قد يبدو الحدث السوري مهما وهاما (من الأهمية، والهم أيضا) للكثير من الجزائريين، وقد يبدو اصطفافهم بين مهلل ومتوجس من سقوط نظام الأسد حاملا لنوع من المبالغة في الانغماس في شأن ليس شأنهم الخالص على كل حال، بل قد يحمل في نظر البعض شيء من المزايدة.
يفهم هذا الاهتمام المفرط أولا في ضوء اكراهات ما يسمح وما لايسمح فضاء النقاش داخليا بطرحه، فكثير من المواقف المعبر عنها هي تنفيس عن مكنونات ومواقف مضمرة تجاه الوضع الداخلي لا يسع المجال للبوح بها، فراح الكثير يطرح رأيه في مآلات نظام الاسد، ليسوق الأدلة والبراهين عن صحة موقف ما من منظومة حكم تختلف عن حكم البعث شكلا، لكنها تتساوق معه في منطق القمع والحجر وتغييب الرأي الآخر.
ثانيا: وضع السياق االتاريخي الكثير من عناصر التشابه بين الحالتين السورية والجزائرية، ففي أعقاب انتفاضة الشارع في سوريا سنة 2011 صرح فاروق الشرع أحد رموز النظام المتهاوي بان سوريا ليست الجزائر تحذيرا من مآلات الوضع وتخويفا للسوريين من سيناريو العشرية السوداء في الجزائر، وبالمثل أيضا حذر أحمد أويحي المنتفضين ضد نظام بوتفليقة مهددا بالسيناريو السوري. تلك التشبيهات لم تطلق من عدم، لكنها صيغت انطلاقا من عناصر تماثل تاريخي، وتقارب سياسي بين النظامين، بل وحتى تشابه سيكولوجي على مستوى سجية وطبائع الشعبين.
حقيقة إن مصير سوريا يعني السوريين أولا وأخيرا، لكن العبرة من الأحداث الدائرة هناك، رسالة بليغة إلى كل من يعنيهم الأمر ويهمهم مستقبل الجزائر.
يفهم هذا الاهتمام المفرط أولا في ضوء اكراهات ما يسمح وما لايسمح فضاء النقاش داخليا بطرحه، فكثير من المواقف المعبر عنها هي تنفيس عن مكنونات ومواقف مضمرة تجاه الوضع الداخلي لا يسع المجال للبوح بها، فراح الكثير يطرح رأيه في مآلات نظام الاسد، ليسوق الأدلة والبراهين عن صحة موقف ما من منظومة حكم تختلف عن حكم البعث شكلا، لكنها تتساوق معه في منطق القمع والحجر وتغييب الرأي الآخر.
ثانيا: وضع السياق االتاريخي الكثير من عناصر التشابه بين الحالتين السورية والجزائرية، ففي أعقاب انتفاضة الشارع في سوريا سنة 2011 صرح فاروق الشرع أحد رموز النظام المتهاوي بان سوريا ليست الجزائر تحذيرا من مآلات الوضع وتخويفا للسوريين من سيناريو العشرية السوداء في الجزائر، وبالمثل أيضا حذر أحمد أويحي المنتفضين ضد نظام بوتفليقة مهددا بالسيناريو السوري. تلك التشبيهات لم تطلق من عدم، لكنها صيغت انطلاقا من عناصر تماثل تاريخي، وتقارب سياسي بين النظامين، بل وحتى تشابه سيكولوجي على مستوى سجية وطبائع الشعبين.
حقيقة إن مصير سوريا يعني السوريين أولا وأخيرا، لكن العبرة من الأحداث الدائرة هناك، رسالة بليغة إلى كل من يعنيهم الأمر ويهمهم مستقبل الجزائر.