الأم , و ما أدراك من هي الأم !

MOHAMED LAMINE7

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 فيفري 2016
المشاركات
4,450
نقاط التفاعل
5,030
النقاط
191
الأم , و ما أدراك من هي الأم !
------------------------------------
عاده ما يتغنى الناس بالأمثلة و الحكم و المقولات الشعبية التي تبرز فضل الأم و تعبها و صبرها على ابنها من المهد إلى اللحد و لكن للأسف عندما ننظر في واقع حالهم نجدهم لايكادون يفعلون شيئا لأمهاتهم يليق بها و بما تحمله من مكانه دينيه و إنسانية و لا حتى بنصف مايتغنون به.
لنتأمل معا عده سيناريوهات تبين مدى فرق التعامل بيننا وبين أمهاتنا :
- إن حملت حقيبتك المدرسيه او حقيبة عملك على كتفيك لمده تتجاوز الساعه , فسرعان ما ستتعب و تتضجر منزعجا من الوزن الذي حملته لساعه دون انقطاع... فهل تعلم أن الأم تحمل ابنها في بطنها منذ الحمل للولاده في 6480 ساعه متواصله دون انقطاع؟
- إذا كنت تمشي و وجدت ( و انت بكرامه ) بعض الفضلات في الأرض لأبتعدت عنها لعشرات الأمتار متقززا و نفسك تتعرض للغثيان... فهل تعلم ان الأم تمسح فضلات ابنها بيديها 1080 مره خلال السنتين الأولى فقط من حياته؟
- إذا جلست مع أحد الأطفال ( ابناءك , ابناء احد من اخوتك , ابن الجيران , ابن احد الاقارب .. إلخ ) بعمر العام تداعبه لمده ساعه كامله و بشكل متواصل فسرعان ماستمل منه خصوصا اذا استمر بالبكاء دون توقف و انت لاتعلم ماذا يبكيه وكيف تسكته.... فهل تعلم ان الأم تجالس ابنها بقرابه الـ 151200 ساعه في عامه الأول فقط , السن الذي لايمر فيه يوم لايبكي فيه الطفل الذي لايملك أي وسيله تعبير فيه غير البكاء.
وبعد هذا كله تجد ذلك الأحمق الذي لم يكن له حول و لا قوة يتمادى على من وهنت عظامها و هي تسقيه لبنا تاره و تداعبه تاره اخرى و لاتنام ليلتها حتى تطمئن عليه فوق فراشه ممتلئ البطن شبعا بما حرمته على نفسها لتطعمه.
و تجد ذلك الطالب يتذمر من طلب والدته منه الدراسة , فكّر قليلا لتعلم أنها لاتقول لك ذاكر لكي تنجح هي في حياتها بل لتنجح أنت في حياتك.
و تجد ذلك السفيه يتضايق عندما تهمس امه في اذنه قائله ( قوم صلي يا ولدي , قومي صلي يابنتي ) , فكّر قليلا لتعلم انها لاتقول ذلك لتحرم النار على جسدها بل لتحرمها على جسدك.
مفارقه عجيبه أن تجد الأم تحمل إبنها فوق ذراعيها في كل مكان تذهب إليه بكل حب و حنان و دون تذمر.
و تجد هذا الطفل في كبره لايقوم بحملها حتى لقضاء حاجتها في شيخوختها و إن فعل تجده متذمرا و مستقذرا.
مفارقه عجيبه أن تجد الأم تحتضن إبنها المعاق و ترعاه و تقوم بخدمته منذ ولادته و حتى و فاتها بكل حرص و اهتمام و عطف و التزام.
و تجد ذلك الشخص الذي يستحي من أن يدفع والدته المقعده في الكرسي المتحرك أمامه في السوق , و الذي ما إن يقبل الخَرف على والدته حتى يصبح لايستلطف منها أي همسه تنفّس بها عن روحها المكلومه.
 
أمي أنتِ شمعة مقدسة تعمل من أجل إضاءة ليل الحياة لنا بكل تواضع ورقة وفائدة. إذا وضع العالم بالكامل في كفة، وأنتٍِ يا أمي في كفة، فبكل حب سوف أختار كفتك أنتِ فقط. إن صوتك يا أمي هو أرق الألحان وأعذب الأنغام التي أسمعها وأتمنى أن أظل أسمعها حتى الأبد. أمي هي أعظم كتاب قرأته في حياتي بعد كتاب الله عز وجل
بورك فيك على قلمك القيم
 
أمي أنتِ شمعة مقدسة تعمل من أجل إضاءة ليل الحياة لنا بكل تواضع ورقة وفائدة. إذا وضع العالم بالكامل في كفة، وأنتٍِ يا أمي في كفة، فبكل حب سوف أختار كفتك أنتِ فقط. إن صوتك يا أمي هو أرق الألحان وأعذب الأنغام التي أسمعها وأتمنى أن أظل أسمعها حتى الأبد. أمي هي أعظم كتاب قرأته في حياتي بعد كتاب الله عز وجل
بورك فيك على قلمك
ونعم الكلام .. الام هي المدرسة الاولى
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top