آية الكرسي واشتمالها على أصول الصفات
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
لقد ذكر الله تَعَالَى في سورة البقرة أعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي التي اشتملت عَلَى أصول الصفات العظيمة فقال: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [البقرة:255] فأول صفة ذكرها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنه لا إله إلا هو، يجب أن يوحده الخلق جميعاً الْحَيُّ الْقَيُّومُ .
فالسمع والبصر والكلام وسائر هذه الصفات مبنية عَلَى صفة الحياة، ومعنى "القيوم" أي: المستغني القائم بنفسه تعالى، فله كمال الغنى فكل ما ينفى عن الله من النقص فهو لكمال حياته وكمال قيوميته، لا تأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته، ثُمَّ قَالَ: لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ . الشاهد قوله:يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ .
فهذه المرتبة الأولى من مراتب القدر: أن نؤمن بأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، وإذا علمنا بأن الله عليم فقد آمنا بصفة عظيمة يترتب وينبني عليها صفات وأبواب أخرى من أبواب الإيمان والعقيدة في باب القدر، أما حال بني البشر فكما قال الله تعالى: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ كما في قصة الخضر مع موسى لما رأى الطير ينقر في البحر نقرة قال: أرأيت ما أخذ هذا الطائر من البحر فإن ما عندي وعندك من علم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إلا كما أخذ هذا الطائر من الماء؛ كم أخذ هذا الطائر من البحر؟ هذا هو العلم الذي أطلع الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى به خواص خلقه وأنبيائه، لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يطلع عليه كل أحد وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ [البقرة:255].
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
لقد ذكر الله تَعَالَى في سورة البقرة أعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي التي اشتملت عَلَى أصول الصفات العظيمة فقال: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [البقرة:255] فأول صفة ذكرها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنه لا إله إلا هو، يجب أن يوحده الخلق جميعاً الْحَيُّ الْقَيُّومُ .
فالسمع والبصر والكلام وسائر هذه الصفات مبنية عَلَى صفة الحياة، ومعنى "القيوم" أي: المستغني القائم بنفسه تعالى، فله كمال الغنى فكل ما ينفى عن الله من النقص فهو لكمال حياته وكمال قيوميته، لا تأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته، ثُمَّ قَالَ: لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ . الشاهد قوله:يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ .
فهذه المرتبة الأولى من مراتب القدر: أن نؤمن بأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، وإذا علمنا بأن الله عليم فقد آمنا بصفة عظيمة يترتب وينبني عليها صفات وأبواب أخرى من أبواب الإيمان والعقيدة في باب القدر، أما حال بني البشر فكما قال الله تعالى: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ كما في قصة الخضر مع موسى لما رأى الطير ينقر في البحر نقرة قال: أرأيت ما أخذ هذا الطائر من البحر فإن ما عندي وعندك من علم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إلا كما أخذ هذا الطائر من الماء؛ كم أخذ هذا الطائر من البحر؟ هذا هو العلم الذي أطلع الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى به خواص خلقه وأنبيائه، لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يطلع عليه كل أحد وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ [البقرة:255].