القوقعة الفارغة
وقفت على سيف البحر الأحمر
الموج أزرق،، الموج أخضر
الموج أصفر .. الموج أغبر
عيني هناك في الأفق
الموج هناك جامد
الموج حائط مهدّم في صحراء
أحاطب به أمواج الرمال وجمدت عليه
ودار رأسي،، الموج الموج الموج
ورجعت بي عيني
وألقت تحت قدميّ قوقعة فارغة
لقد كانت في أعماق هذا البحر المائج
ومن حركته في الأعماق اتخذت شكلها
واتخذت حياتها ثم دبّت تجري على السيف
ثم فقدت حركتها وبقي الإطار
عيني هناك في الأفق
الموج هناك جامد
الموج حائط مهدم في صحراء
أحاطت به أمواج الرمال وجمدت عليه
أنا ساكن وفي سكوني خواء متعب
وذكرى غامضة
حياتي مليئة بالقواقع الفارغة
وبالأمس القريب دفنت قوقعة فارغة
لقد اتخذت شكلها وحياتها من حياتي
هي الآن ساكنة تحت التراب
هناك في القبور الممتدة عبر الأفق
موج البحر جامد على الأفق البعيد
أنا قوقعة فارغة
وقبري هناك
بلادي لا تدرك ما يدركه الشعراء
في زحمة الحياة رأيت قوقعة فارغة
يخرج من جوفها الخاوي كلامٌ غير مفهوم
الناس أمواج
خشعوا حولها يعجبون ولا يبصرون
حتى الشعر، كان الشعر خمراً، أصبح لا يشفى
تذكرت شاعراً عربياً تنبأ
سأل نفسه وقدّ الألم حسّه
إذا طلبت كميت اللون صافية
وجدتها وحبيب النفس مفقود
أصخرة أنا!
وهل أبصر أعمى المعرة؟ !
محمد المهدي المجذوب شاعر سوداني، ولد بمدينة الدامر بالولاية الشمالية،سنة 1919م ،ويعد من المجددين في الشعر العربي والسوداني ومن جيل ما بعد رواد النهضة الشعرية السودانية والعربية .
وقفت على سيف البحر الأحمر
الموج أزرق،، الموج أخضر
الموج أصفر .. الموج أغبر
عيني هناك في الأفق
الموج هناك جامد
الموج حائط مهدّم في صحراء
أحاطب به أمواج الرمال وجمدت عليه
ودار رأسي،، الموج الموج الموج
ورجعت بي عيني
وألقت تحت قدميّ قوقعة فارغة
لقد كانت في أعماق هذا البحر المائج
ومن حركته في الأعماق اتخذت شكلها
واتخذت حياتها ثم دبّت تجري على السيف
ثم فقدت حركتها وبقي الإطار
عيني هناك في الأفق
الموج هناك جامد
الموج حائط مهدم في صحراء
أحاطت به أمواج الرمال وجمدت عليه
أنا ساكن وفي سكوني خواء متعب
وذكرى غامضة
حياتي مليئة بالقواقع الفارغة
وبالأمس القريب دفنت قوقعة فارغة
لقد اتخذت شكلها وحياتها من حياتي
هي الآن ساكنة تحت التراب
هناك في القبور الممتدة عبر الأفق
موج البحر جامد على الأفق البعيد
أنا قوقعة فارغة
وقبري هناك
بلادي لا تدرك ما يدركه الشعراء
في زحمة الحياة رأيت قوقعة فارغة
يخرج من جوفها الخاوي كلامٌ غير مفهوم
الناس أمواج
خشعوا حولها يعجبون ولا يبصرون
حتى الشعر، كان الشعر خمراً، أصبح لا يشفى
تذكرت شاعراً عربياً تنبأ
سأل نفسه وقدّ الألم حسّه
إذا طلبت كميت اللون صافية
وجدتها وحبيب النفس مفقود
أصخرة أنا!
وهل أبصر أعمى المعرة؟ !
محمد المهدي المجذوب شاعر سوداني، ولد بمدينة الدامر بالولاية الشمالية،سنة 1919م ،ويعد من المجددين في الشعر العربي والسوداني ومن جيل ما بعد رواد النهضة الشعرية السودانية والعربية .