- إنضم
- 12 أفريل 2016
- المشاركات
- 2,763
- الحلول المقدمة
- 3
- نقاط التفاعل
- 6,091
- نقاط الجوائز
- 853
- محل الإقامة
- الجــزائــر ♡
- الجنس
- أنثى
- آخر نشاط
السلام عليكم و رحمة الله
أهل اللمة الأفاضل
عساكم بخير
وددتُ الحديث عن [ هوان أُمة كاملة ]
فكما تعلمون ..
في هذه الأيام الأخيرة، ومنذ عامين
غزة ليست مدينة، بل جرح نازف في خاصرة الإنسانية
تُسحق تحت نيران لا ترحم، ويُكتب على وجوه أطفالها الحزن قبل أن يتعلموا الضحك،
وتغدو المنازل قبورًا، والطرقات ممرات للدم
إنها إبادة، لا يشوبها شك ولا تخفى عن عين بصيرة
إبادة يتكرر مشهدها يومًا بعد يوم، وسط صمت دولي يكاد يكون تواطؤًا،
وقلوبٍ متحجرة لا تحس ولا تبصر
يموت الآلاف، لا فرق بين طفل وشيخ، بين امرأة ورجل،
فالصواريخ لا تسأل عن الهوية، ولا تميز بين من حمل السلاح ومن حمل رغيف الخبز
===
في أقصى الجنوب الفلسطيني، هناك بقعة من الأرض تُدعى غزة،
كانت يومًا ما مدينة نابضة بالحياة، مزدحمةً بالأطفال الذين يركضون في الأزقة،
بأمهات ينشرن الغسيل على شرفات المنازل، بضحكة عجوزٍ تستظل تحت شجرة زيتون قديمة...
أما اليوم، فهي رماد، ركام، صدى صراخ يتردد في الفراغ
غزة اليوم ليست كبقية الأيام
ليست كسائر المدن
إنها الآن عنوان الإبادة، وصورة مُجسّدة للفناء البشري على يد آلة القتل التي لا تكلّ ولا تملّ
في كل لحظة، يُنتزع فيها قلب من صدر، وتُبتَر فيها أطراف صغارٍ لم يتجاوزوا الخامسة،
وتُهدَم فيها البيوت على رؤوس ساكنيها، لا لشيء سوى أنهم وُلدوا هناك،
في بقعة قررت القوى الكبرى أنها لا تستحق الحياة
في هذه الأيام الأخيرة، يتكثّف الجنون، وتتصاعد المجازر كما لو أنّها سباق مع الزمن
عشرات الآلاف من الأرواح صعدت إلى السماء، لم تودّع أحدًا، لم تُمنَح فرصة الهرب أو حتى البكاء
أطفال يُسحبون من تحت الأنقاض، وجوههم مغطاة بالغبار والدم، وأعينهم مفتوحة نحو سماء لا تجيب
أمّهات ينادين أبناءهن في الفراغ، دون ردّ
آباء يحملون جثامين أسرهم على أكتافهم، ولا يجدون قبورًا تليق بهم
تُباد غزة أمام العالم، لا في الخفاء، بل تحت أضواء الكاميرات، وعلى الشاشات،
وبين صفحات الأخبار
الكل يرى، الكل يسمع، الكل يعرف
ولكن لا أحد يتحرك
كأن الدم الفلسطيني أرخص من أن يُستحقّ له الغضب،
وكأن الأرواح هناك لا تُقاس بميزان الإنسانية المعتاد
وما يزيد الوجع وجعًا، أن الجريمة تُبرَّر، والمجزرة تُصوَّر كحرب عادلة، والمعتدي يُسمّى ضحية،
والضحية تُسلب حتى من حق الحزن
يُساءل الفلسطيني عن موقفه، عن صموده، عن غضبه،
فيما لا يُساءل القاتل عن قنابله، عن فسفوره الأبيض، عن تدميره المستمر لكل ما هو حي
لكن ورغم كل ذلك، فإن غزة لا تنكسر
بل تقف، رغم أنها على ركبتيها
تتنفس، رغم الغبار
تنطق، رغم الحشرجة في الحلق
تقاوم لا بالسلاح فقط، بل بالبقاء، بالحب، بالصلاة، بالدفاتر الصغيرة التي لا تزال تُفتح فوق الحُطام،
بتلك اليد الصغيرة التي ترتفع وسط الأنقاض لتطلب الماء، لا لتستسلم
غزة، رغم الخراب، تُعلّمنا معنى الكرامة
تُظهر لنا كيف يكون الإنسان إنسانًا، حتى وهو يُباد
كيف يكون الصوت حين يُحاصَر، أعلى من كل قنابل الأرض
كيف يكون الموت حياة، حين يكون في سبيل الحق
وغزة اليوم لا تطلب الشفقة، بل الشهادة على ما يحدث
لا تريد دموعًا، بل موقفًا
لا تنادي بالنجدة، بل بالحق
فإذا صمت العالم،
فلتكتب الأجيال القادمة أنّ هناك مدينة صمدت، وسط نارٍ لم تُبقِ ولم تذر،
وقالت " لا " حين ارتجف الجميع، وماتت واقفة ... كالشجر
- لمعانُ الأحداق -
بكلِّ حُزن وخجل
على قول تميم البرغوثي
[ لما تشوف الشهيد تبقى السلامة خجل، وتبقى عايز تقوله يا أخي آسِف، طب قولي بس أعمل ايه، لو يعني فيها عمل ]
لكم الخط ...
أهل اللمة الأفاضل
عساكم بخير
وددتُ الحديث عن [ هوان أُمة كاملة ]
فكما تعلمون ..
في هذه الأيام الأخيرة، ومنذ عامين
غزة ليست مدينة، بل جرح نازف في خاصرة الإنسانية
تُسحق تحت نيران لا ترحم، ويُكتب على وجوه أطفالها الحزن قبل أن يتعلموا الضحك،
وتغدو المنازل قبورًا، والطرقات ممرات للدم
إنها إبادة، لا يشوبها شك ولا تخفى عن عين بصيرة
إبادة يتكرر مشهدها يومًا بعد يوم، وسط صمت دولي يكاد يكون تواطؤًا،
وقلوبٍ متحجرة لا تحس ولا تبصر
يموت الآلاف، لا فرق بين طفل وشيخ، بين امرأة ورجل،
فالصواريخ لا تسأل عن الهوية، ولا تميز بين من حمل السلاح ومن حمل رغيف الخبز
===
في أقصى الجنوب الفلسطيني، هناك بقعة من الأرض تُدعى غزة،
كانت يومًا ما مدينة نابضة بالحياة، مزدحمةً بالأطفال الذين يركضون في الأزقة،
بأمهات ينشرن الغسيل على شرفات المنازل، بضحكة عجوزٍ تستظل تحت شجرة زيتون قديمة...
أما اليوم، فهي رماد، ركام، صدى صراخ يتردد في الفراغ
غزة اليوم ليست كبقية الأيام
ليست كسائر المدن
إنها الآن عنوان الإبادة، وصورة مُجسّدة للفناء البشري على يد آلة القتل التي لا تكلّ ولا تملّ
في كل لحظة، يُنتزع فيها قلب من صدر، وتُبتَر فيها أطراف صغارٍ لم يتجاوزوا الخامسة،
وتُهدَم فيها البيوت على رؤوس ساكنيها، لا لشيء سوى أنهم وُلدوا هناك،
في بقعة قررت القوى الكبرى أنها لا تستحق الحياة
في هذه الأيام الأخيرة، يتكثّف الجنون، وتتصاعد المجازر كما لو أنّها سباق مع الزمن
عشرات الآلاف من الأرواح صعدت إلى السماء، لم تودّع أحدًا، لم تُمنَح فرصة الهرب أو حتى البكاء
أطفال يُسحبون من تحت الأنقاض، وجوههم مغطاة بالغبار والدم، وأعينهم مفتوحة نحو سماء لا تجيب
أمّهات ينادين أبناءهن في الفراغ، دون ردّ
آباء يحملون جثامين أسرهم على أكتافهم، ولا يجدون قبورًا تليق بهم
تُباد غزة أمام العالم، لا في الخفاء، بل تحت أضواء الكاميرات، وعلى الشاشات،
وبين صفحات الأخبار
الكل يرى، الكل يسمع، الكل يعرف
ولكن لا أحد يتحرك
كأن الدم الفلسطيني أرخص من أن يُستحقّ له الغضب،
وكأن الأرواح هناك لا تُقاس بميزان الإنسانية المعتاد
وما يزيد الوجع وجعًا، أن الجريمة تُبرَّر، والمجزرة تُصوَّر كحرب عادلة، والمعتدي يُسمّى ضحية،
والضحية تُسلب حتى من حق الحزن
يُساءل الفلسطيني عن موقفه، عن صموده، عن غضبه،
فيما لا يُساءل القاتل عن قنابله، عن فسفوره الأبيض، عن تدميره المستمر لكل ما هو حي
لكن ورغم كل ذلك، فإن غزة لا تنكسر
بل تقف، رغم أنها على ركبتيها
تتنفس، رغم الغبار
تنطق، رغم الحشرجة في الحلق
تقاوم لا بالسلاح فقط، بل بالبقاء، بالحب، بالصلاة، بالدفاتر الصغيرة التي لا تزال تُفتح فوق الحُطام،
بتلك اليد الصغيرة التي ترتفع وسط الأنقاض لتطلب الماء، لا لتستسلم
غزة، رغم الخراب، تُعلّمنا معنى الكرامة
تُظهر لنا كيف يكون الإنسان إنسانًا، حتى وهو يُباد
كيف يكون الصوت حين يُحاصَر، أعلى من كل قنابل الأرض
كيف يكون الموت حياة، حين يكون في سبيل الحق
وغزة اليوم لا تطلب الشفقة، بل الشهادة على ما يحدث
لا تريد دموعًا، بل موقفًا
لا تنادي بالنجدة، بل بالحق
فإذا صمت العالم،
فلتكتب الأجيال القادمة أنّ هناك مدينة صمدت، وسط نارٍ لم تُبقِ ولم تذر،
وقالت " لا " حين ارتجف الجميع، وماتت واقفة ... كالشجر
- لمعانُ الأحداق -
بكلِّ حُزن وخجل
على قول تميم البرغوثي
[ لما تشوف الشهيد تبقى السلامة خجل، وتبقى عايز تقوله يا أخي آسِف، طب قولي بس أعمل ايه، لو يعني فيها عمل ]
لكم الخط ...