صباحيات ...37

سعد606

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
3 جانفي 2019
المشاركات
2,425
نقاط التفاعل
4,560
نقاط الجوائز
743
العمر
63
محل الإقامة
تقرت
الجنس
ذكر
آخر نشاط
كثيرا ما يتخذ بعضنا وضع الضحية خيارا ليستريح من تأنيب الضمير، ويُبعد عنه الضغوط. ولسان حاله يقول: أنا ضحية مجتمع لم يوفر لي الشروط المناسبة للنجاح، فشلي نتاج منظومة لم تعطني المهارات المناسبة لتخطي الصعاب، عجزي سببه أسرة لم تضعني في ظروف أحسن لأبدأ المسار من نقطة متقدمة على عكس أقراني، إن أشكالا كهذه من التبريرات كفيلة بدفع المسؤولية عنا، الأمر الذي يضع عن كواهلنا الأوزار ويخفف عنا الضغوط.
لكن بالمقابل إن تفكيرا كهذا لن يصنع إلا نفسا ميالة للعويل والنواح، والتشكي بسبب أو غير سبب. إن النفس المبادرة المقبلة على الحياة تبدأ بالشكر على أبسط المواهب والنعم، وتبحث في كل مجال عن الفرصة الممكنة وتبدل الوسع طلبا للمجد والعلى.
من اتهم نفسه بالتقصير، كان أقدر على تحمل المسؤولية والمبادرة للعمل والاجتهاد، ومن لبس ثوب الضحية قعد عن طلب أسباب النجاة والنجاح.
رحم الله "كريم العراقي" ناظم الكلمات:
لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ
لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ
شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاس منْقصَةٌ
ومَن مِنَ النَّاسِ صَاحِ مَا بِهِ سَقَمُ
هَلِ الْمُوَاسَاةُ يَوْمًا حرَّرَتْ وَطَنا
أم التّعازي بَدِيلٌ إنْ هَوَى العَلَمُ
مَنْ يُنْدبُ الْحَظَّ يُطْفِئُ عَيْنَ هِمّتِهِ
لَا عِينَ لِلَحْظِ إنْ لَمْ تُبصرِ الْهِمَمُ
لَا الْيَأسُ ثَوْبي وَلَا الأحزان تَكْسِرُني
جُرْحَي عَنِيدٌ بلَسْعِ النَّارِ يَلْتَئِمُ
اِشرب دمُوعك واجْرع مُرَّهَا عَسَلًا
يغزو الشُّموعَ حَريقٌ وهِيَ تَبتَسِمُ
والْجِم هُموْمَكَ واسْرِج ظَهْرَها فَرَسًَا
وانهض كسيْفٍ إذا الأنصالُ تَلْتَحِمُ.
صبحكم الله بالقوة والعزيمة لمواجهة الصعاب
.
 
كثيرا ما يتخذ بعضنا وضع الضحية خيارا ليستريح من تأنيب الضمير، ويُبعد عنه الضغوط. ولسان حاله يقول: أنا ضحية مجتمع لم يوفر لي الشروط المناسبة للنجاح، فشلي نتاج منظومة لم تعطني المهارات المناسبة لتخطي الصعاب، عجزي سببه أسرة لم تضعني في ظروف أحسن لأبدأ المسار من نقطة متقدمة على عكس أقراني، إن أشكالا كهذه من التبريرات كفيلة بدفع المسؤولية عنا، الأمر الذي يضع عن كواهلنا الأوزار ويخفف عنا الضغوط.
لكن بالمقابل إن تفكيرا كهذا لن يصنع إلا نفسا ميالة للعويل والنواح، والتشكي بسبب أو غير سبب. إن النفس المبادرة المقبلة على الحياة تبدأ بالشكر على أبسط المواهب والنعم، وتبحث في كل مجال عن الفرصة الممكنة وتبدل الوسع طلبا للمجد والعلى.
من اتهم نفسه بالتقصير، كان أقدر على تحمل المسؤولية والمبادرة للعمل والاجتهاد، ومن لبس ثوب الضحية قعد عن طلب أسباب النجاة والنجاح.
رحم الله "كريم العراقي" ناظم الكلمات:
لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ
لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ
شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاس منْقصَةٌ
ومَن مِنَ النَّاسِ صَاحِ مَا بِهِ سَقَمُ
هَلِ الْمُوَاسَاةُ يَوْمًا حرَّرَتْ وَطَنا
أم التّعازي بَدِيلٌ إنْ هَوَى العَلَمُ
مَنْ يُنْدبُ الْحَظَّ يُطْفِئُ عَيْنَ هِمّتِهِ
لَا عِينَ لِلَحْظِ إنْ لَمْ تُبصرِ الْهِمَمُ
لَا الْيَأسُ ثَوْبي وَلَا الأحزان تَكْسِرُني
جُرْحَي عَنِيدٌ بلَسْعِ النَّارِ يَلْتَئِمُ
اِشرب دمُوعك واجْرع مُرَّهَا عَسَلًا
يغزو الشُّموعَ حَريقٌ وهِيَ تَبتَسِمُ
والْجِم هُموْمَكَ واسْرِج ظَهْرَها فَرَسًَا
وانهض كسيْفٍ إذا الأنصالُ تَلْتَحِمُ.
صبحكم الله بالقوة والعزيمة لمواجهة الصعاب
.
ما نتعرض له من عقبات في الحياة ليس عذرا وليس حجة نتحجج بها لعدم السعي للنجاح .بل على الانسان ان يزداد عزيمة لتحقيق النجاح كلما كانت العقبات اكثر واكبر
وكما تفضلت : من لبس ثوب الضحية قعد عن طلب اسباب النجاة و النجاح

نصيحة وحكمة قيمة جدا
بوركت اخي الكريم سعد
 
بورك فيك على طرحك القيم جعله الله في ميزان حسناتك
 
العودة
Top