ألقيت على حبي الذاهب نظرة لم أسترجعها إلى مبللة بالدموع ...وأنا اقلب في أوراق الماضي القريب وأنظر في الصور...... تلك المروج الخضراء والحدائق الغناء وذالك الوجه الملائكي ...
فابكي أيها الحبيب
كثيرا بمقدار ما ضحكت في أيام هذه الذكريات فالسعادة نور الحياة....... و الأشجان ظلمتها ولا بد للنور الساطع أن يعقبه ظلام قاتم ...
ابكي أيها الحبيب
بكاء النادم المكسور الذي لا يجد في قدره عزاء ولا سكون
فلقد اشتريت منها هذا الحب بالدموع
وباعتنيه بالدموع
هيا ابكي
و امشي وارحل وغب عن العيون مرددا تلك الأناشيد الحزينة التي علقت بالذاكرة في هذه المراعي اليتيمة المحزنة التي بللتها الدموع وبكت فيها وهي تندب رحيلك وتنحب رحيلها
ارحل وردد تلك المراثي بنغمة يخنق فيها صوتك البكاء ...
ابكي وانتحب
هذه هي البساتين التي كنا نعتادها تطل من بين عيون أغصان الأشجار الشامخة.... وكأنها ترفع يدها إلى السماء لتدعو الله أن يعيد لها ذالك الحبيبان.. فلا يستجاب لها دعاء ...>
ابكي
هذا هو الصليب المعلق على ذالك القصر ألا يذكرك بذالك الصليب المعلق على الصدر... فأغفر منظر هذا بمنظر ذاك
وأنت الشاب المسلم الوفي لدينك يا من حدثتها عن الإسلام وشرحت لها وحدة الأديان ورددت خلفك لا اله إلا الله من دون إكراهها على ما لا تحب
ابكي
وتذكر وقوفك عند ذالك القبر ..ابكي وتذكر ذالك الصيف الماطر والربيع الغادر....والطريق الذي شهد الوداع وحرك الأوجاع ..
ابكي وتذكر
وقفت بفولدا وأمها شاهدة
فزادتني على البكاء بكاء ما فاتا
فقلت لأمها هل لها من رجعة
فقالت وهل يعود اليوم من ماتا
ثم عانقتني وفي ضمة بكت
هيهات يعيد الدمع فقيدك هيهاتا
هكذا قالت وهي تجذبني
هيهات يعيد الدمع فقيدك هيهاتا
فلم نزل واقفان بقبرها
نبكي من أجلها أحياءا لنا وأمواتا
رحم الله الفقيدة
ب روح.............................. الكندي
للأمانة ..........منقول والقصة واقعية جرت احداثها في المانيا