ. وَأَمَّا بِدْعَةُ غَيْرِهِمْ فَقَدْ تَكُونُ أَشَدَّ مِنْ بِدْعَةِ مُبْتَدِعِهِمْ فِي زِيَادَةِ الْإِثْبَاتِ وَالْإِنْكَارِ؛ وَقَدْ تَكُونُ فِي النَّفْيِ وَهُوَ الْأَغْلَبُ كالْجَهْمِيَّة؛ وَالْقَدَرِيَّةِ؛ وَالْمُرْجِئَةِ؛ وَالرَّافِضَةِ. وَأَمَّا زِيَادَةُ الْإِنْكَارِ مِنْ غَيْرِهِمْ عَلَى الْمُخَالِفِ مِنْ تَكْفِيرٍ وَتَفْسِيقٍ فَكَثِيرٌ )). (مجموع الفتاوى :20/186)) .
قوله : "وغيره " .يدخل فيه كل هو مشاهد في اليوم ويمكن تلخيصها في النقاط التالية فيما يتعلق بهذه المسألة .
2) سرعة الاتهام والتصنيف ليسهل عليه بعد ذلك الطعن في أهل العلم وغيرهم . أو إخراجهم من دائرة أهل السنة .
3) انشغالهم بصورة العلم لا حقيقة العلم الذي يورث التقوى والخشية .فمثلا لو سألت أحدهم ( كيف أزيد إخلاصي ؟ ) لن يعرف الجواب الصحيح . قال الإمام أبو العباس المقدسي :
" وإنما انحطت رتبة المسمين بالفقهاء والعلماء عن تلك المقامات، لتشاغلهم بصورة العلم من غير أخذ على النفس أن تبلغ إلى حقائقه وتعمل بخفاياه ".
4)التعصب لأقوال العلماء الذين هم من فريقه .وتقديم فهمم على فهم السلف رضوان الله عليهم .وقد ذم الله اليهود النصارى .فقال : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ). والتعصب صورة من الصور الكثيرة لاتخاذ الأرباب .
5) التشنيع على المخالف إذا أخطأ وإن كان عالما . ولكن إن حصل خطأ من علمائه ألتمس لهم العذر . وصارت لحوم العلماء مسمومة . " تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى" .
6) إشغال العامة بعلوم الخاصة .
7) عادة يدعي أنه طالب علم أو متبع على بصيرة . ولكنه عند النقاش لا يلتزم بأصول الحوار الهادئ . بل يخرج عن الموضوع إلى أمور أخرى . أو لا يجيب على قدر السؤال .أما إن كان الحق له فيصر على عدم الخروج عن موضوع النقاش . ويصر على الإجابة على قدر السؤال .
8) عادة ما ينسب قوله أو قول فريقه أنه قول أهل السنة والجماعة .ويصادر أقوال الفريق الآخر .
9) عدم التدقيق في المسائل المختلف فيها بين الفقهاء .فتراه ينقل أقوالا منتقاة التي تؤيد قوله . ولا يذكر العلماء الآخرين الذين لهم قول آخر في المسألة .وهذا ليس من الإنصاف والعدل فضلا عن الإحسان .وهذا يخالف ما أمر الله به: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ".النحل 90"
= = = = = = =
10) مخالفة الأحكام المتعلقة بالمقلد .فمثلا :فالمقلد لا يحق أن يفتي . بل الواجب يقول قال "الشيخ الفلاني كذا وكذا ". والبسط في هذا يحتاج مقالة أخرى .
11) رغم أنه يكون مقلدا في المسألة المختلف فيها . ولكنه يتطاول في كلامه وكأنه مجتهد أو متبع على بصيرة. ولكن عند مناقشته ثم إفحامه بهدوء ينقلب إلى مقلد . فتراه يقول هذا قول الشيخ الفلاني وفلان .
12) يتهرب من الإجابة على قدر السؤال عند الحوار الهادئ .
13) عدم الرجوع إلى فهم السلف الأول أي القرون الثلاثة المفضلة .في المسائل المختلف فيها .
14) أحيانا يصل إلى إنكار ما أجمع عليه سلف الأمة إذا كان يخالف فكرهم أو أصولهم الفقهية .
15) يكثر فيهم صيغة الجزم أن هذا العمل بدعة بناء قول شيوخه أو حسب . دون الرجوع إلى أئمة الهدى وأئمة المذاهب . وعندما ترجع لأقوال سلف الأمة نجد الأمر . يدور بين الراجح والمرجوح . وليس السنة أو البدعة .
والحمد لله رب العالمين .