أمير الجمال
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 28 فيفري 2008
- المشاركات
- 818
- نقاط التفاعل
- 3
- النقاط
- 17
- العمر
- 35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا تقول راوية القصة ....
كانت أختي دائمة التعبد في غرفتها المظلمة التي كنت أخشى أن أدخلها ..وأنا كنت دائمة الجلوس على التلفاز أقلب القناوات من قناة لأخرى. يومها كانت الساعة تشير إلى الثالثة قبل الفجر عندما أردت الذهاب للنوم ،وها هي أختي تناديني ككل ليلة بصوت لا يخلوا من حدة النبرة : لا تذهبي للنوم قبل أن تصلي الفجر .... وأنا أرد كعادتي : أوووووووه بقي ساعة كاملة على الأذان ....حينها نادتني بتحنان تعالي بجانبي .... جلست بجانبها فلم أكن أستطيع أن أرفض لها طلب بعد لهجتها الحنونة تلك ...فبادرتها سائلة هل وافقت على الذهاب معنا في الإجازة الصيفية .... فأجابت : علني أسافر إلى مكان آخر .... حينها صمت قليلاً وبدأت تدور برأسي أفكار غريبة حولها ...هل علمت بأنها بسبب مرضها ذاك لن تعيش طويلاُ أم أنها تقول مجرد كلام .... حينها بادرتني هي بالسؤال قائلة : هل أعددت أخيتي لذاك اليوم الذي لا ينفعك به مالُ ولا بنون ولا مسلسل ولا فيلم ولا شيء .... حينها بدأت أبكي ولكنني لم أكن أحب أن أظهر بكائي أمام الناس فخرجت من غرفتها إلى غرفتي وفي صباح اليوم التالي سمعت أنها قد نقلت للمشفى لانها مرضت وكان مرضها ورعاً عليها فلبست عبائتي وأمسكت بالحجاب بيدي وخرجت مع أمي لنذهب إلى المشفى وما إن وصلنا حتى أخذت بالبكاء فخاف أبي علي أكثر من خوفه عليها لأنه لم يشاهدني أبكي هكذا طيلة عمري ....لم أعلم بعدها ما حدث ولكنني سمعت أنها قد ماتت وقيل لي أنني قمت بتوديعها قبل تغسيلها ودفنها بعدها
وقفت مع نفسي برهة وقلت لو أنا من ماتت اليوم أين سيكون مصيري حينها ذهبت إلى غرفة أختي المظلمة وأخذت ملابسها الصلاة وعزمت على أن لا أترك صلاتي والحمد لله الذي هداني قبل قبض روحي
.................................................. ...............
هنا تقول راوية القصة ....
كانت أختي دائمة التعبد في غرفتها المظلمة التي كنت أخشى أن أدخلها ..وأنا كنت دائمة الجلوس على التلفاز أقلب القناوات من قناة لأخرى. يومها كانت الساعة تشير إلى الثالثة قبل الفجر عندما أردت الذهاب للنوم ،وها هي أختي تناديني ككل ليلة بصوت لا يخلوا من حدة النبرة : لا تذهبي للنوم قبل أن تصلي الفجر .... وأنا أرد كعادتي : أوووووووه بقي ساعة كاملة على الأذان ....حينها نادتني بتحنان تعالي بجانبي .... جلست بجانبها فلم أكن أستطيع أن أرفض لها طلب بعد لهجتها الحنونة تلك ...فبادرتها سائلة هل وافقت على الذهاب معنا في الإجازة الصيفية .... فأجابت : علني أسافر إلى مكان آخر .... حينها صمت قليلاً وبدأت تدور برأسي أفكار غريبة حولها ...هل علمت بأنها بسبب مرضها ذاك لن تعيش طويلاُ أم أنها تقول مجرد كلام .... حينها بادرتني هي بالسؤال قائلة : هل أعددت أخيتي لذاك اليوم الذي لا ينفعك به مالُ ولا بنون ولا مسلسل ولا فيلم ولا شيء .... حينها بدأت أبكي ولكنني لم أكن أحب أن أظهر بكائي أمام الناس فخرجت من غرفتها إلى غرفتي وفي صباح اليوم التالي سمعت أنها قد نقلت للمشفى لانها مرضت وكان مرضها ورعاً عليها فلبست عبائتي وأمسكت بالحجاب بيدي وخرجت مع أمي لنذهب إلى المشفى وما إن وصلنا حتى أخذت بالبكاء فخاف أبي علي أكثر من خوفه عليها لأنه لم يشاهدني أبكي هكذا طيلة عمري ....لم أعلم بعدها ما حدث ولكنني سمعت أنها قد ماتت وقيل لي أنني قمت بتوديعها قبل تغسيلها ودفنها بعدها
وقفت مع نفسي برهة وقلت لو أنا من ماتت اليوم أين سيكون مصيري حينها ذهبت إلى غرفة أختي المظلمة وأخذت ملابسها الصلاة وعزمت على أن لا أترك صلاتي والحمد لله الذي هداني قبل قبض روحي
.................................................. ...............