تحالفت بقايا مقولات تراثية محرفة عن سياقها، مع منظومة اقتصادية ريعية غير تنافسية لتفقد الفرد الجزائري الشعور بقيمة العمل. فهو في نطاق الخطابة يرطن بأن "العمل عبادة"، لكنه في مضامير الواقع العملي يعتبر العمل كفرا بواحا.
فهو يباهى أقرانه بكونه قليل المداومة في مقر العمل، ويعيِّر من يسعى لتأدية واجباته بمهنية وإخلاص بأنه "يزيد عليها" و "يحب يبين روحو".
يحتفي المخيال الشعبي بالعديد من الكلمات ك "القناعة كنز لا يفنى" و"الرزق على ربي" تُحمل على غير معناها الحقيقي وتساق في غير محلها لتُقعد الناس عن البذل والجد والمثابرة في العمل، وتُثبط روح المبادرة والتفاني في الانجاز. كما تشارك التنشئة الأسرية المبالغة في الحمائية والوصائية في تشجيع المتكاسل وتثبيط المجد والمجتهد.
أما منظومة الريع فتكاد في عصرنا تقضي على ما تبقى من جذوة حب العمل، تساوي بين العامل والقاعد، بل و تكافؤ المتقاعس عديم النفع بالترقيات والامتيازات وتعاقب المجتهد بتحميله المزيد من الأعباء والأحمال.
لا سبيل لاستعادة فعالية الفرد ما لم تصحح معايير التنافس ومقاييس الاستحقاق في العمل.
فهو يباهى أقرانه بكونه قليل المداومة في مقر العمل، ويعيِّر من يسعى لتأدية واجباته بمهنية وإخلاص بأنه "يزيد عليها" و "يحب يبين روحو".
يحتفي المخيال الشعبي بالعديد من الكلمات ك "القناعة كنز لا يفنى" و"الرزق على ربي" تُحمل على غير معناها الحقيقي وتساق في غير محلها لتُقعد الناس عن البذل والجد والمثابرة في العمل، وتُثبط روح المبادرة والتفاني في الانجاز. كما تشارك التنشئة الأسرية المبالغة في الحمائية والوصائية في تشجيع المتكاسل وتثبيط المجد والمجتهد.
أما منظومة الريع فتكاد في عصرنا تقضي على ما تبقى من جذوة حب العمل، تساوي بين العامل والقاعد، بل و تكافؤ المتقاعس عديم النفع بالترقيات والامتيازات وتعاقب المجتهد بتحميله المزيد من الأعباء والأحمال.
لا سبيل لاستعادة فعالية الفرد ما لم تصحح معايير التنافس ومقاييس الاستحقاق في العمل.