الاستخارة غيرت حياتي
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 15 جوان 2014
- المشاركات
- 62
- نقاط التفاعل
- 84
- النقاط
- 3
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
= = = = = =
دورة إتقان الاستخارة
يتبع الدرس الخامس :
أحكام عامة لإتقان الاستخارة " 11 ــــ 13"
= = = = = =
الحكم الحادي عشر :
1) المعرفة المسبقة بوجود تعسير لا يعد صرفا .
مثال 1:
إذا استخار العبد في أمر ، وكان هذا الأمر بيد شخص ويعلم المستخير مسبقا بأنه لن ينصفه وسوف يتعنت له ، فحينئذ يلزمه بذل الجهد المستطاع كالإقناع أو تقديم شكوى أو تظلم ونحو ذلك ، إلا إذا صار يعتقد بأن ذلك من الصرف بعد المحاولة ،أي الأمر مناط بما صار فيه اعتقادك في المسألة ؛ فالاستخارة ليست ذريعة للسكوت والرضا بالظلم ، وغيرها من الطامات الكبرى ، وهذا ما ترفضه الشريعة جملة وتفصيلا .
مثال 2 :
فتاة تعلم مسبقا أن أباها سيرفض زواجها . من شاب وإن كان على خلق ودين ،لأنه يريدها أن تتزوج من غني أو صاحب جاه أو من قريب له ونحو ذلك .فهذا ليس من الصرف .إلا إذا صارت تعتقد أن الصرف قد حصل . وحينها يعد ولي الأمر معضل . ويجب تدافع عن استخارتها .والقاضي يصير وليها . وإذا تظن أنها لا تستطيع تجاوز أهلها ولن تعطي الاستخارة حقها . فيجب أن لا تستخير . وأن تصلي صلاة الحاجة بدلا عن ذلك . وكذلك إذا تيسرت استخارتها وصرفت عند والدها . فالأمر لها لأنها صاحبة الشأن .وينظر الحكم العاشر .
2) بل من لوازم وعلامات إتقان الاستخارة : التوكل على الله و التحرر من الجمود القيود التي تفرضها العادات والتقاليد الجاهلية المعاصرة ،وإلا فلا يعد صاحبها مستخيرا أو حتى صادقا في طلب الخيرة ؛ إلا إذا كان يجهل أحكامها ولوازمها .فكما أن ثمار الاستخارة عظيمة فمسؤوليتها أيضا عظيمة ، فليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - آية ولا حديث يأمر العباد أن يرضوا بكل مقضي مقدّر من أفعال العباد حسنها وسيئها.
3) أما إذا استخار في أمر وهذا الأمر بيد غيره ، ثم طرأ التعنت ولم يكن موجودا من سابق ، وإنما طرأ بسبب الفعل وردود الفعل ، - مثل الفعل وردة الفعل نتيجة للروتين الإداري – فمثل ذلك قد يعد من الصرف ، وعليه هنا مراقبة اعتقاده ، أي هل قد حصل الصرف أم لا ؟.
= = = = = =
الحكم الثاني عشر :
تقديم الاستخارة على الاستشارة
الأولى تقديم على الاستخارة على الاستشارة إذا كان هناك وقت يسمح لذلك ، فمهما بلغ الإنسان من العلم والخبرة والحكمة فهو لا يعلم الغيب المطلق ، وقد قال المولى سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم (( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّـوءُ)) .(( الأعراف :188)) .
فمثلا قد يستشير أهل الثقة فيشار عليه بالإقدام ثم يستخير ، فيرى أن الأمر أقرب إلى الصرف ، فحينها سيقع في حيرة أيهما يقدم ؟؟ هل ما يعتقد أن الله يسر له الصرف ، أم يأخذ بكلام من أشاروا عليه . وقد يفوت أو يصعب على المستخير تمييز قرائن التيسير والصرف ، ولكن إذا حصل العكس فذلك يساعده ، مثل أن ينشرح صدره للإقدام على الأمر بعد الاستخارة ثم الاستشارة .
تنبيه :
الاستشارة تكون لمن أهل لها أي وفقا للضوابط الشرعية المعروفة ، وليس استشارة من ليس عنده خبرة ولا علم ، أو عنده خبرة وعلم ولكنه مطعون في أمانته ، فقد يشير عليك بما يناسب مصلحته ، وفي الحديث الصحيح : (( المستشار مؤتمن )) .
الحكم الثالث عشر
الاستخارة بالدعاء دون صلاة ؟
كثير ما يشكل على الناس ، هل تجوز الاستخارة بالدعاء فقط أم لابد من الصلاة ركعتين قبل الدعاء ؟ ، وهذا ما يجعلهم يعزفون عن الإكثار من الاستخارة .والعلماء على جواز الاستخارة بالدعاء دون ركعتين .
تمرين تطبيقي :
- تقدم أن السكينة من شروط إتقان الاستخارة ؛فماهي علامات السكينة؟؟
تم بحمد الله الدرس الخامس