احتباس الوحي
اعداد الموضوع: محمد بن لمين
عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندب بن سفيان قال: "اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث، فأنزل الله عز وجل:" والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى "". وقيل: إن المرأة التي قالت ذلك أم جميل امرأة أبي لهب. وقال المفسرون "سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين وأصحاب الكهف وعن الروح؟ فقال: سأخبركم غداً، ولم يقل: إن شاء الله، فاحتبس عنه الوحي". وقال زيد بن أسلم: كان سبب احتباس جبريل عليه السلام عنه كون جرو في بيته، فلما نزل عاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبطائه، فقال: إنا لا ندخل بيتاً فيه كلب أو صورة. واختلفوا في مدة احتباس الوحي عنه، فقال ابن جريج: اثنا عشر يوماً. وقال ابن عباس: خمسة عشرة يوماً. وقال مقاتل: أربعون يوماً. قالوا: فقال المشركون: إن محمداً ودعه ربه وقلاه، فأنزل الله تعالى هذه السورة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك، فقال جبريل: إني كنت أشد شوقاً ولكني عبد مأمور، فأنزل: "وما نتنزل إلا بأمر ربك" (مريم- 64). قوله عز وجل: 1- "والضحى"، أقسم بالضحى وأراد به النهار كله، بدليل أنه قابله بالليل فقال والليل إذا سجى، نظيره: قوله: "أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحىً" (الأعراف- 98)، أي نهاراً. وقال قتادة ومقاتل: يعني وقت الضحى، وهي الساعة التي فيها ارتفاع الشمس، واعتدال النهار في الحر والبرد والصيف والشتاء.
اعداد الموضوع: محمد بن لمين
عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندب بن سفيان قال: "اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث، فأنزل الله عز وجل:" والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى "". وقيل: إن المرأة التي قالت ذلك أم جميل امرأة أبي لهب. وقال المفسرون "سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين وأصحاب الكهف وعن الروح؟ فقال: سأخبركم غداً، ولم يقل: إن شاء الله، فاحتبس عنه الوحي". وقال زيد بن أسلم: كان سبب احتباس جبريل عليه السلام عنه كون جرو في بيته، فلما نزل عاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبطائه، فقال: إنا لا ندخل بيتاً فيه كلب أو صورة. واختلفوا في مدة احتباس الوحي عنه، فقال ابن جريج: اثنا عشر يوماً. وقال ابن عباس: خمسة عشرة يوماً. وقال مقاتل: أربعون يوماً. قالوا: فقال المشركون: إن محمداً ودعه ربه وقلاه، فأنزل الله تعالى هذه السورة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك، فقال جبريل: إني كنت أشد شوقاً ولكني عبد مأمور، فأنزل: "وما نتنزل إلا بأمر ربك" (مريم- 64). قوله عز وجل: 1- "والضحى"، أقسم بالضحى وأراد به النهار كله، بدليل أنه قابله بالليل فقال والليل إذا سجى، نظيره: قوله: "أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحىً" (الأعراف- 98)، أي نهاراً. وقال قتادة ومقاتل: يعني وقت الضحى، وهي الساعة التي فيها ارتفاع الشمس، واعتدال النهار في الحر والبرد والصيف والشتاء.