- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 25,106
- نقاط التفاعل
- 28,917
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر





☆


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله




وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)*
ما أجملَ أنْ تضع هذه الآية نصب عينيك عندما تواجه أمراً تكرهه،
فأنتَ لا تدري أين الخير هل هو فيما تحب أو فيما تكره،
فلا تنظر إلى ظاهر الأمور وتغفل عمَّا تنطوي عليه من الحِكَم والفوائد.


فانظر كيف كان الخضر يعمل أعمالاً يحسبها موسى عليه الصلاة والسلام شراً فيكلمه فيها،
ثم بعد أن يبيِّن له حقيقة الأمر وملابسات الموقف عرف أنَّ ما فعله الخضر هو الخير والصواب؛
وهكذا في حياتك حينما تُفَاجأ بما لا تحب وما لا تريد تذكَّر قصة الخضر مع موسى عليهما السلام،
واعلم أن الله أعلم بما يصلحك وهو أحكم الحاكمين،
وتذكر في حياتك كم هي الأمور التي كنت تحسبها شراً ثم تبين لك أنها خير ومصلحة لك.


فجَعَلَ اللهُ كيدَهم رِفْعَةً ليوسف عليه السلام وجعله عزيز مصر،
فإرادة الله غالبة وهي فوق إرادة الكل، وصَدَقَ الله:
*(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرَاً كَثِيرَاً)*.


قال سبحانه: *(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ)*،
وقال: *(وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)،*
فكل أمر له حكمة. ولكن هذه الحكمة قد تغيب عن الناس ولا يدركونها.


، فالصحة والمرض، والغنى والفقر، وكل ما في هذه الدنيا من خير أو شر، هو امتحان للناس،
فعطاء الله ومنعُه في الدنيا لا يستدل به على رضوان الله عن العبد أو سخطه ،
فهو يعطي الصالح والطالح، ويمنع الصالح والطالح؛
إنه يعطي ليبتلي، ويمنع ليبتلي، والمعول عليه هو: نتيجة الابتلاء،
فمن صبر على الضَرَّاء وشكر عند السرَّاء، فهو من المفلحين.


أو مبتلى ببلية لينظر كيف صبره.


*(وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ)*




سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك*•••