الجهر بالمعاصي أو السوء

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
24,516
نقاط التفاعل
27,912
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
نهانا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن الجَهرِ بالسُّوءِ، فقال: كلُّ أمَّتي معافًى، أي: كلُّ واحدٍ مِن هذه الأمَّةِ إذا ارتكَب معصيةً يُرجى له عفوُ اللهِ ومغفرتُه، والنَّجاةُ مِن النَّار، إلَّا المجاهرين بالمعاصي، لا يُعافَوْنَ، و"المجاهر": الفاسقُ المُعلِن بفسقِه، الَّذي يأتي بالفاحشةِ ثمَّ يُشيعُها بين النَّاس تفاخُرًا وتهوُّرًا ووقاحةً، وإنَّ مِن المُجاهرةِ، أي: الوقاحةِ والاستهتارِ بالدِّينِ والاستخفافِ بحدودِ الله، أن يعملَ الرَّجلُ باللَّيل، أي: معصيةً، ثمَّ يصبحَ وقد ستَرَه اللهُ، فيقولَ: يا فلانُ، عمِلتُ البارحةَ كذا وكذا، أي: يُحدِّثُ إخوانَ السَّوءِ مِن أصدقائِه بأنَّه فعل المعصيةَ الفلانيَّةَ أمسِ، وقد بات يستُرُه ربُّه ويصبِحُ يكشفُ سِترَ اللهِ عليه؛ وذلك لأنَّه لا يُريدُ السِّتر، وإنَّما يريدُ الفضيحةَ، حيث يراها في نظرِه مَفخرةً ومُباهاةً، والعياذُ بالله!
في الحديثِ: أنَّ على مَن ابتُليَ بمعصيةٍ أن يستُرَ على نفسِه.
وفيه: أنَّ ارتِكابَ المعصيةِ مع سَتْرِها أهونُ وأخفُّ مِن المجاهرةِ بها.
وفيه: أنَّ المجاهرةَ بالسُّوءِ وقاحةٌ وجرأةٌ وانتهاكٌ لحدودِ اللهِ.(الدرر السنية)
 
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
جزاك الله كل خير على الموضوع
 
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
جزاك الله كل خير على الموضوع
اللهم امين يا رب العالمين اجمعين
بورك على ردك القيم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top