لحسن القنال
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 15 ماي 2008
- المشاركات
- 343
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
السلام عليكم .
و أنا أدرس في الجامعة كنت أسمع من الطلبة من الحين إلى الآخر أقوال لا معنى لها ، وقد يجهل البعض خطورتها ، وقد يستهزئون بجزائها ، أسمع كثيرا و انا في الوسط من يقول أن مستقبل الطالب الجامعي محدود و كأن المستقبل يباع في الأكشاك ، هل نسينا أن الله يقسم الأرزاق و يعطي لكل ذي حق حقه ، هذا ما يصدر من طبقة المتعلمين و من أفواه المثقفين ، وأفلاطون قال قبل 2000 سنة { إن الله يعطي لكل عصفور زرقه كل صباح ، لكن لا يضعه في العش } ، و لما كان هدف الحياة مادي أصبحنا نسمع ما نسمع ، نسمع من أحد الطلبة أن مصيره إلى المقهى أو تحت أي جدار أنظر بعيني لرفاقي أبناء فلان ، لا يا صديقي أتقبل أن يقال عنك إبن فلان و المتنبى قال : بنفسي أفخر لا بجدودي .
لا يا رفيقي كل من على الأرض برزق ممنوح ، لا تقنط و لا تيأس من الحياة ، وإن صادفت المصاعب توكل على الله و واجه ، فالحياة بلا مصاعب كالطعام بلا ملح ، تخيل أن جميع من في الأرض أغنياء ، أو كل من عليها فقراء ، ما هو المصير في نظرك ؟ .
لماذا تنظر إلى نصف الكأس الفارغ ولا ترى نصفه المملوء ، فكم من الشباب هو الآن رئيس في مؤسسة أو موظف في سلك الدبلوماسي أو في مكان رفيع الشأن ، فالصبر مفتاح الفرج عن تجربة أخي و لن أكذب عنك إن قلت أن هذا الفكر قد راودني فترة من الزمن ، لكن الحمد لله نظرت إلى الحياة والوجود نظرة المتفائل بالمستقبل و توكلت على الله في مسيرتي و الحمد لله وصلت إلى ما اصبو إليه ، فالحياة كفاح لا تحرم نفسك من لذة الكفاح لأن شعور المنال بعد الكفاح أفضل و أعظم من شعور الفتاة ليلة عرسها أو مساو .
توكل على الله في جميع خطواتك لأن الله لا يضيع أجرك حتى ولو لم تنله اليوم فهو ذخر لك يوم لا ينفع مال ولا بنون ، ولا تنظر إلى الحياة بماديات و زاوج بين الماديات و المعنويات حتى توفق في مسيرتك ، و زاوج بين أوقات الجد واللعب و لكن كن إلى أوقات الجد أقرب .
اللهم وفقنا إلى ما فيه خير لنا وللأمة الإسلامية .
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
و أنا أدرس في الجامعة كنت أسمع من الطلبة من الحين إلى الآخر أقوال لا معنى لها ، وقد يجهل البعض خطورتها ، وقد يستهزئون بجزائها ، أسمع كثيرا و انا في الوسط من يقول أن مستقبل الطالب الجامعي محدود و كأن المستقبل يباع في الأكشاك ، هل نسينا أن الله يقسم الأرزاق و يعطي لكل ذي حق حقه ، هذا ما يصدر من طبقة المتعلمين و من أفواه المثقفين ، وأفلاطون قال قبل 2000 سنة { إن الله يعطي لكل عصفور زرقه كل صباح ، لكن لا يضعه في العش } ، و لما كان هدف الحياة مادي أصبحنا نسمع ما نسمع ، نسمع من أحد الطلبة أن مصيره إلى المقهى أو تحت أي جدار أنظر بعيني لرفاقي أبناء فلان ، لا يا صديقي أتقبل أن يقال عنك إبن فلان و المتنبى قال : بنفسي أفخر لا بجدودي .
لا يا رفيقي كل من على الأرض برزق ممنوح ، لا تقنط و لا تيأس من الحياة ، وإن صادفت المصاعب توكل على الله و واجه ، فالحياة بلا مصاعب كالطعام بلا ملح ، تخيل أن جميع من في الأرض أغنياء ، أو كل من عليها فقراء ، ما هو المصير في نظرك ؟ .
لماذا تنظر إلى نصف الكأس الفارغ ولا ترى نصفه المملوء ، فكم من الشباب هو الآن رئيس في مؤسسة أو موظف في سلك الدبلوماسي أو في مكان رفيع الشأن ، فالصبر مفتاح الفرج عن تجربة أخي و لن أكذب عنك إن قلت أن هذا الفكر قد راودني فترة من الزمن ، لكن الحمد لله نظرت إلى الحياة والوجود نظرة المتفائل بالمستقبل و توكلت على الله في مسيرتي و الحمد لله وصلت إلى ما اصبو إليه ، فالحياة كفاح لا تحرم نفسك من لذة الكفاح لأن شعور المنال بعد الكفاح أفضل و أعظم من شعور الفتاة ليلة عرسها أو مساو .
توكل على الله في جميع خطواتك لأن الله لا يضيع أجرك حتى ولو لم تنله اليوم فهو ذخر لك يوم لا ينفع مال ولا بنون ، ولا تنظر إلى الحياة بماديات و زاوج بين الماديات و المعنويات حتى توفق في مسيرتك ، و زاوج بين أوقات الجد واللعب و لكن كن إلى أوقات الجد أقرب .
اللهم وفقنا إلى ما فيه خير لنا وللأمة الإسلامية .
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته