السلام عليكم و رحمة الله
” لعلّ مِن الوصايا النفيسة التي يقرأها المرء، وحري به أن يجعلها قاعدة حياتيّة، ما وصّى به الإمام أحمد بن حنبل ابنه عبد الله يوماً، قائلا له :" يا بنيّ، انوِ الخير فإنك لا تزال على الخير ما دمت تنوي الخير..“، وصاه بشيء لا يتعسر فعله على أيٍّ كان، مجرد النيّة! هذا الفعل الذي محله القلب لا الجوارح، ولعلك إن سألت نفسك لمَ هذه الوصية بالذات، لوجدت أن فعل الجوارح لا يستقيم إلا إذا استقام فعل القلب! فإنك إذا هممت لفعل معروف ما كان ذلك بدافعٍ قلبيّ غيبيّ هو النيّة.. ولاحظ أن المرء متى ما كانت نيته فاسدة، ساقه ذلك إلى مدارن السوء فلا يكاد ينفك من موضع إلا وتخبط في آخر! ولو أنه سيق إلى موضعٍ فيه وجه حَسن وآخر سيء لاختار السيءَ لأن نيته كذلك.. فجدير بنا أن ننوي الخير في أي أمرٍ نقبل عليه، لا لشيء إلا لنبقى على خيرٍ..“
تحية طيبة