الهزيمة وقعت قبل وصول الطائرات الجزائرية وبوتفليقة شاهد على براءة عبد الناصر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

mordjene

:: عضو مُشارك ::
إنضم
22 فيفري 2008
المشاركات
208
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
العمر
46
الهزيمة وقعت قبل وصول الطائرات الجزائرية وبوتفليقة شاهد على براءة عبد الناصر
الشروق تكشف اسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41

الهزيمة وقعت قبل وصول الطائرات الجزائرية وبوتفليقة شاهد على براءة عبد الناصر

2008.06.06
fleche_orange.gif
وليد عرفات

thumbnail.php

هزيمة 67 رآها بعض العرب نصرا سياسيا...
لم ينكسر عبد الناصر أمام الضربات القاسية التي تلقتها القوات الجوية المصرية، وأمام بوتفليقة أعلن القتال حتى النهاية، وعلقت الآمال على »الميج« الجزائرية، إلا أن قرار قاتل خرج من تحت الطاولة ليصنع المأساة الكارثية.
  • *عبد الناصر يصر على القتال ويستعجل القوات الجزائرية
  • *الهزيمة وقعت قبل وصول طائرات الميج الجزائرية
  • فتدفقت شلالات دماء لا تعرف بأي مبرر سفكت، وسقطت آلاف الأرواح دون أن تعي بأي ذنب قتلت، وسالت دموع الرجال الغالية غيظا وحسرة، ومن رحم الانكسار والهزيمة... خرجت الجزائر شاهرة سيفها، فلم يهنأ العدو بنصره المزعوم وذاق مرارة اعتدائه.
  • تصفية الحسابات وغلبة الطابع الشخصي وعدم النزاهة في النقل، جعلت المعلومات والشهادات المتعلقة بحرب 1967 مليئة بالمغالطات والتناقضات، فوجدت نفسي غير مقتنع بكثير من الوثائق والشهادات، وبعد حيرة هداني تفكيري للبحث عن المعلومة من مصدر صادق غير خاضع للتغيير أو التزييف.
  • هذا المصدر هو سجل الزيارات والمقابلات والاجتماعات الرسمية التي تمت في بدايات شهر جوان 67 ، فتنقلت للقاهرة... وبمجرد وصولي توجهت إلى مقر وزارة الخارجية المصرية، قاصدا أرشيف عمره 41 عاما، لم أجد صعوبة في ذلك... فكل شيء منظم ومجهز بأحدث الوسائل التكنولوجية التي تذلل العقبات، فوقعت في يدي معلومات مثيرة أغفلها التاريخ... لا أعلم سهوا أم عمدا، لكنها دون شك تزيل الكثير من الغموض الذي لايزال يكتنف تلك الفترة الزمنية المبهمة، ويكشف أسرار من شأنها أن تضع النقاط على الحروف.
  • بوتفليقة شاهد على براءة عبد الناصر من الهزيمة
  • أهم مفاجأة قابلتني في هذا الأرشيف، أن وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان في القاهرة أيام العدوان لينقل رسالة شفهية وعاجلة من بومدين إلى عبد الناصر، وفي سجل زيارات يوم 07 جوان 1967 ، في تمام السادسة مساءً استقبل عبد الناصر بوتفليقة في اجتماع مغلق حضره وزير الخارجية المصري محمود رياض، ويذكر السجل أن بوتفليقة أول مسؤول عربي يتوجه لمصر أثناء العدوان الصهيوني عام 67، ولم تضف الأوراق شيئا عن تفاصيل هذا الاجتماع نظرا لسريته وحساسيته.
  • ماذا كان يفعل بوتفليقة في مصر في هذا الوقت؟، وماذا نقل من بومدين لعبد الناصر؟ ولماذا طبعت السرية هذا الاجتماع حتى اليوم؟، أسئلة كثيرة لم أجد أجوبة لها إلا في مذكرات وزير الخارجية المصري الراحل محمود رياض، »رياض« يشير في فقرة مختصرة بالقول: »قائد الجيش المصري المشير عبد الحكيم عامر أصدر بتسرع أوامر بانسحاب القوات المصرية من سيناء دون أن يستشير رئيس أركانه الفريق محمد فوزي، ودون أن يبلغ الرئيس عبد الناصر بقرار الانسحاب".
  • ويضيف رياض: "عندما صدر قرار المشير،كان الرئيس عبد الناصر في اجتماع مع عبد العزيز بوتفليقة وزير خارجية الجزائر آنذاك (الرئيس الحالي الآن)، وكان قد جاء بطائرة خاصة لمصر بأوامر من الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، الذي كان يلح في معرفة ما يحدث على الجبهة"، ويضيف رياض: "الرئيس الجزائري اتصل هاتفيا بالرئيس عبد الناصر في اليوم الأول للعدوان حوالي ثماني مرات وهو في حالة قلق شديد، معربا عن رفضه الاقتناع بأن الطيران الإسرائيلي نجح في تدمير كل المطارات والمقاتلات المصرية".
  • ويواصل رياض قائلا: "جلس الرئيس عبد الناصر بعد إنهاء مكالمة مع الرئيس بومدين وعلامات الإعياء والأسى بادية عليه، فحاولت الاطمئنان على حالته الصحية، فحاول التماسك وادّعى القوة كأي قائد مسؤول تتعرض أمته لمحنة عصيبة، ثم التفت إليّ قائلا: الأخوة الجزائريين يثبتون مرة أخرى أنهم رجالة أوفياء مخلصين لأمتهم وعروبتهم... شايف يا محمود... في الوقت الذي خفتت فيه أصوات الملوك والأمراء، يرفض بومدين الوقوف في موقع المتفرج، هما بيتشفوا فينا وبومدين بيصر على أن المعركة معركته، ووضع جيشه وسلاحه في سبيل القضية".
  • ويواصل رياض: "قلت للرئيس: وماذا تنتظر من دولة الثوار سيادة الرئيس؟، إنهم يحبونك لأنك أحببتهم بصدق ودافعت عن قضيتهم وثورتهم حتى النصر، فقال لي الرئيس ـ يقول رياض ـ: جهز نفسك يا محمود عشان تستقبل وزير الخارجية الجزائري، لازم نرتب بسرعة لصد العدوان والرد عليه بالمثل".
  • طائرات"الميج"الجزائرية... الأمل الأخير
  • وفي فقرة أخرى من تلك المذكرات يوجه محمود رياض رسالة إلى أعداء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومن يتهمونه بأنه المتسبب في الهزيمة قائلا: »عبد الناصر أصرّ على القتال حتى آخر رجل وكان يخطط للمعركة واستمرارها حتى جاءه النبأ المشؤوم بانسحاب القوات المصرية من سيناء.
  • وأكبر شاهد على كلامي رجل لايزال على قيد الحياة ويحكم دولة عربية هو الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي شاهد الواقعة كلها«، ويضيف رياض: »وصل وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليطلب التوجه مباشرة من المطار للقاء الرئيس عبد الناصر، وفي اجتماع ضيّق جدا كنت حاضرا فيه، قدم بوتفليقة لناصر خطة الرئيس بومدين لتحريك القوات الجزائرية من الجزائر إلى جبهات القتال، فابتسم الرئيس عبد الناصر ـ يقول رياض ـ وقال: بالسرعة دي جهز الأخ بومدين الخطة الذكية دي؟، فرد بوتفليقة: الأمر يستدعي السرعة والدقة فخامة الرئيس، لكننا نريد تنسيق مخابراتي جزائري مصري حتى نؤمّن وصول القوات البرية عبر هذا الطريق الطويل دون أن تتعرض للاستهداف من جانب الطيران الإسرائيلي، فرد الرئيس عبد الناصر قائلا: بس أنا محتاج طيارات بسرعة، مافيش داعي نركز خطتنا على القوات البرية... الجيش المصري بكامل قوته... المطلوب مقاتلات الميج، أنا هبعت معاك طيارين مصريين في الطيارة الخاصة اللي جيت فيها عشان يرجعوا بالمقاتلات المطلوبة.
  • فرد بوتفليقة: ولكن الرئيس بومدين يصر على مشاركة القوات الجزائرية في المعركة فخامة الرئيس، فرد عبد الناصر: وعبد الناصر لن يحرم الأخوة الجزائريين من شرف القتال في سبيل الأمة، لكني أريد هذه المقاتلات بأسرع وقت ممكن لتوفّر الغطاء الجوي للجنود، الجيش في سينا مكشوف ولازم نتصرف بسرعة لصد العدوان وتطوير القتال داخل العمق الصهيوني، وبعد كده نؤمّن تحرك الوحدات البرية الجزائرية لتلتحم في القتال".
  • لحظات انهار فيها عبد الناصر وبوتفليقة
  • ويضيف محمود رياض: "الرئيس عبد الناصر أبلغ بوتفليقة أن الجيش المصري سيقف عند المضايق، وسيقاتل لصد أي هجوم بري صهيوني بانتظار مقاتلات الميج، وفي هذه اللحظة اقتحم الفريق محمد فوزي الاجتماع وهو في حالة انهيار تام، وقال عذرا سيادة الرئيس: المشير عبد الحكيم عامر أصدر قرارا بانسحاب الجيش من سيناء... سلاح الإشارة أبلغنا أن الطيران الإسرائيلي يشدد قصفه على مواقعنا وقواتنا الآن سيادة الرئيس.
  • فشخصت عينا الضيف ـ يقصد بوتفليقة ـ واغرورقت بالدموع، في حين وضع عبد الناصر رأسه بين كفيه، وساد الصمت القاتل في الغرفة، حتى قطع صوت بوتفليقة الصمت قائلا: وأوقف هذه المصيبة بسرعة فخامة الرئيس... أوقفها قبل فوات الوقت... الانسحاب بدون خطة سيكفلنا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فرفع عبد الناصر رأسه قائلا: فات الأوان... القوات بدون غطاء جوي وأي تحرك من مواقعها يجعلها هدفا سهلا للعدو، ثم التفت إلى الفريق فوزي وقال: ذبحتوا الجيش يا فوزي، فرد عليه الأخير: أقسم أنني لم أعلم بالأمر إلا الآن سيادة الرئيس، المشير اتخذ القرار دون أن يشاورنا، فنهض الرئيس عبد الناصر ـ يقول رياض ـ وأخذ يجري اتصالات بقيادات الجيش مستثنيا المشير عامر، في محاولات يائسة لإنقاذ الموقف...
  • لكن المذبحة كانت قد وقعت بالفعل، وفي خضم جو من القلق والتوتر نهض وزير الخارجية الجزائري وهو في حالة يرثى لها مستأذنا في الانصراف، فودع الرئيس عبد الناصر في حين رافقته إلى المطار بناءً على رغبته، وفي الطريق ظل الرجل صامتا متأثرا عميق الأثر، فقد كانت الكارثة أكبر من الكلام".
  • ويضيف رياض: »قرار الانسحاب سبب فوضى عارمة في صفوف القوات المصرية، فلم يتح لها فرصة للقتال، بل دفعها إلى تقهقر غير منظم وفوضوي بدون غطاء جوي، وهو ما أدى إلى انفراد الطيران الصهيوني بقواتنا من الجو، فاستشهد أكثر من 15 ألف جندي وضابط برشاشات الطائرات وبالقنابل، ومنهم من استشهد تحت جنازير الدبابات الصهيونية«.​
  • بومدين من ساحة الشهداء إلى القاهرة
  • وبالعودة مرة أخرى إلى أرشيف الزيارات بوزارة الخارجية المصرية، وتحديدا في النصف الأول من شهر جوان 1967 ، نجد زيارة قام بها الرئيس الراحل هواري بومدين، مرفوقة ببعض قصاصات الصحف العائدة لتلك الفترة، ومنها صحيفة الأخبار المصرية التي نشرت على صدر صفحتها الأولى صورة بومدين وسط جموع جماهيرية غفيرة بساحة الشهداء بالعاصمة الجزائرية، وتحت مانشيت عريض عنوانه: »الرئيس الجزائري يعلن الحرب على إسرائيل«، تحدثت الصحيفة عن خطبة نارية ألقاها الرئيس الراحل بومدين في ساحة الشهداء التي أمّها آلاف الجزائريين الغاضبين مما وقع على جبهات القتال في مصر وسوريا، وقالت الصحيفة إن الحكومة الجزائرية تتعرض لضغط شعبي كبير يطالبها بالتدخل لإنقاذ البلدان العربية من العدوان الصهيوني، ونقلت الصحيفة مقتطفات من خطبة الراحل بومدين التي قال قيها إن الجزائر ستقف شعبا وجيشا وحكومة مع مصر وسوريا حتى النهاية.
  • تصريحات بومدين لم تكن مجرد شعارات لامتصاص غضب الشارع الجزائري، والدليل أن الرجل تحرك على عجل إلى القاهرة، ليكون أول رئيس عربي ومسؤول كبير يزور مصر عقب العدوان، وأذكر في هذا السياق واقعة شخصية ذات صلة بالموضوع، فحينما هممت لزيارة الجزائر للمرة الأولى، وكنت أشاور العائلة في الأمر، فاجأني عمي الكبير بالقول، الجزائر دي كان فيها راجل ما جبتهوش ولادة ـ يقصد فريد وأصيل من نوعه ـ، جاء مصر بعد النكسة، وركب مع عبد الناصر سيارة مكشوفة وسار في شوارع القاهرة لتهتف الجماهير باسمه وحياته لأنه الزعيم العربي الوحيد الذي لا يبيع كلاما... فقد كان رجلا في أفعاله وأقواله، سخر جيش وموارد بلاده رهن القضية العربية، واسأل أي مصري عنه هيقولك أبو مدين ـ بقصد بومدين ـ.
  • خطة بومدين لتحرير سيناء والجولان
  • لم تتحدث الوثائق عن تفاصيل الاجتماعات التي تمت بين الرئيسين عبد الناصر وبومدين في تلك الزيارة، لكن مذكرات محمود رياض الثرية تعود لتكشف بعض أسرار تلك اللقاءات السرية، فجاء فيها: »عرض الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين خطة لشن هجوم معاكس على القوات الصهيونية في سيناء والجولان، ترتكن إلى هجوم بري كبير تقوم به القوات المصرية والسورية مدعومة بقوات جزائرية كبيرة وتحت غطاء جوي تكفله المقاتلات الجزائرية.
  • وتحمس الرئيس عبد الناصر لخطة الرئيس الجزائري، وبدأ التنسيق بالفعل لاعتماد هذه الخطة، لكن الطرف السوري لم يؤيدها لفقدانه معظم قواته في الحرب، واضطر الرئيس ناصر للتراجع، لاعتقاده بأن نجاح العملية محكوم عليه بالفشل بدون مشاركة سوريا، فحاول الرئيس بومدين إقناع الرئيس عبد الناصر بأن القتال على الجبهة المصرية وحده كافيا، فعاد ناصر ليشرح لبومدين أن الجيش المصري فقد كل آليته في سيناء، وأن الأمر يحتاج لفترة حتى يتمكن الجيش المصري من استكمال عملية التجهيز، فتم استبدال خطة الهجوم الكاسح بخطة أخرى حملت اسم "بدر".​
  • وهي ذات الخطة التي سماها السادات بعد وفاة ناصر بالخطة "بدر 2" بعد إدخال تعديلات عليها، وهي الخطة التي مهدت بنجاح لحرب أكتوبر عام 1973، وكانت خطة »بدر« تقضي بجر العدو لحرب استنزاف طويلة تنهك قواه وتفكك تماسكه تمهيدا لهجوم كاسح لا يتوقف بتحرير الأراضي العربية المغتصبة في عدوان 1967 ولا ينتهي إلا بتحرير القدس والقضاء على الجرثومة الصهيونية للأبد«.
  • ويضيف رياض: »تدفق السلاح والجنود الجزائريين على خط المواجهة غرب القناة، واستشعر العدو أن مصر تلقى دعما عربيا وبالأخص جزائريا للقيام بعملية معاكسة، ودب الخوف في الكيان الصهيوني، فبدأ سلاح المهندسين في الجيش الصهيوني بتشييد أكبر خط دفاعي في التاريخ وهو خط بارليف، ليعوق أي هجوم مصري، لكن الخط المنيع لم يوقف إرادة رجال صدقوا الله ما عاهدوا، فأصروا على النصر أو الشهادة.
 
رد: الهزيمة وقعت قبل وصول الطائرات الجزائرية وبوتفليقة شاهد على براءة عبد الناصر

ممنون لك على قرائتك للموضوع وعلى فكرة التوقيع رائع جدا
 
شكرا اخي على هده الحقائق المهمة والتي اهملها التاريخ فجهلها الناس ولله لقد تاثرت جدا وانا اقرا هده الاحداث رغم اني قرات احداث هده الحرب من قبل لكن بصورة اخرى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتدري ان ردي عليك هو اول رد لي في المنتدى السياسي...لكن موضوعك شدني وما حبيت أرحل دون رد
اتدري أيضا ان عيوني اغرورقت بالدموع وانا اقرأ موضوعك ...لان هذو رجال صح امثال بومدين كان يناضل من اجل الامة العربية والإسلامية ليس فقط بالكلام ولكن بالفعل...
اين هته المواقف قبل شهور فقط من حرب غزة ؟؟؟؟؟؟؟

الف شكر اخي
حفظك الرحمان
 
لكن الخط المنيع لم يوقف إرادة رجال صدقوا الله ما عاهدوا، فأصروا على النصر أو الشهادة.
وينها تلك الايام
شكرا لك
 
ويواصل رياض قائلا: "جلس الرئيس عبد الناصر بعد إنهاء مكالمة مع الرئيس بومدين وعلامات الإعياء والأسى بادية عليه، فحاولت الاطمئنان على حالته الصحية، فحاول التماسك وادّعى القوة كأي قائد مسؤول تتعرض أمته لمحنة عصيبة، ثم التفت إليّ قائلا: الأخوة الجزائريين يثبتون مرة أخرى أنهم رجالة أوفياء مخلصين لأمتهم وعروبتهم... شايف يا محمود... في الوقت الذي خفتت فيه أصوات الملوك والأمراء، يرفض بومدين الوقوف في موقع المتفرج، هما بيتشفوا فينا وبومدين بيصر على أن المعركة معركته، ووضع جيشه وسلاحه في سبيل القضية".
ويواصل رياض: "قلت للرئيس: وماذا تنتظر من دولة الثوار سيادة الرئيس؟، إنهم يحبونك لأنك أحببتهم بصدق ودافعت عن قضيتهم وثورتهم حتى النصر، فقال لي الرئيس ـ يقول رياض ـ: جهز نفسك يا محمود عشان تستقبل وزير الخارجية الجزائري، لازم نرتب بسرعة لصد العدوان والرد عليه بالمثل". لك اخى الف شكر هاته الفقرة فعالااحسست كانها نابعة من قلب جزائري........شرفتنا يا بومدين وتركت التاريخ يذكرها لك باسطر من ذهب
 
كنت قرات مقطوفات عن النكسة واسبابها والخيانة كما قيل حينها لكن بهاته الدقة والتفصيل لم اقرا ................
لقد انرتنا اخى الفاضل بشهامة رجالا نادرا ما تجد امثالهم ...........نبكيهم الان ونفتقد مواقفهم في زمن عم فيه اشباه الرجال من حكام
 
كيف ينتصرون ولهم مثل هذه الأخلاق ، هذه شهادة لزوجة النائب الأول لرئيس الجمهورية المشير عبدالحكيم عامر:

معلومات خطيرة تتكشف عن هزيمة 1967 : برلنتي عبدالحميد: انتهكوا جسدي بالحمام لأدفن أسرار هزيمة يونيه
الجيران - دبي - فراج اسماعيل - بعد 40 عاما من هزيمة يونيه 1967 والاعلان الرسمي للرئاسة المصرية عن انتحار القائد العام للجيش والنائب الأول لرئيس الجمهورية المشير عبدالحكيم عامر، أكدت الممثلة المعروفة برلنتي عبدالحميد التي كانت متزوجة منه في ذلك الوقت إنها توصلت إلى دليل مادي قوي على قيام أجهزة عبدالناصر بقتله بالسم للتخلص من الحقائق التي بحوزته بشأن أسرار حرب الأيام الستة.
وقالت برلنتي عبد الحميد لـ"العربية.نت" إن الطبيب الذي حقق في الوفاة الذي تم توصيفه انتحارا، أكد لها أنه مات مسموما وتحقق من ذلك بأدلة مادية لا يمكن دحضها، وأطلعها على صورة التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت ذلك.

وأضافت أنها تعرضت شخصيا، في أعقاب ذلك، للاعتقال والاقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من رضيعها الذي انجبته من المشير، ولم تكن تجد ثمن الطعام، وان جسدها تعرض للتفتيش من سيدات كان يتم إدخالهن معها في "الحمام" إمعانا في اذلالها.

وكان المشير عبد الحكيم عامر، المولود في قرية اسطال بالمنيا في صعيد مصر عام 1919 من أقرب أصدقاء عبدالناصر، وشاركه في التخطيط وقيادة انقلاب يوليو 1952 الذي اطاح بالنظام الملكي. وكان نائبا أول لرئيس الجمهورية وقائدا عام للقوات المسلحة عندما شنت اسرائيل حرب الأيام الستة التي انتهت باحتلال سيناء والجولان والقدس والضفة الغربية لنهر الأردن.

واتهم بالمسؤولية عن الهزيمة، وأنه كان مع زوجته الممثلة المعروفة والشهيرة في ذلك الوقت عندما بدأ الهجوم الجوي الاسرائيلي، وهو ما نفته تماما في حديثها لـ"العربية.نت" متهمة عبدالناصر بالمسؤولية، لتهديده بالحرب ضد اسرائيل واغلاقه خليج العقبة وهو يعلم تماما أن جيشه ليس مستعدا، وثلثي قواته في اليمن في حالة انهاك، وأن المعدات والأسلحة لدى الجيش متهالكة.

وأضافت: أعرف الكثير من أسرار الحرب. ما يذاع حاليا من استرجاع لها بلسان بعض الذين قالوا إنهم من شهودها لا يمت للحقيقة بصلة، فهم كانوا أبعد ما يكون عن صناعة القرار العسكري والسياسي في ذلك الوقت، وضربت مثالاً بسامي شرف الذي كان سكرتيرا للمعلومات عند الرئيس عبد الناصر، متساءلة: ما علاقة هذا المنصب بصناعة قرار الحرب؟

وقالت عبد الحميد لـ"العربية.نت" إنها قامت بتوثيق أسرار هزيمة يونيه 1967 في كتابها "الطريق إلى قدري.. إلى عامر" معتمدة على وثائق مهمة للغاية احتاجت إلى 700 صفحة، وهو كتاب استغرق مجهودا هائلا، وسافرت من أجله إلى الولايات المتحدة حيث اطلعت على وثائق خطيرة في مكتبة الكونغرس، بعكس كتابها الأول "المشير وأنا" الذي كتبته على عجل بسبب ما كانت تعيشه من ظروف محيطة بها.

وأضافت: عندما أصبحت الأجواء معقولة ومهيأة بشكل ما، بدأت في جمع وثائق هذا الكتاب بتأنٍ وسرية كاملة، وأخذت ما يلزمه من وقت، قابلت خلاله بعض صانعي قرار الحرب والمشاركين فيه، والذين كانوا في دائرة مناقشاته. واحتاج ذلك مني عامين كاملين، إضافة إلى ما حصلت عليه من مذكرات قادة كانوا في الخط الأول من الجبهة، والمعلومات التي كانت متوفرة عندي بصفتي زوجة المشير عامر القائد العام للقوات المسلحة أثناء حرب يونيه.

وقالت أن أحدا لم يستطع أن يكذب جملة واحدة من الكتاب الذي صدر عام 2002 بسبب ما فيه من معلومات موثقة للغاية، حتى أن الكاتب المعروف أنيس منصور وصفه بأنه "بلع" كل الكتب التي صدرت عن حرب الأيام الستة، وعندما نشر شهود الحرب من القادة مذكراتهم أيدوا ما جاء في هذا الكتاب.


شهادة تثبت مقتل "عامر"

وكشفت أنها حصلت على شهادة مهمة للغاية من الطبيب الذي كتب التقرير الطبي حول وفاة عبدا لحكيم عامر، وكان يعمل في معهد البحوث.

وقالت لـ"العربية.نت": عرفت ان اسمه "دياب" وأنه في إحدى مدن الصعيد، فاخفيت ملامحي. ارتديت "ايشارب" على رأسي وسافرت إليه وعرفته بنفسي فطلب مني أن أعود إلى القاهرة وسيقابلني فيها. وبالفعل حصل ذلك وأخبرني بأنه بحث عني طويلا، ليخبرني بحقيقة موت زوجي مسموما، وتأكد هو من ذلك بأدلة مادية لا تقبل المناقشة. ثم اطلعني على نص التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت أن عامر مات مقتولا مع سبق الاصرار والترصد، وبطريقة ساذجة حيث دسوا له نوعا من السم المميت. وبذلك فقد شهد شاهد من أهله.

واستند استنتاج هذا الباحث بمقتل المشير على قواعد علمية وتحقيقات قام بها مكلفا من الجهات الرسمية.

ووصفت برلنتي عبد الحميد كتابات هيكل عن عبدالحكيم عامر بأنها غير عادلة بسبب انتمائه – هيكل – العاطفي لعبد الناصر، كما أنه لا يعرف الكثير عن العلاقة الوثيقة جدا التي جعلت من الاثنين – ناصر وعامر – أشبه بالتوأم، لدرجة أن هناك معلومة بأن الاثنين عندما كانا في كلية الحقوق وحصلا على تقدير ضعيف، استطاع عامر دخول الكلية الحربية اعتمادا على اسم خاله حيدر باشا، ثم توسط لعبد الناصر ليدخل الكلية نفسها.


حكيم قال: سيقتلونني

وقالت إن زوجها عبد الحكيم عامر ووالد ابنها "عمرو"، الذي كان رضيعا لم يتجاوز الشهرين في تلك الأيام، أخبرها بمخاوفه من أن تقوم أجهزة عبد الناصر بقتله للتخلص منه بسبب ما في حوزته من معلومات، كما أن عامر أخبر صلاح نصر – قائد المخابرات العامة في وقت الحرب – بتلك المخاوف.

تتذكر برلنتي الاعلان الرسمي عن انتحار المشير عبد الحكيم عامر في 14 سبتمبر 1967، بعد حوالي ثلاثة شهور من انتهاء حرب الأيام الستة مستطردة: توقع بأنهم سيجعلونه كبش فداء للهزيمة، وأن ما يدور في الشارع وفي الاعلام عن تخاذل الجيش وقادته هو بمثابة تحضير لقتله، فعبد الناصر لم يكن ليرضى بأن يتحمل المسؤولية رغم أنه أخطأ عندما أعلن الحرب، فمعظم جيشه كان يحارب في اليمن وأسلحتنا متهالكة، وكنا في ذلك الوقت ننتظر معدات وأسلحة من الاتحاد السوفياتي. لقد أغلق خليج العقبة وهدد بالحرب ظنا منه أن الأمر لن يزيد عن "التهويش" فكان أشبه بمن يريد أن يدعو مجموعة من الناس للعشاء في فندق "الهيلتون" وليس في جيبه سوى خمسة جنيهات.

وأشارت الممثلة السابقة برلنتي إلى أنها لم تتمكن من زيارة عامر أثناء خضوعه للاقامة الجبرية بعد الهزيمة واقالته من مناصبه، لكن الاتصالات ظلت بينهما بطريقة ما، وكان يستطيع تسريب الرسائل إليها.


أذلوني لاغتيالي معنويا

وقالت إنهم اعتقلوها بعد ذلك شهورا طويلة في مبنى الاستخبارات "عوملت بقسوة ومهانة شديدة بلا ضمير أو دين، وحرموني من ابني الرضيع، رغم أنه لا ذنب لي في الهزيمة ولم أكن أعمل في السياسة. كانوا يدخلون معي سيدات إلى الحمام ليفتشوا في جسمي، وبعد ان افرجوا عني اخضعوني للاقامة الجبرية في شقة الزوجية بحي العجوزة، دون أن يكون معي اي مال اتعيش منه، واضطررت لتسريب راديو ترانزستور الى "البواب" ليبيعه بأربعة جنيهات عشت منها لمدة شهر كامل.

وأضافت: جاءت اجهزة عبد الناصر إلى بيتي كأنهم يشنون هجوما، فتحوا كل شئ، وسرقوا من "الخزانة" مجوهراتي وكانت عبارة عن طاقم فرنساوي، وأخذوا وثائق وأوراق وعبئوها في حقائب. لقد قتلوا المشير ليتخلصوا منه بسبب ما عنده من معلومات، فقد كان يمكنه أن يذهب إلى الاذاعة ليقول للشعب كل شئ ويكشف حقيقتهم.

وعن سبب تعرضها للاعتقال والتعذيب قالت برلنتي عبدالحميد: عبدالناصر كان يعرف أن لي حس سياسي وانني استطيع ان اتكلم جيدا فقد كان يحدثني دائما بالتليفون كزوجة للمشير أيام علاقتهما الوثيقة وقبل الهزيمة، ويعرف انني استطيع ان ابرئ زوجي بقوة أمام الشعب واكشف لهم الحقائق التي اخفوها عنهم، ومن ثم رغبوا في أن يخمدوا صوتي.


شاهدة على حوارات ناصر وحكيم

وأضافت: أدرك عبدالناصر وقتها أنني أعرف كثيرا من الحقائق، وأنني شاهدة على المكالمات والحوارات التي كانت تجري بينهما خصوصا أنه كان يزونا هنا في هذه الشقة – بحي العجوزة – وكذلك عندما نكون في الاسكندرية، وهو الذي أطلق على ابني اسم "عمرو". لقد كانت علاقة وثيقة لا يستطيع أحد أن يتخيلها، لكن يبدو أن أنياب السياسة أقوى من أي علاقة.

وقالت: ظلوا طوال فترة اعتقالي واقامتي الجبرية يقتلونني معنويا ونفسيا ويقومون باذلالي. كنت في اشد الحاجة للطعام في ظروف بالغة القسوة وفي وقت احتياج ابني عمرو للرضاعة من صدري، لكنهم للأسف لم يقدمون لي شيئا، فكنت اضطر إلى البحث عن اي شئ في البيت لتسريبه للبواب حتى يقوم ببيعه.

منقول عن :
http://www.aljeeran.net/wesima_articles/index-20070607-72776.html
 
جازاك الله خيرا على هذا التوثيق ....فلا هزيمة مثل هاته النكسة بدون كبش فداء حتى ولو كان ابنا .....
 
فان كان حكم جمال عبد الناصر يتسم بنوع من الديكتاتورية واحكام القبضة تبقى له الكثير من النقاط التى تحسب له على مدى التاريخ
فان كان الخطا الذى وقع فيه هو التسرع وعدم الحساب جيدا تبقى ان النية والارادة والعزيمة كانت اقوى .....
فماذا فعل حكامنا بالاسلحة التى تصدات في المخازن والطائرات التى لا نرى لها وجود والطيارون المحالون على المعاش ؟؟؟؟..واسرائيل تصول وتجول .................
 
يا اخي المنتصر بالصمد ماعلاقة كل هدا بالموضوع
صحيح كانت هناك خيانة كبيرة ولكن الموضوع يتكلم عن الجزائر في تلك الحرب لا غير ذلك
 
جازاك الله خيرا على هذا التوثيق ....فلا هزيمة مثل هاته النكسة بدون كبش فداء حتى ولو كان ابنا .....

يريدون منا أن نصفق لهم ونخلد ذكراهم مجانا بلا تضحيات ، لكن عندما تسقط الأقنعة وتظهر الوجوه القبيحة تتبخر كل الأمجاد الزائفة .
 
يا اخي المنتصر بالصمد ماعلاقة كل هدا بالموضوع
صحيح كانت هناك خيانة كبيرة ولكن الموضوع يتكلم عن الجزائر في تلك الحرب لا غير ذلك

العلاقة أن الجزائر أخطأت في التعامل مع قيادة عبد الناصر الذي كان يضطهد المصريين الشرفاء.
 
ما من رئيس دولة كان ملاكا بل كل واحد سفاح على طريقته وكل يبحث دائما عن شماعة له ولافعاله لكن تبقى النوايا والذمة هنا لها دور الصخر والموج..........فليس الكل سواسية .............
 
ان المنهج الثورى الجزائري حينها كان يحتم عليها من مبدء الاخوة والعروبة والدين ان تضع يدها في يد اخوانها .................
 
العلاقة أن الجزائر أخطأت في التعامل مع قيادة عبد الناصر الذي كان يضطهد المصريين الشرفاء.
الجزائر كان لها هدف واحد هو القضية العربية لا غير ذلك
اما مايوجد داخل مصر فلا يهمها ...... هده الامور ليست من شؤون الحكومة الجزائرية
 
الجزائر كان لها هدف واحد هو القضية العربية لا غير ذلك
اما مايوجد داخل مصر فلا يهمها ...... هده الامور ليست من شؤون الحكومة الجزائرية

في تلك الفترة كانت الحقائق مخفية والشارع العربي كله معجب بعبد الناصر.
 
في تلك الفترة كانت الحقائق مخفية والشارع العربي كله معجب بعبد الناصر.
لحد الان مهما قرات عنه انا من معجبيه ومحبيه ....
حتى هتلر الديكتاتور انا اتحى له قبل ان اتحى لحاكم خائن عربي ..............
 
وهل قضى على العرب مثل جمال ؟
إنه الخائن الكبير وشركاؤه ولا يزالون0
لا يمكن لهذه الأمة ان تنتصر إلا بدينها إذا رجعت له ومهما كان غير ذلك فلن يستطيعوا ان يتخلصوا من الذل 0
 
في تلك الفترة كانت الحقائق مخفية والشارع العربي كله معجب بعبد الناصر.
مهما يكن ............ فالجزائر دائما ضد اسرائيل حتى لو كان الشيطان يحارب اسرائيل
فلايوجد ذلك الكيان في قاموس الجزائريين
وكما قالت الاخت عتاب ........ انا ايضا معجب بالقائد هتلر رغم كل ماحققه من قتل و دمار
الا انه كان لليهود نصيب كبير من سياسته و لا أعتقد تلك السياسة التي استعملها ضد اليهود بالدكتاتورية ..... بل تلك هي الديمقراطية .....لانهم أبشع قوم عرفتهم الكرة الارضية
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

العودة
Top