khaleddk
:: عضو منتسِب ::
أغرب صداقة في التاريخ!
علاقة إنسانية من طراز فريد جمعت بين الملكة فيكتوريا رأس الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وخادمها الهندي "عبدول كريم" الذي كانت تلقبه ب(Munshi) أو المعلم باللغة الأردية ، حيث كان عبدول في خدمتها في آخر ١٥ عاما من حكمها الطويل واستطاع ان يكسب صداقتها وثقتها رغم الفوارق الاجتماعية الهائلة بينهما!
"عبدول كريم" ولد في الهند البريطانية لعائلة هندية مسلمة ، حيث كان والده يعمل ممرض في احدي المستشفيات في الهند ، وفي عام ١٨٨٧ وبمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لحكم الملكة فيكتوريا ، تم اختيار كريم ليصبح أول هندي يعمل مساعدا خاصا لملكة بريطانيا العظمي وإمبراطورة الهند.
اعجبت الملكة فيكتوريا بشخصيته وذكائه وثقافته وأحاديثه ، فجعلته خادمها المقرب وطلبت منه تعليمها اللغة الهندية والقرآن الكريم ولكن هذه العلاقة تسببت بمشاكل كثيرة في البلاط الملكي ، وخصوصا بين كبار الموظفين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أعلي من الهنود ، ولكن ذلك لم يغير من رأي الملكة فيكتوريا التي أصرت علي اصطحاب كريم معها في رحلاتها الرسمية وان يعامل معاملة مساوية مع غيره من الإنجليز مما سبب خلافات كبيرة في البلاط ، وحاول ابن الملكة الأمير إدوارد وريث العرش طرد عبدول ، ولكن الملكة وقفت في وجهه .
منحت الملكة فيكتوريا عبدول كريم لقب المعلم وجعلته سكرتيرها الهندي الخاص وكبير الموظفين الهنود في البلاط ، وأغدقت عليه بالتشريفات وحتي منحته أرض كبيرة في الهند ، ويعتقد بعض المؤرخين أن كريم قد ساهم في تغيير اتجاة رأي وسياسة الملكة فيكتوريا و بريطانيا تجاه الهند وخصوصا وضع المسلمين والهندوس والذي سيُصبِح نواة مشروع تقسيم الهند وإنشاء دولة باكستان فيما بعد .
بقي عبدول بالقرب من الملكة حتى أثناء مرضها ، وتوفيت وهو إلى جانبها عام ١٩٠١ ، بعد وفاة الملكة فيكتوريا قام ابنها الملك ادوارد بإبعاد كريم الي الهند وتمزيق كل المراسلات التي كانت تربطه بالملكة فيكتوريا والتي وقعت بعضها لكريم باسم "والدتك المحبة فيكتوريا" .
عاش كريم بعد وفاة الملكة فيكتوريا في الأرض التي منحته إياها الملكة حتي وفاته عام ١٩٠٩ .
ألهمت هذه العلاقة الكثير من الروايات والافلام حول علاقة الصداقة غير العادية بين الملكة والخادم الهندي ، اخرها فيلم (فيكتوريا وعبدول) بطولة الممثلة البريطانية القديرة دام/جودي دينيش والممثل الهندي علي فضال
علاقة إنسانية من طراز فريد جمعت بين الملكة فيكتوريا رأس الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وخادمها الهندي "عبدول كريم" الذي كانت تلقبه ب(Munshi) أو المعلم باللغة الأردية ، حيث كان عبدول في خدمتها في آخر ١٥ عاما من حكمها الطويل واستطاع ان يكسب صداقتها وثقتها رغم الفوارق الاجتماعية الهائلة بينهما!
"عبدول كريم" ولد في الهند البريطانية لعائلة هندية مسلمة ، حيث كان والده يعمل ممرض في احدي المستشفيات في الهند ، وفي عام ١٨٨٧ وبمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لحكم الملكة فيكتوريا ، تم اختيار كريم ليصبح أول هندي يعمل مساعدا خاصا لملكة بريطانيا العظمي وإمبراطورة الهند.
اعجبت الملكة فيكتوريا بشخصيته وذكائه وثقافته وأحاديثه ، فجعلته خادمها المقرب وطلبت منه تعليمها اللغة الهندية والقرآن الكريم ولكن هذه العلاقة تسببت بمشاكل كثيرة في البلاط الملكي ، وخصوصا بين كبار الموظفين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أعلي من الهنود ، ولكن ذلك لم يغير من رأي الملكة فيكتوريا التي أصرت علي اصطحاب كريم معها في رحلاتها الرسمية وان يعامل معاملة مساوية مع غيره من الإنجليز مما سبب خلافات كبيرة في البلاط ، وحاول ابن الملكة الأمير إدوارد وريث العرش طرد عبدول ، ولكن الملكة وقفت في وجهه .
منحت الملكة فيكتوريا عبدول كريم لقب المعلم وجعلته سكرتيرها الهندي الخاص وكبير الموظفين الهنود في البلاط ، وأغدقت عليه بالتشريفات وحتي منحته أرض كبيرة في الهند ، ويعتقد بعض المؤرخين أن كريم قد ساهم في تغيير اتجاة رأي وسياسة الملكة فيكتوريا و بريطانيا تجاه الهند وخصوصا وضع المسلمين والهندوس والذي سيُصبِح نواة مشروع تقسيم الهند وإنشاء دولة باكستان فيما بعد .
بقي عبدول بالقرب من الملكة حتى أثناء مرضها ، وتوفيت وهو إلى جانبها عام ١٩٠١ ، بعد وفاة الملكة فيكتوريا قام ابنها الملك ادوارد بإبعاد كريم الي الهند وتمزيق كل المراسلات التي كانت تربطه بالملكة فيكتوريا والتي وقعت بعضها لكريم باسم "والدتك المحبة فيكتوريا" .
عاش كريم بعد وفاة الملكة فيكتوريا في الأرض التي منحته إياها الملكة حتي وفاته عام ١٩٠٩ .
ألهمت هذه العلاقة الكثير من الروايات والافلام حول علاقة الصداقة غير العادية بين الملكة والخادم الهندي ، اخرها فيلم (فيكتوريا وعبدول) بطولة الممثلة البريطانية القديرة دام/جودي دينيش والممثل الهندي علي فضال