لأني أقول الحق ولا اجامل يغضب مني الجميع ,هذه الجملة التي تتذرع بها الشخصية المنتقدة الباحثة عن أخطاء الآخرين المتغافلة عن الايجابيات مهما كانت كثيرة وواضحة , تركز على السلبيات وتضخّمها,وغالباً ما تخفي هذه الشخصية دوافع لا تُظهرها للعلن وتخفي الكثير من الأخطاء والعيوب, ولا تمتلك الأسلوب فتسعى إلى إبراز عيوب الآخرين وأخطائهم حتى تصرف النظر عن تقصيرها وعيوبها .
أن تقول الحق هذا مطلوب ولكن لمن تقوله ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ وأين؟
من المهم أن نفرق بين الانتقاد والنقد ,فالنقد هو وصف التصرفات, الأفكار, والآراء السلبية والايجابية بطريقة لبقة ودودة والهدف منها التصحيح والتصويب في حال وجود الخطأ ,والتشجيع والاستمرارية في حال وجود الايجابيات والنجاح.
أما الانتقاد فهو تصيّد مقصود للأخطاء هدفه أبعد ما يكون عن التصحيح و النصح , الهدف منه إظهار السلبيات أو ايهام الآخرين بوجود سلبيات وأخطاء غير موجودة أصلاّ.
سهل جداً أن توجه الانتقاد والصعب أن تُقوّم أخطاءك قبل انتقاد الآخرين, للنقد أصول أهمها أن تنتقد المشكلة , الفكرة , الرأي وليس الشخص ,تثني وتمتدح الأمور الايجابية وتجعلها مدخلاً للنقد ,قدم واقترح وصوّب بطريقة مهذّبة وابتعد عن أسلوب الأمر ,وإياك أن تلجأ للإهانة , التجريح , الاستهزاء أو حتى التلميحات بحجة التصويب وتوجيه النصيحة , ولتحرص على أن يكون ذلك ما أمكن بينك وبين الشخص فمن وعظ أخاه سراً فقد نصحه ومن وعظه علانية فقد فضحه ,يقول لقمان الحكيم :إن من الكلام ما هو أشدّ من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمرُّ من الصبر وأحرُّ من الجمر فاختر كلماتك بعناية فهي تمثل جانباً مهماً وخطيراً من شخصيتك وتدل على مدى الرقيّ والنمو العقلي والحضاري للإنسان .
ولعل السؤال المهم هل طُلب منك تقييم الآخرين أداءهم ,عملهم ,آراءهم ,أم أنك متطوع ؟ وهل أنت من أصحاب الإختصاص ورأيك مبني على أسس مدروسة وموضوعية وحيادية ؟ الغريب أن الإنتقاد يأتي دائماً من أشخاص غير مختصين وعلى الأغلب يفتقدون العلم والمعرفة والثقافة والأسلوب ,بالاضافة إلى عدم الدراية والوعي الكافي بالحلول والبدائل المثلى لما ينتقدون.
للإنتقاد الهدّام آثارٌ سيئة جداً على الفرد والمجتمع أهمها انتشار روح العداوة والكراهية بين الناس , والكثير ممن يتعرضون للانتقاد يصابون بالتوتر والاكتئاب والإحباط والحزن وقد يؤثر ذلك على حياتهم وعملهم وانجازاتهم .
نحن مع النقد البنّاء الواعي فهو مطلوب بل وضرورة حتمية فهو ظاهرة صحيّة وجزء أساسي من عملية التطوير والتقويم المستمر فهو وسيلة لإثارة العقل والفكر وتحريك الأفكار وتقليب وجهات النظر لتصبح أكثر نضجاً وقوة .
لذلك وجب علينا تقبّل النقد البناء ووضعه في مكانه الصحيح وعدم المبالغة في التعامل معه أوتناوله بشكل عدواني ,الاستماع الجيد للنقد ومحاولة ايجاد مبرراته والتعامل معه بموضوعية والأخذ به للتصويب والتصحيح ,والتحلي بالثقة بالنفس فيكون الشخص مدركاً لنقاط القوة والضعف عنده ويتقبل النقد بطريقة ايجابية ,ويقدم الامتنان والشكر للناقد الذي يمتلك العلم والخبرة والمعرفة والأسلوب.
أن تقول الحق هذا مطلوب ولكن لمن تقوله ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ وأين؟
من المهم أن نفرق بين الانتقاد والنقد ,فالنقد هو وصف التصرفات, الأفكار, والآراء السلبية والايجابية بطريقة لبقة ودودة والهدف منها التصحيح والتصويب في حال وجود الخطأ ,والتشجيع والاستمرارية في حال وجود الايجابيات والنجاح.
أما الانتقاد فهو تصيّد مقصود للأخطاء هدفه أبعد ما يكون عن التصحيح و النصح , الهدف منه إظهار السلبيات أو ايهام الآخرين بوجود سلبيات وأخطاء غير موجودة أصلاّ.
سهل جداً أن توجه الانتقاد والصعب أن تُقوّم أخطاءك قبل انتقاد الآخرين, للنقد أصول أهمها أن تنتقد المشكلة , الفكرة , الرأي وليس الشخص ,تثني وتمتدح الأمور الايجابية وتجعلها مدخلاً للنقد ,قدم واقترح وصوّب بطريقة مهذّبة وابتعد عن أسلوب الأمر ,وإياك أن تلجأ للإهانة , التجريح , الاستهزاء أو حتى التلميحات بحجة التصويب وتوجيه النصيحة , ولتحرص على أن يكون ذلك ما أمكن بينك وبين الشخص فمن وعظ أخاه سراً فقد نصحه ومن وعظه علانية فقد فضحه ,يقول لقمان الحكيم :إن من الكلام ما هو أشدّ من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمرُّ من الصبر وأحرُّ من الجمر فاختر كلماتك بعناية فهي تمثل جانباً مهماً وخطيراً من شخصيتك وتدل على مدى الرقيّ والنمو العقلي والحضاري للإنسان .
ولعل السؤال المهم هل طُلب منك تقييم الآخرين أداءهم ,عملهم ,آراءهم ,أم أنك متطوع ؟ وهل أنت من أصحاب الإختصاص ورأيك مبني على أسس مدروسة وموضوعية وحيادية ؟ الغريب أن الإنتقاد يأتي دائماً من أشخاص غير مختصين وعلى الأغلب يفتقدون العلم والمعرفة والثقافة والأسلوب ,بالاضافة إلى عدم الدراية والوعي الكافي بالحلول والبدائل المثلى لما ينتقدون.
للإنتقاد الهدّام آثارٌ سيئة جداً على الفرد والمجتمع أهمها انتشار روح العداوة والكراهية بين الناس , والكثير ممن يتعرضون للانتقاد يصابون بالتوتر والاكتئاب والإحباط والحزن وقد يؤثر ذلك على حياتهم وعملهم وانجازاتهم .
نحن مع النقد البنّاء الواعي فهو مطلوب بل وضرورة حتمية فهو ظاهرة صحيّة وجزء أساسي من عملية التطوير والتقويم المستمر فهو وسيلة لإثارة العقل والفكر وتحريك الأفكار وتقليب وجهات النظر لتصبح أكثر نضجاً وقوة .
لذلك وجب علينا تقبّل النقد البناء ووضعه في مكانه الصحيح وعدم المبالغة في التعامل معه أوتناوله بشكل عدواني ,الاستماع الجيد للنقد ومحاولة ايجاد مبرراته والتعامل معه بموضوعية والأخذ به للتصويب والتصحيح ,والتحلي بالثقة بالنفس فيكون الشخص مدركاً لنقاط القوة والضعف عنده ويتقبل النقد بطريقة ايجابية ,ويقدم الامتنان والشكر للناقد الذي يمتلك العلم والخبرة والمعرفة والأسلوب.