"يا الله ما أشد حر هذا اليوم! .." " الأمس كان أشد حرارة من اليوم.." " لا بل اليوم هو أشبه شيء بجهنم" "حر كبير في حياتي لم أعاصر حرا بهذا الشكل" " اليوم سجل رقم قياسي...نحن في أسخن بقعة على الأرض" كم يأخذ هذا الحوار المتكرر يوميا من وقتنا؟ ما هو اثره على معنوياتنا ودافعيتنا للعمل؟ "لماذا برمجتم الاجتماع في هذا اليوم الحار ؟" "لما تستدعى اللجنة اليوم؟" "كان الأجدر إرجاء العمل إلى أن تتحسن درجات الحرارة...".
حوارات تبدأ بالسؤال عن أحوال الجو وتنتهي بلعن الظروف التي أوجدتنا هنا، وقد تنتهي باساءة الأدب مع الله، وسب الاجداد أيضا لأنهم اختاروا هذه الأرض مستقرا ومقاما.
اشتغال يكشف فراغنا ويفضح ضحالة أحلامنا.
على ضفاف المحيط الهادي وفي جزر الكراييبي تقتلع كل سنة الاعاصير الهوجاء مدنا بحالها، وفي كل مرة يعاد بناؤها، وفي ارخبيل اليابان تجتمع البراكين والزلازل على البشر لتجعل الحياة اشبه بمقامرة، من ينجو من زلزال قد يقضي بانهيار أرضي او حمم بركانية، لا تشكي ولا بكاء بل عمل دؤوب لتطويع التضاريس وتدليل الصعاب.
اشتغال الإنسان القديم في هذه الأرض كثيرا بتطويع الصحراء القاحلة واستصلاح تربتها الجرداء، تحدى قساوة العيش وتكيف مع مناخها الصعب، فتراثنا اللامادي في فقر مفردات التشكي والنواح يبرز روح الرضى والقناعة، أما تراثنا المادي فيعكس بجلاء عبقرية ساكنة الصحراء في تحدي الطبيعة ومغالبة قساوة الحياة.
"الفقارة"،"الغوط"، "السقيفة"، "القبة"،"الداموس"، "الزير"، "القربة"....كلها منجزات أبدع من خلالها الأجداد في التغلب عن مصاعب الصحراء من قلة ماء، وغور الآبار، وشدة القر، وعصف الرياح.
على سبيل السلوى أقول في مثل هذه الظروف والصعاب ولد وعاش وبعث وقبض خير البشر، فالخير كل الخير فيما قدره الله لساكنة هذه الأرض الطيبة المباركة.
حوارات تبدأ بالسؤال عن أحوال الجو وتنتهي بلعن الظروف التي أوجدتنا هنا، وقد تنتهي باساءة الأدب مع الله، وسب الاجداد أيضا لأنهم اختاروا هذه الأرض مستقرا ومقاما.
اشتغال يكشف فراغنا ويفضح ضحالة أحلامنا.
على ضفاف المحيط الهادي وفي جزر الكراييبي تقتلع كل سنة الاعاصير الهوجاء مدنا بحالها، وفي كل مرة يعاد بناؤها، وفي ارخبيل اليابان تجتمع البراكين والزلازل على البشر لتجعل الحياة اشبه بمقامرة، من ينجو من زلزال قد يقضي بانهيار أرضي او حمم بركانية، لا تشكي ولا بكاء بل عمل دؤوب لتطويع التضاريس وتدليل الصعاب.
اشتغال الإنسان القديم في هذه الأرض كثيرا بتطويع الصحراء القاحلة واستصلاح تربتها الجرداء، تحدى قساوة العيش وتكيف مع مناخها الصعب، فتراثنا اللامادي في فقر مفردات التشكي والنواح يبرز روح الرضى والقناعة، أما تراثنا المادي فيعكس بجلاء عبقرية ساكنة الصحراء في تحدي الطبيعة ومغالبة قساوة الحياة.
"الفقارة"،"الغوط"، "السقيفة"، "القبة"،"الداموس"، "الزير"، "القربة"....كلها منجزات أبدع من خلالها الأجداد في التغلب عن مصاعب الصحراء من قلة ماء، وغور الآبار، وشدة القر، وعصف الرياح.
على سبيل السلوى أقول في مثل هذه الظروف والصعاب ولد وعاش وبعث وقبض خير البشر، فالخير كل الخير فيما قدره الله لساكنة هذه الأرض الطيبة المباركة.