- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,357
- نقاط التفاعل
- 27,662
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
نهانا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن الجَهرِ بالسُّوءِ، فقال: كلُّ أمَّتي معافًى، أي: كلُّ واحدٍ مِن هذه الأمَّةِ إذا ارتكَب معصيةً يُرجى له عفوُ اللهِ ومغفرتُه، والنَّجاةُ مِن النَّار، إلَّا المجاهرين بالمعاصي، لا يُعافَوْنَ، و"المجاهر": الفاسقُ المُعلِن بفسقِه، الَّذي يأتي بالفاحشةِ ثمَّ يُشيعُها بين النَّاس تفاخُرًا وتهوُّرًا ووقاحةً، وإنَّ مِن المُجاهرةِ، أي: الوقاحةِ والاستهتارِ بالدِّينِ والاستخفافِ بحدودِ الله، أن يعملَ الرَّجلُ باللَّيل، أي: معصيةً، ثمَّ يصبحَ وقد ستَرَه اللهُ، فيقولَ: يا فلانُ، عمِلتُ البارحةَ كذا وكذا، أي: يُحدِّثُ إخوانَ السَّوءِ مِن أصدقائِه بأنَّه فعل المعصيةَ الفلانيَّةَ أمسِ، وقد بات يستُرُه ربُّه ويصبِحُ يكشفُ سِترَ اللهِ عليه؛ وذلك لأنَّه لا يُريدُ السِّتر، وإنَّما يريدُ الفضيحةَ، حيث يراها في نظرِه مَفخرةً ومُباهاةً، والعياذُ بالله!
في الحديثِ: أنَّ على مَن ابتُليَ بمعصيةٍ أن يستُرَ على نفسِه.
وفيه: أنَّ ارتِكابَ المعصيةِ مع سَتْرِها أهونُ وأخفُّ مِن المجاهرةِ بها.
وفيه: أنَّ المجاهرةَ بالسُّوءِ وقاحةٌ وجرأةٌ وانتهاكٌ لحدودِ اللهِ.(الدرر السنية)
في الحديثِ: أنَّ على مَن ابتُليَ بمعصيةٍ أن يستُرَ على نفسِه.
وفيه: أنَّ ارتِكابَ المعصيةِ مع سَتْرِها أهونُ وأخفُّ مِن المجاهرةِ بها.
وفيه: أنَّ المجاهرةَ بالسُّوءِ وقاحةٌ وجرأةٌ وانتهاكٌ لحدودِ اللهِ.(الدرر السنية)