الإعلامي أسامة وحيد oussama wahid
--------------------------------------------------https://www.facebook.com/?locale=ar_AR#
وفي رواية مغايرة، هنالك قراءة أخرى، على أن بشار الأسد تم استدراجه لروسيا؛ عشية سقوط حلب للنقاش حول الوضع واتخاذ التدابير اللازمة، وأنه بمجرد دخوله إلى موسكو تم قطع الاتصالات عنه ومنعه من العودة بأمر من الدب الروسي الأكبر، الذي كان قد عقد اتفاقه مع أمريكا واسرا..ئيل وتركيا في صفقة مقايضة سوريا مقابل "أوكرانيا" وخاصة أن الصفقة كان عرّابها "ترامب" القادم من وراء وعد بتوسعة مساحة اسرا..ئيل، وطبعا لا توجد أرض خاوية لهكذا تمدد مؤقت أحسن من الأراضي السورية .
بعبارة أدق...بشار الأسد، اختفى مباشرة بعد دخوله إلى روسيا عشية سقوط حلب، وحكاية طائرته التي هرب بها واختفت من كل الردارات؛ حتى أشيع أنها سقطت بصاروخ ، كانت عملية تعمية؛ لا تختلف عما تعرض له "سعد الحربري" حين تم اعتقاله سنة 2018 من طرف السعودية وهو في زيارة رسمية لها إلا بعد توضيب الأوضاع في لبنان .
ما يؤكد فرضية أن "الأسد" أنه تعرض لخديعة من الكرلمين ولم يدخل سوريا أصلا بعد الزيارة التي قادته لموسكو طلبا للدعم؛ هي تلك الثقة التي كان يتكلم بها أوردوغان عن سقوط دمشق بمجرد سقوط حلب؛ والأكثر من ذلك تكليف من يسمون بالثوار؛ لحكومة الأسد ورئيس وزرائها بمواصلة مهامهم في تسيير شؤون البلد إلى حين، بعد نجاح "ثورتهم"؛ رغم أن المنطق كان يقضي بأن يتم اعتقال كل من له علاقة بالنظام السابق؛ لكنها ألعاب العقل وكذا القراءة الحقيقية لسقوط حمص وحماة دون قتال؛ بعد أن كانت الأوامر تأتي إلى الجيش العربي السوري بالانسحاب في كل مرة.
السؤال المعلق..هل تم التلاعب بالأسد وعزله بعد حلب ؟ وهل كانت الحكومة السورية الحالية جزءا من صفقة لعبة السقوط السهل لدمشق؟
الأيام كفيلة بإظهار حقيقة سقوط نظام صمد 13 عاما في وجه كل محاولات اسقاطه؛ ليتهاوى فجأة دون مقاومة تذكر!
ما يؤكد ما سبق من قراءات؛ أن روسيا وطيلة ما يسمى فتوحات "الجولاني" كانت هادئة كما كان اوردوغان مطمئن وواثق جدا.
والمهم أن الكرملين وحتى اللحظة يرفض الكشف عن متى وصل الأسد؟ والحقيقة العالقة: هل عاد الأسد أصلا إلى سوريا؛ بعد زيارته لموسكو عشية سقوط حلب؟!