مليكة قايد رحمها الله
رسالة يعلن فيها العقيد عميروش عن وفاة مليكة قايد.
تحصلت على هذه الرسالة من عائلة الشهيدة مليكة قائد التي تنحدر من قرية ثيمنقاش بمنطقة قنزات. وهي رسالة العقيد سي عميروش آيت حمودة التي أرسلها إلى السيد مولود قايد المدعو سي رشيد والذي كانت تربطه به علاقة نضالية وصداقة واحترام متبادل في هذه الرسالة يعلن له سي عميروش عن وفاة شقيقته الشهيدة مليكة قايد المتوفية في منطقة مشدالة بولاية البويرة. الرسالة تحمل ختم جبهة التحرير الوطني و إمضاءالعقيد عميروش. وتعتبر هذه الرسالة وثيقة هامة تضاف بحروف من ذهب إلى سجل التاريخ المجيد للجزائر وبالخصوص لمنطقة إيث يعلى العطر الزكي بدماء الشهداء. علما أن الشهيدة مليكة قائد لم تكن ممرضة فقط بل حاملة للسلاح وتحارب ببسالة وشجاعتها بألف رجل. وقد توفيت حين كانت تعالج أحد المرضى المصابين ولما اكتشف امرها من الجيش الفرنسي قاموا بمحاصرة ذلك المنزل إلا انها لم تستسلم لهم بل حاربت بشجاعة والسلاح في يدها ولم تتوقف عن إطلاق النار حتى لفظت انفاسها الأخيرة بعدما رموا عليها بقنبلة داخل المنزل. وتوفيت وهي شابة في مقتبل العمر عن عمر ناهز 25 سنة وتعتبر الشهيدة مليكة هي المرأة الوحيدة التي شاركت في مؤتمر الصومام بحضور كبار قادة جبهة التحرير الوطني وبدعوة من العقيد عميروش آيت حمودة.
رحم الله مليكة قائد وكتبها في زمرة الشهداء تحت لواء سيدنا حمزة بن عبد المطلب المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.