تتعزز دافعية الفرد وتزداد قدرته على الإنجاز والإبداع في العمل لعوامل عديدة، لكني أقدر أن واحد من أهم المصادر التي يستمد منها الإنسان تلك الروح الدافعة نحو إتقان العمل والتفاني فيه، هي استشعاره لقوة انمتائه إلى منظومة أو مجتمع أو أمة.
ذلك الشعور القوي برابطة الانتماء يزيد من فاعلية الفرد، حيث يحس أن عمله ذو قيمة وجهده مقدر، عبر تلك الانتظارات العظيمة التي يعبر عنها المجتمع تجاه أفراده طلبا لرقيه ورفعته.
ولإن كانت رابطة الانتماء في المجتمعات البدائية أو التجمعات الأولية شعورا ينمو بصورة تكاد تكون تلقائية في شكل عصبية أو حمية قبلية، فإنها في ظل المجتمعات الحديثة تحتاج لهندسة وعمل منظم يستهدف تعزيز تلك الروح ودعمها حتى يشعر المواطن في مختلف المستويات وعبر أرجاء الوطن المترامي الأطراف قوة تلك العرى الوثيقة التي تعطي لوجوده معنى ولعمله قيمة.
" ...وسمعت هديل القمري، ونظرت خلال النافذة إلى النخلة القائمة في فناء دارنا، فعلمت أن الحياة لا تزال بخير، أنظر إلى جذعها القوي المعتدل، وإلى فروعها الضاربة في الأرض، إلى الجريد الأخضر المنهدل فوق هامتها فأحس بالطمأنينة، أحس أنني لست ريشة فب مهب الريح، ولكني مثل تلك النخلة، مخلوق له أصل، له جذور و له هدف". طيب صالح في رائعة "موسم الهجرة إلى الشمال".
صباحكم توكل واعتزاز وفخر بالانتماء
ذلك الشعور القوي برابطة الانتماء يزيد من فاعلية الفرد، حيث يحس أن عمله ذو قيمة وجهده مقدر، عبر تلك الانتظارات العظيمة التي يعبر عنها المجتمع تجاه أفراده طلبا لرقيه ورفعته.
ولإن كانت رابطة الانتماء في المجتمعات البدائية أو التجمعات الأولية شعورا ينمو بصورة تكاد تكون تلقائية في شكل عصبية أو حمية قبلية، فإنها في ظل المجتمعات الحديثة تحتاج لهندسة وعمل منظم يستهدف تعزيز تلك الروح ودعمها حتى يشعر المواطن في مختلف المستويات وعبر أرجاء الوطن المترامي الأطراف قوة تلك العرى الوثيقة التي تعطي لوجوده معنى ولعمله قيمة.
" ...وسمعت هديل القمري، ونظرت خلال النافذة إلى النخلة القائمة في فناء دارنا، فعلمت أن الحياة لا تزال بخير، أنظر إلى جذعها القوي المعتدل، وإلى فروعها الضاربة في الأرض، إلى الجريد الأخضر المنهدل فوق هامتها فأحس بالطمأنينة، أحس أنني لست ريشة فب مهب الريح، ولكني مثل تلك النخلة، مخلوق له أصل، له جذور و له هدف". طيب صالح في رائعة "موسم الهجرة إلى الشمال".
صباحكم توكل واعتزاز وفخر بالانتماء