تتمة الموضوع السابق
[font="]دعاة ام زناة... !![/font]
[font="] يعتبر "زواج المتعة" من أهم المواضيع في العقيدة الشيعية، وقد ألفت الكثير من الكتب في هذا الباب ورويت الكثير من الأقوال المنسوبة لأئمتهم تحبذه وتجعل فيه البركة والخير الكثير، بل جعلت كل نقطة ماء مما يسمى "إغتسال المتعة" يتحول إلى سبعين ملكا يشهدون لصالح من مارس المتعة، بل وصل حد أن الله سيغفر له ما تقدم من ذنبه، والنصوص كثيرة في الكتب الشيعية التي تجعل من هذه العلاقة ركيزة العقيدة ومناط التدين، حتى يخيل لك أن الدين الشيعي جاء لأجل هذه القضية، والمعلوم أن الفرق بينه وبين الزواج الطبيعي أن في المتعة عقد مؤقت ينتهي بالتاريخ المتفق عليه، ويدفع للمرأة ثمن المتعة، حتى ذهب الكثيرون من الفقهاء وحتى المتابعين للشأن الإسلامي بجعله علاقة زنا ولا فرق بين "مرأة المتعة" والعاهرة، فكل يأخذ ثمن الإستمتاع وان إختلفت الطرق...[/font]
[font="] لسنا بصدد الحديث عن جانبها الفقهي الذي هو من اختصاص غيرنا وطرحت فيه الكثير من الدراسات والمؤلفات، ولكن نتحدث عنه بطريقة أخرى في ملفنا ومن جانب إقبال الجزائريين عليه، وعلاقته بالمد الشيعي الذي صار تحركه جوانب عديدة تخدم مصالح جهات معينة، ومدى انتشاره بين المتشيعين طبعا، والملفت والمثير أنه أستغل من غير المتدينين ولا المتشيعين وخاصة في الجامعات الجزائرية، التي تشهد الفساد الأخلاقي وعلاقات وإختلاط قل نظيره، حيث سجلت حالات حمل غير مشروع وعدد ما يطلق عليه بـ "الأمهات العازبات" يصل لحدوده القياسية في الوسط الجامعي... وقد عد "زواج المتعة" هذا من بين أسباب التشيع بين الجزائريين، حيث إعتبره الكاتب مسعودي في دراسة له من أنهأ،ه العمود الفقري لظاهرة التشيع، ونحن نراه العامل الذي يفتح الشهية لمن يسمون أنفسهم مستبصرين، فالعقيدة الشيعية تبيح ما تسميه متعة مع أي فتاة يغرم بها ومن دون حد كما في الزواج الشرعي الذي يحرم أكثر من أربع زوجات معا، ويوضع بينها وبين المستمتع بها عقد يتفق على مدته الزمنية وينتهي بالطلاق آليا، وحتى ان أنجبت البنت من تلك المتعة يغدو الولد "ابن متعة" وهو مبارك من طرف الأئمة الشيعة حسب معتقداتهم... وقد بلغنا من مصادر مختلفة في ايران وبعض المناطق التي تبيح هذه العلاقة بأن أغلب الأبناء هم "أبناء متعة" وان كان يطلق عليهم في بعض الدراسات "أبناء الزنا"، بل يوجد من المتخصصين من جعله سببا مباشرا للأمراض التي خلفها الزنا، نذكر على سبيل المثال الدكتور حسين عبدالله الجابري وهو مدير معهد الأمراض السارية والمعدية في النجف (جنوب بغداد)، في محاضرة ألقاها بالكوفة بأن معدلات الإصابة بمرض الإيدز في المناطق ذات الغالبية الشيعية في إرتفاع وصفه بالمخيف، وارجعه إلى زواج المتعة المنتشر بينهم والذي جعل العلاقات الجنسية تمارس بصفات بشعة وبين الناس بلا روابط ولا أصول ولا قيم...[/font]
[font="]لقد مورس زواج المتعة لدى التنظيمات المسلحة في الجزائر وذلك مع ما صار يعرف بـ "مغتصبات الإرهاب" واللواتي بلغ عددهن أكثر من 1015 تتراوح أعمارهن بين (13 – 45)، وإن كانت مصادر للجمعيات النسوية صرحت برقم 6000 ضحية وصفها النظام الجزائري بالمبالغ فيها، لقد نسب الإختطاف هذا لتنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) في الفترة الممتدة بين 1994 – 1997 حسب وزارة الداخلية الجزائرية ووزارة التضامن الوطني، وان كانت أكثر الحالات قد سجلت عام 1997 بسبب المجازر الجماعية التي ضربت العمق الجزائري وأثارت الكثير من نقاط الإستفهام، وحسب مصدر أمني لصحيفة (الشروق اليومي) في عددها الصادر بتاريخ 11/08/2007 وله علاقة مباشرة بالملف الذي يشتغل عليه لسنوات عديدة، فقد كشف (عن إدراج فتيات إلتحقن بالجماعات المسلحة برضا أوليائهن في إطار "زواج المتعة") – على حد لفظ المصدر – من جانب آخر وحسب إفادة للمسمى قبي حسين الذي نعتته مصادرنا بـ "التائب" عن الطفلة سميرة البالغة من العمر 15 سنة التي تم إختطافها في براقي (العاصمة) من طرف مجهولين حينها، وعثر على جثتها في بئر بوحوش (سيدي موسى) في ما بعد، أكد أن "زواج المتعة" كان مخرجا "شرعيا" للكثيرين حتى يستحوذوا على الأسيرات والمختطفات لأنه يحرم الإستمتاع بها من غير الذي سلمت نفسها لها في إطار المتعة طبعا، واغلب الفتيات يرضخن لذلك تفاديا للمتعة الجماعية التي تصل بهن إلى ما لا يحمد عقباه، وجاء ذلك بناء على فتوى لعنتر زوابري التي تعتبر إستمرار لبيان تنظيم الجيا رقم 35 الصادر بتاريخ 5 جمادى الأولى 1418 (الموافق لعام 1995)، وقد اكد لي شامة محمود المدعو القعقاع من أن فتواه إستندت إلى أدلة وردت في مصطلحين معروفين: الأول عن السبية في الإسلام، والثاني حول زواج المتعة لدى الشيعة والمعمول به لدى تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)...[/font]
[font="] استطعنا أن نتحدث لفتاتين كان ما يسمى "زواج المتعة" السبب المباشر لفرارهما من بيوت آبائهما وهما الآن يحترفان الدعارة والبغاء في فنادق العاصمة الجزائرية، وحتى في شقق وفيلات فاخرة يملكها رجال أعمال ومسئولين سامين في الدولة، ويتعلق الأمر بفتاة اسمها "نادية" والأخرى "وسيلة"، الأولى ربطتها علاقة متعة مع نائب برلماني بحركة "حمس" بفندق الأوراسي والأخرى باستاذها في التعليم الثانوي... الغريب في أمر نادية أن الذي إستغلها في علاقة متعة من الإخوان ولا علاقة له بالتشيع، أما وسيلة فأستاذها شيعي وإستطاع أن يستغل تشيعها وتعلقها به في علاقة لم يصل إليها إلا بعقيدته ورسائل شيعية تتحدث عن زواج المتعة طبعا وفضائله وما يجنيه "المؤمن الشيعي" من خير وأجر منه...[/font]
[font="]حتى لا نطيل في القصتين نادية كانت في 19 من عمرها تتمتع بجمال فائق وهي تتحدر من ولاية تيارت، ساقتها أقدارها يوما إلى مكتب مداومة النائب البرلماني عن حركة حمس عيسى ابراهيمي، الذي حول من مكتبه كمحامي إلى مداومة لما صار نائبا بالبرلمان لعهدتين سابقتين، وذلك من أجل ان تجد مكانا للعمل بعدما بلغها أنه يبحث عن سكرتيرة جديدة، التقته واعجب بها كثيرا ولكن لتدينها رفضت علاقة معه بالرغم من الإغراءات، فأحضر لها أحد اصدقائه المتشيعين –بطريقة غير مباشرة- وراح يرسل لها الكتب التي تتحدث عن التشيع، وهي لم تكن تعرف أن الخطة هي الوصول بها إلى قضية "زواج المتعة"، بعد ليالي من المطالعة والبحث أعلنت تدينها بذلك، ومن ثمة راحت الخطة المدروسة نحو الهدف الحقيقي من هذه الرحلة قبل عملها بمكتبه، في أحد المرات دعاها أن تسافر إلى العاصمة من أجل تسوية مسائل تتعلق بملفات أودعها مواطنون لديه، في العاصمة وفر لها غرفة لنائب غائب وهو عنان محمد على اساس أنها ستقضي ليلتها لوحدها، غير أن الأمور صبت في طريق آخر، في تلك الليلة أقنعها بزواج متعة بعدما رفضت علاقة جنسية محرمة، قدم لها شيكا من المال على اساس أنه مهرها في المتعة وكتبت بينهما ورقة تثبت هذا الزواج، قضى معها أياما حيث فض بكارتها وإستمرت بينهما حتى أحست بالحمل وعندما أخبرته تبرأ منها على اساس نهاية عقد المتعة بينهما، إضطرت للهروب من البيت والظروف دفعتها إلى أن تحول جسدها لبضاعة ينهشه كل من يدفع أكثر، وهي الآن تملك شقة في منطقة سطوالي ولها علاقات واسعة مع شخصيات مهمة تحضر لهم البنات مقابل أموال كبيرة... أما وسيلة فلها شقيق شيعي كان يدرس في سورية حيث في بداية الأمر التحق بمعهد الآمنية بدمشق، غير أنه لما تشيع تفرغ للتجارة وظل يجلب معه الكتب إلى البيت وكانت السبب في تشيعها، خلال دراستها الثانوية كان أستاذ الفلسفة ايضا شيعي وظل يحدثهم دوما عن الخلافات التي حدثت بين الصحابة، حدث تواصل بينهما وتبادلا الكتب لتتوطد العلاقة أكثر، وصلت أن طلبها لممارسة العلاقة المحرمة، غير أنها رفضت ذلك بحكم عادات المنطقة (باتنة) وكذلك تدينها، فلجأ إلى قضية "زواج المتعة" فأعطاها كتبا مهمة في ذلك ذكرت لنا منها "المتعة وأثرها في الإصلاح الإجتماعي" لتوفيق البعلبكي، وكتاب "الزواج المؤقت" لمحمد تقي الدين الحكيم... الخ، قبلت ذلك فربطت علاقة معه حيث تقضي معه أوقات طويلة في شقة إتخذها لأجل ذلك، عند حلول الموعد الذي ضرباه لنهاية المتعة طلب منها تجديد المتعة بوقت أطول، إلا أنه صادف موعد العطلة الصيفية لذلك لم تسمح الظروف، احست خلالها بشيء ما يتحرك في أحشائها، حاولت أن تتصل به غير أن الرجل عاد إلى مسقط رأسه، إضطرتها الظروف إلى الهروب من البيت والسفر للعاصمة ومن ثمة بدأت رحلتها مع الضياع والدعارة...[/font]
[font="]أوردنا لضيق المقام قصتين ولنا الكثير من ذلك، حيث استغل هذا الفقه الشيعي حول جواز نكاح المتعة في كثير من العلاقات دفعت ثمنها النساء غاليا، ولنا أيضا حكايات أخرى مثيرة حصلت بالجامعات الجزائرية حيث الإختلاط في الإقامات وأحياء الطلبة، والغريب في أمر هذا "الزواج المؤقت" أن غير المتشيعين لجأوا لهذه الوسيلة لأجل الوصول لغايات جنسية محضة، وطبعا صار سببا مقنعا وممتعا في المد الشيعي الذي يضرب العمق الجزائري، ونذكر هنا ما فعل أحد الشيعة النشيطين في باتنة وإسمه رابح لأجل الوصول لشيعية سابقة ذكرناها من قبل وإسمها فيروز لزنك، إلا انها إستطاعت أن تفلت من مخالبه... على كل لقد لاحظنا أن ما يسمى بـ "زواج المتعة" هو الوسيلة المغرية في هذا التدين، وما يحدث في كثير من البلدان التي ينتشر بها التشيع مثل ايران ولبنان وسورية من علاقات محرمة وجنسية، بالرغم من أن من يسمون بالمراجع يرفضون لبناتهم ذلك ويقتصر الأمر على بنات الطبقات الفقيرة كما وردنا من مصادر مختلفة، لكن الظروف في الجزائر تختلف بكثير، لما تتمتع به قضايا الشرف من قداسة، وان كانت قد بلغتنا الكثير من القصص تتعلق بمتشيعين إستغلت شقيقاتهم تشيعهم في علاقات متنوعة وصفت بالدعارة والعهر والبغاء، وليس المجال لأن نذكر الأسماء قد نعود له لاحقا إن إقتضت الضرورة... أمر آخر أن "اللواط" أيضا و"إتيان الذكر" له شأن لدى الشيعة وتوجد نصوص تبيحه في كثير من كتبهم ومراجعهم المعتمدة، وكما إعتدنا في عدم الخوض في الجانب العقدي والفقهي نتركه للقراء عبر السجالات التي تجري في التعليقات كما شاهدنا في الأجزاء التي مضت، إلى جانب أننا لم نصل بعد لكل المعلومات حتى نخوض فيها، وربما نعود لها لاحقا في حال وصولها الينا ومن مصادرها المطلعة... للضرورة نطرح أسئلة ونتركها معلقة للقارئ الكريم:[/font]
[font="]فهل ترى يقبل الجزائريون الذين يعدون الموت لأجل العرض من الشهامة والرجولة أن تخرج بناتهم للمتعة وبرضاهم مع غرباء لوقت زمني محدود ثم يعدن بحمل سفاح لا أب له الى البيوت؟ !![/font]
[font="]وهل يقبل الجزائري الشهم من أخته وهي تقضي كل أسبوع في حضن رجل يتمتع بها بعدما يدفع لها الثمن؟ !![/font]
[font="]هل يقبل الجزائري من أمه الأرملة وهي تجلب لبيت أبيه كل مرة رجلا يقاسمها فراشها برخصة المتعة المباحة؟ !![/font]
[font="]مالفرق بينها وبين تلك العاهرة التي تمارس البغاء برضاها ويدفع لها الثمن حسب طبيعة المتعة والمدة؟ !![/font]
[font="]الإجابة لدى الجزائريين طبعا الذين نحن تناولنا ملفا عن مد شيعي زحف على عقول أبنائهم في المدارس وهو قادم لأعراض بناتهم في البيوت...[/font]
[font="]الطائفية الشيعية المرتقبة[/font]
[font="]ذكرنا في مقالنا عن تنظيم القاعدة في الجزائر حيثيات كثيرة عن هذا التنظيم، وكشفنا مدى تحالف المصالح والأهداف والغايات بين أمريكا والنظام الجزائري، وفي ظل تحركات مشبوهة للقذافي من أجل تحويل الطوارق الى طائفة شيعية متمردة تبحث عن استقلالها الذاتي، وها نحن نسجل قنبلة أخرى تصب في المسار نفسه وهو ما صرح به ما يسمى مجازا برئيس الحكومة العراقية نور المالكي من أن القاعدة شدت رحالها للجزائر، وذلك في حوار أجرته معه صحيفة (الحياة) اللندنية على هامش القمة الأممية الأخيرة، ومما جاء على لسانه قوله: ([font="]هربوا باتجاه إيران، باتجاه سورية، باتجاه لبنان، باتجاه السعودية. قسم منهم عاد إلى المغرب العربي، إلى الجزائر. وقد أوصلنا هذه المعلومات إلى كل هذه الدول ليتخذوا حيطة وحذر)، ثم يزيد في رده على سؤال آخر: (نعم. نعم، وأبلغنا الأطراف الأخرى، حرصاً منا على أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية، وينبغي على من تتوفر لديه معلومة عن منظمة إرهابية أو خلية إرهابية أن يُبلغ عنها، وقبل أيام أوصيت وأمرت بإيصال ملف كامل عن «القاعدة» إلى الجزائر، لأنها تنوي القيام بأعمال خطيرة هناك)... الكثير من المراقبين اعتبروا تصريحات المالكي تصب في أجندة أمريكية، والتي تسعى لأجل فرض قواعدها العسكرية في افريقيا وخاصة الجزائر، وهو ما جعل بعبع ما يسمى بالقاعدة يثير الكثير من نقاط الإستفهام، [/font][font="]فالمالكي شيعي صفوي خدم المصالح الأمريكية بامتياز وهو موالي لإيران حد النخاع، فتصريحاته ان هي الا محاولة لنقل الرعب والفتنة للجزائر، وهو يوازي المد الخفي الشيعي الذي يحاول أن يقوض الهوية الجزائرية، فالعراق تعاني من حرب أهلية طائفية وإحتلال أجنبي والموت صار يصنع الحدث في كل اللحظات، كان الأولى به أن يتحدث في شئون العراق السيئة والمتدهورة، لكن أن يعترف أو يطلق تصريحا مثيرا فهو ليس بالبريء حتما، فلو كان ما قاله صحيحا لما باح بهذا السر الأمني الخطير، لأنه يجعل عناصر القاعدة الذين شدوا رحالهم للجزائر – ان كان صحيحا طبعا- يحتاطون ويغيرون من استراتيجيتهم، والتقاليد والأعراف الدبلوماسية تقتضي الإكتفاء بالقنوات الرسمية المتعارف عليها بين الدول والحكومات، ربما يحاول المالكي أن يحول الأنظار لإتجاهات أخرى بعدما أظهرت حكومته فشلها الذريع في تحقيق أمن وزرائها بالمنطقة الخضراء، إن كانت لا تزال خضراء...[/font][/font]
[font="] ربما سؤال يتبادر إلى الذهن: لماذا أطنب في الحديث عن الجزائر واكتفى بمجرد الإشارة للدول الأخرى؟ [/font]
[font="]وأكثر من ذلك ماهي هذه العمليات التي استطاع أن يصل الى أخبارها المالكي وعجز أن يصل لمن ضرب مقر برلمانه؟... على كل وان كان حديث المالكي جاء للاستهلاك الإعلامي فهو يكشف طبيعة الطائفية القادمة لدول المغرب العربي، فقد فشل من قبل في إذكاء فتنة قبلية بين البربر والعرب والطوارق، هاهي أجندة جديدة وتتمثل في الفتنة الطائفية التي توازي المد الشيعي القادم للجزائر، بدعم شيعي صفوي كشف عنه نوري المالكي من حيث لا يدري... فكما لاحظنا من خلال التعليقات التي رافقت الحلقات الماضية من هذه الدراسة ومستوى العنف اللفظي الذي آل اليه حال الجزائريين، فأنه لا محالة لو تمكنت العقيدة الشيعية وتجذرت أكثر في العمق سيصل بالبلد إلى حرب طائفية تأتي على الأخضر واليابس، فالقاعدة تصنع الأجندة الأمريكية وتبيح لها التواجد العسكري، والشيعة يصنعون لها الغطاء والحماية عن طريق تحويل الحرب ضد المحتل إلى حرب طائفية تستنزف قدرات المقاومة من كل الأطراف، وطبعا لا يتحقق لها ذلك الا في وجود اشخاص من اصناف المالكي في الجزائر وغيره من عملاء أمريكا، لأن العقيدة الشيعية تبيح التحالف مع الشيطان لأجل ابادة من يسمونهم "النواصب" وهذا الذي ابرزناه في حلقتنا... لقد تلقى الإسلاميون الجزائريون خلال العشرية التي مضت دعما ماليا ايرانيا، وكما عرفنا من قبل الدعم العسكري ايضا من خلال تدريبات تلقاها اسلاميون في معاقل الحرس الثوري وحتى ما يسمى "حزب الله"، ونجد آخر التصريحات التي تتهم ايران علنا مثل ما قامت به أنيسة بومدين زوجة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وذلك في مؤتمر للمعارضة الإيرانية بباريس لدعم المجلس الوطني للمقاومة (خلق)، وشارك في المؤتمر عدد من نواب الجمعية الفرنسية وحقوقيون وشخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان، حيث اتهمت ايران بالدعم المالي للإسلاميين في الجزائر خلال الحرب الأهلية، ومما يعني ان الأطماع الإيرانية في المنطقة لن تتوقف، وخاصة في الآونة الأخيرة حيث صارت الثلاثية التي تحكم العالم (الإرهاب – العمالة – القوة)، فالأول صارت تمثله القاعدة والثاني يمثله الشيعة والثالث تقوده أمريكا، ولا يمكن الوصول الى النفط الا بوجود هذه الثلاثية الخطيرة، فالجزائر لها تجربة كبيرة في محاربة الاسلاميين أو ما يسمى بالإرهاب، والآن صارت في مواجهة القاعدة التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي في الجزائر عن طريق تحول الجماعة السلفية للدعوة والقتال الى ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولم يبق سوى العمالة والقوة، فقد رفضت الجزائر عن طريق تصريحات رسمية التواجد العسكري الأمريكي في صورة قاعدة عسكرية، وان كان التواجد في صور أخرى اثبتتها بعض وسائل الإعلام بالصوت والصورة، لذلك جاءت تصريحات المالكي تصب في هذا الإطار، ويكفي ما بلغنا من مصادر مختلفة عن محاولات أجنبية لتوريط سياسيين جزائريين مقيمين بالخارج في أجندة أمريكية، صنعت من قبل من المعارضة العراقية كتيبة موت تذبح الشعب العراقي...[/font]
[font="] بروتوكولات خبثاء الفرس[/font]
[font="]في الحقيقة أن الملف الذي تناولناه في هذا الوقت بالذات فتح المجال لنقاشات واسعة ومختلفة، فبغض النظر عن تلك الردود والتعاليق الواردة في الموقع عن القضية، وتلك النقاشات العقدية التي حدثت بين مختلف التيارات، وقد اثبت أن الجدل واسع بين الجزائريين، وقد يصل مع مرور الأيام إلى ما لا يحمد عقباه، وهذا طبعا يندرج ضمن مخطط فارسي صفوي لأجل ما يسمى بـ "تصدير الثورة"، وفي وثيقة تعتبر سرية نشرتها رابطة أهل السنة في إيران عن طريق مكتبها في لندن، والتي فيها من الحيثيات والمخططات ما يعري حقيقة هذا المد الفارسي الذي نلام نحن في الحديث عنه من أطراف مختلفة، خاصة ما يتعلق بالشأن الجزائري في هذا الظرف بالذات، ومما جاء في الوثيقة نجد أن "تصدير الثورة" يعتبر من أهم الأولويات، حيث تقول الوثيقة: (نحمل واجبا خطيرا وثقيلا وهو تصدير الثورة)، وهذا يدفع المرجعيات التي خططت لذلك حتى أنه أعتبر بمثابة الهدف المقدس، لذلك جاء الحديث عن الحكومة القول: (فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات)، والسبب المباشر لهذا المخطط وهو (الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر من كثير) وطبعا أعتبر اكبر من كل الأخطار حتى تلك القادمة من الغرب والصهيونية، ليعرج عن الطرق التي بها يتم تثبيت أركان الدولة، ومن خلالها يستطيع الفرس تقويضها وتحقيق دولتهم وثورتهم، ووفق تصور مرجعي يصل لحد القداسة في ظل ولاية الفقيه المعمول بها، والتي لا يمكن تجاوزها ابدا، أما هذه الطرق فهي:[/font]
[font="]- القوة التي تملكها السلطة الحاكمة.[/font]
[font="]- العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين.[/font]
[font="]- الإقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال.[/font]
[font="]فوفق هذه النظرة الملالية الصفوية، أملت بعض المهمات الواجب اتباعها، ومنها زلزال الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، وتشتيت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد وجذبها إلى ايران أو حتى لبلاد أخرى، ولا يهم طبعا حتى ولو كانت إسرائيل، والتي تعتبر العدو الثانوي للشيعة والصفويين الفرس عبر تاريخهم الطويل... أما النجاح الباهر والملفت للنظر حسب الوثيقة فهو اسقاط الأنظمة عن طريق إختراقها بالعلاقات الدبلوماسية، إنطلاقا من مبدأ "إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد" وطبعا المخطط يتواصل بعد منعطف تمت الإشارة اليه ببروز وهو إسقاط نظام صدام حسين، في ظل ذلك فإن أهم مراحل المخطط الصفوي هي حث الشيعة والمتشيعين على السعي من أجل التراخيص الرسمية للإحتفالات المذهبية وبناء المساجد والحسينيات، والأخطر في هذه البروتوكولات هو دفع من سمتهم الوثيقة "أهل السنة" إلى السخط والتمرد على أنظمة الحكم بسبب إزدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وهذا الذي يدفعهم إلى أعمال مناوئة وخطيرة، ليأتي في هذه الأثناء دور الشيعة في الوقت المناسب وهو الوقوف إلى جانب الحكام ومؤازرتهم، لتصل الوثيقة بعد تلك المراحل المختلفة التي عدت بإحكام لأجل تصدير الثورة الخمينية، هو تمكن من سمتهم (عملاء ايران) من شراء الممتلكات والإستحواذ على عقارات الفارين السنة من جحيم البطش الحكومي بهم، وهذا يسهل طبعا ويحقق النفوذ والإستحواذ على بعض دوائر القرار، في الأخير يأتي الإنقلاب على الحكام وطردهم ليتم الإعلان الرسمي عن دولة الملالي ومجد الصفويين الجديد !![font="] ...[/font][/font]
[font="]لو تأملنا البعض مما حدث في أقطارنا العربية ومنها الجزائر طبعا، فقد تم إختراق الجبهة الإسلامية للإنقاذ من طرف ما سمي بجناح الجزأرة الذي أغلب اقطابه متشيعين ويمارسون التقية، ووصلوا إلى سلطة القرار فيها، ودفعهم للشباب المتحمس حينها إلى المواجهة الدموية ضد النظام القائم، أوصله إلى البطش بهم وإلى حرب أهلية أتت على الأخضر واليابس، وطبعا نحن نعرف الدعم الإيراني إلى الجبهة وهذا الذي تحدثنا عنه في حلقاتنا الماضية، ثم تم إختراق التنظيمات المسلحة بعناصر موالية لإيران وتلقت الدعم العسكري والمادي، وعلمنا من محاولات بعض التجار الذي يترددون على دمشق وتلاحقهم شبهة التشيع من أجل الإستحواذ على أملاك عائلات تمت إبادتها بسبب التحاق جميع أفرادها بالجبال، فضلا عن الدعم المالي للكثيرين حتى يصبح لهم شأن بين قومهم، والجميع يدرك مدى سيطرة المال على السياسة في الجزائر، وهنا يجب الإشارة إلى أمر مهم لم يتم التعرض له من قبل أن حركة "حمس" المحسوبة على التيار الإخواني الإسلامي، وهو أهمهم ممن ينادي بالتقارب مع الشيعة، عملت بهذا المبدأ الذي فرض نفسه على الساحة الجزائرية، روى لي جمال وهو صهر محفوظ نحناح وكان يعمل إطارا في الخطوط الجوية الجزائرية بمطار تبسة، توفي فور تعيينه مديرا لمطار ولاية الوادي بسكتة قلبية، من أن نحناح إجتمع مرة ببعض إطارات حركته في فيلته بإقامة الدولة نادي الصنوبر، ومن بين الحاضرين الوزير وخليفته الحالي بوقرة سلطاني والوزير عمار غول والوزير بن بادة والوزير مناصرة وغيرهم، حيث طلب منهم تسهيلات تقدم لشباب حركته من أجل الحصول على قروض ضخمة لإنشاء مؤسسات وشركات خاصة، والسبب حسب رايه أن ذلك يمكن لهم النفوذ بين أهلهم ويجعل كلمتهم مسموعة، لأن المسجد ما عادت له سلطة وما عاد للمتدين أدنى قدر منذ الحرب وتمرد ملتحي الفيس على حد إعتقاده طبعا، وفي ظل النقاش الذي جرى اعطاهم أمثلة عن نفوذ الشيعة في ولاية باتنة بسبب الثراء والدعم الإيراني الذي يتلقونه، ليزيد حينها سلطاني أمرا آخر وهو ما أكدته بروتوكولات حكماء صهيون من السيطرة على المال والإقتصاد والإعلام، ليعقب عليه نحناح: (بالمال نستطيع أن نملك حتى القنوات الفضائية)... إذا الدور الإيراني في الحرب الأهلية الجزائرية الذي جاء عن طريق الدعم وتحريض الموالين بالإختراق لا غبار عليه، وينضوي ضمن هذا المخطط المحكم، الذي بسببه تم إبادة الشباب المتدين والسني، الذي دفعته ظروفه للفرار من إضطهاد العسكر لهم، وبينهم من تم إستغلاله من طرف جهات لها مختلف الولاء عندها إما للغرب أو للفرس الشيعة... فقد تمت الإشارة للعراق وإسقاط صدام ووصول عملاء ايران للحكم، وهو ما تم فعلا، والدور الآن على كل الأنظمة التي ساندت صدام حسين في حربه مع إيران، وهذا الذي لن يغفر لهم أبدا ما دامت ثورة الخميني هي التي تحكم، وهي الآن تعمل على قدم وساق من أجل التمكن العسكري عن طريق إنظمامها للدول التي تملك السلاح النووي، وهذا لم يأت جزافا بل بدعم سري امريكي صهيوني، وإن كانت أطراف أخرى لا تزال تشكك في كل ما يتناول بين مختلف الجهات والسبب ان الموضوع النووي الإيراني طرح فقط للإستهلاك الإعلامي، ودفع الأضواء نحو مشاكل أخرى، بدل خيبة أمريكا في العراق التي دمرتها بسبب شبهة السلاح الكيماوي، فكيف سيكون الحال مع إيران التي صارت تسير العراق مرة عن بعد وأخرى عن قرب بواسطة العملاء المزدوجين، الذي نهارهم لأمريكا وإسرائيل وليلهم لإيران وأمريكا...[/font]
[font="]والسؤال الذي وجب أن يطرح الآن، هل يعتبر الجزائريون مما حدث للعراق بسبب خيانة شيعية وعمالة فارسية أوصلته الى الحال التي هو عليها، خاصة أن الجزائر تنام على براكين من الطائفية التي لو استغلت سيحدث ما لا يمكن توقعه، من قبائل وشاوية وتوارق وإباضيين وعرب... الخ، وبعدها يصبح الشيعة الذين يحملون مشاريعا سياسية خطيرة وهدامة تخدم في مقاصدها المشروع الأمريكي بالمنطقة الذي راح ينفضح أمره بقصة "الإرهاب" وما يسمى بـ "القاعدة" وجاء الآن بعمالة شيعية تدين بالولاء للشيطان لأجل إبادة السنة من على وجه الأرض...[/font]
[font="]عقائد الغلاة وأنصار للغزاة[/font]
[font="] نرى من الضرورة إعطاء صورة مختصرة لأهم عقائد الشيعة، لأن أي مشروع حتى تفهم أبعاده يجب الرجوع لأصله، وهذا لا يمكن فهمه الا من خلال مراجعه وكتب شيوخه ورجال دينه، وان كان الجميع يعلمون حقيقة العقيدة الشيعية وما تنطوي عليه من افكار ومواقف عبر التاريخ، لكن من الضروري حتى نكون منصفين أن نعطي صورة مختصرة شديدة الإختصار لهذا الدين الفارسي الذي يراد تسويقه للعالم بصفة عامة، وللجزائر التي هي محل دراستنا وبحثنا، خاصة أن بعض الكتب التي توزع عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر تعتبر المراجع الاساسية، ومنها نستوحي بعض المقاربات الهامة في الجانب العقدي الشيعي، هذا فضلا عن وقفات نستجليها من المسيرة السياسية للمد الشيعي عبر التاريخ، ووقائع لا تحتاج الى جدال عن العمالة التي حفل بها تاريخهم وماضيهم، مما يعطي الفهم الواضح لبعد مدهم الفارسي ودعوتهم الشيعية التي تحاك ضد الجزائر وغيرها من بلدان المغرب العربي، وإن كانت العمالة والخيانة وجدت عند المسلمين بصفة عامة، ولكن ما كانوا ينطلقون فيها لأجل تحقيق دين وإسقاط دين آخر أو إبادة طائفة عن بكرة أبيها، بل كانت أطماع مادية او للحفاظ على الكرسي والمنصب وما الى ذلك من الأسباب الآنية المدودة، غير أن العمالة لدى الشيعة كانت ولا تزال تنطلق من مبدأ واحد هو إبادة أهل السنة والجماعة بأي طريقة ومهما كانت حتى ولو بالتحالف مع الشيطان، هذا منذ خيانتهم للحسين رضي الله عنه إلى الخيانة التي نعيشها الآن وتتمثل في العراق المحتل، هنا ليعرف كل من يتابع ملفنا أو حتى له علاقة بالقضية أبعاد هذه الحركة الشيعية التي إستشرت في الآونة الأخيرة ومنذ سقوط بغداد على يد هولاكو جديد وعلقمي شيعي متجدد...[/font]
[font="]فبعد إعتقادهم بتحريف القرآن وقصة مصحف فاطمة وهذا ما أشرنا اليه في الحلقات الماضية، وورد منه الكثير في تعاليق القراء، وكذلك ردهم للسنة الصحيحة وتكفيرهم للصحابة وسبهم ونعتهم لهم بابشع النعوت، هذا إلى جانب ما يعتقدونه من تأليه لأئمتهم وعصمتهم وربوبية يتمتعون بها على غير المخلوقات الأخرى... فلهم إعتقادات نجملها بإختصار هنا، حيث أنهم يدينون بكفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الإثني عشر، وتعتبر الإمامة عندهم اصل من أصول الدين، نورد ما تحدث به رئيس محدثيهم القمي الذي يلقبونه بالصدوق لما يتمتع به من منزلة، ففي رسالة الإعتقاد (ص103) قال: (... إعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده – عليهم السلام - أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، وإعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا ممن بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله...)، ثم يستشهد بما نسبه للإمام الصادق قوله: (المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا)... هذا تواتر في كتبهم ومراجعهم نذكرمثلا إبن الطهر الحلي في كتابه الألفين في إمامة أمير المؤمنين ص 13، بل يوجد من جعل انكار إمام بمثابة الكفر بالله كمحدثهم يوسف البحراني في موسوعته المعتمدة عندهم (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة) 18/153، وهو ما يقره المجلسي في بحار الأنوار 23/390، والنجفي في جواهر الكلام 6/62، بل ذهب لتكفير المخالف الطباطبائي في مستمسك بالعروة الوثقى 1/392، والخوئي في مصباح الفقاهة في المعاملات 12/11... ولهذا ذهبوا في إعتقادهم من أن أهل السنة يعتبرون أعداء لأهل البيت، وهذا الذي يؤجج فيهم الحقد والخيانة، ويعتبرونهم ألد وأكبر الأعداء أكثر من اليهود والنصارى ويطلقون عليهم اسم "النواصب" لأنهم ينصبون العداء لآل البيت حسب اعتقادهم، وهذا الذي قال به آل عصفور الدرازي البحراني في "المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية" ص 147، وكذلك علي آل محسن في "كشف الحقائق" ص 249، محسن المعلم في "النصب والنواصب" ص 259 ذكر أسماء من يزعم بأنهم "نواصب" بينهم الخلفاء الراشدين وعائشة أم المؤمنين وخيار الصحابة، وحتى ائمة الفقه وعلى رأسهم الإمام مالك ومذهبه هو المعتمد في المغرب العربي، ومن المعاصرين نذكر التونسي محمد التيجاني في كتابه "الشيعة أهل السنة" ص 161 قال: (... أن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة)... دفعهم هذا الحقد الذي يكنونه لأهل السنة من إعتقادهم بما لا ولم يختلف فيه اثنان، بان دماءهم وأموالهم حلال، وأنهم نجس وكفار وقتلهم وإغتيالهم من الأعمال المقربة لله، بل حتى تقليب الحيطان عليهم... وقد وردت الكثير من النصوص التي تنسب لأئمتهم كالمعتاد في هذا الباب نذكر مواطن بعضها على سبيل الإشارة لا الحصر، مثلا ما جاء به ابن بابويه القمي في "علل الشرائع" ص 601، والحر العاملي في "وسائل الشيعة" 18/463، نعمة الله الجزائري في "الأنوار النعمانية" 2/307 حيث قال بجواز قتلهم وإستباحة أموالهم، ونجد فتوى الخمس من مال السني الذي يذهب للقاتل الشيعي أما الباقي فهو للمراجع، هذا موجود في تهذيب الأحكام للطوسي 4/122، الكاشاني في الوافي 6/43، الخميني في تحرير الوسيلة 1/352... الخ، أما بالنسبة لنجاستهم وكفرهم فهو محل إجماع بين مراجعهم وكل كتبهم تزخر بالنصوص والأحكام حوله... [/font]
[font="] في ظل الحملات التي يقوده الغزاة ضد العالم الإسلامي نجد أن الشيعة والمتشيعين يقفون كالمتفرجين إن لم يكن لهم يد العمالة والخيانة، وهذا بسبب إعتقادهم من أنه لا جهاد قبل ظهور ما يسمونه "المهدي"، وطبعا هذا المهدي هو إمامهم الثاني عشر الذي يعيش في سرداب منذ قرون، فتجد روايات كثيرة تقر بذلك مثلا ما أورده الكليني في الكافي 8/295، والحر العاملي في وسائل الشيعة 11/37، الطبرسي في مستدرك الوسائل 2/248، الكاشاني في الوافي 9/15، النجفي في جواهر الكلام 21/40... الخ، وطبعا ما ورد من إعتقادات في حق اهل السنة والجماعة دفعهم إلى الكثير من المواقف المخزية عبر التاريخ، من خيانات وعمالة للغزاة والمحتلين، وقد بدأ منهج الشيعة السياسي الذي ينبني على الخيانة لأهل السنة ولو لصالح اليهود والنصارى، منذ أولى أعمالهم في ذلك وتمثل في خيانتهم لعلي بن ابي طالب وخذلانهم له (الكامل في التاريخ لإبن الأثير 3/349، تاريخ الطبري 5/89)، كذلك خيانتهم للحسن بن علي (تاريخ الطبري 5/90، 5/135)، كذلك ما إقترفوه في حق الحسين بن علي الذين يقيمون له طقوس العزاء ويبكونه وهم في الأصل قاتلوه (تاريخ الطبري 5/347-348، الكامل في التاريخ 4/37، مروج الذهب 3/67)، وعبر التاريخ ومحطاته المختلفة نجد خيانة الوزير علي بن يقطين في خلافة هارون الرشيد، وقد إعترف بذلك الشيعة أنفسهم (نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 2/308)، ما يروى أيضا عن تشيع الخليفة العباسي الناصر لدين الله وعمالته للتتار (البداية والنهاية 13/106 – 107)، ثم المواقف المخزية للدولة الفاطمية في المغرب العربي التي جاءت بالمذهب الإسماعيلي الشيعي بعدما سهل لها الأمر من دولة الأدارسة، وقد لعب الدور الكبير العبيديون وزعيمهم ابو عبدالله الشيعي وهو يتحدر من اليمن، ومما يذكر عن جرائمهم في حق أهل السنة المغاربة أنهم يرغمونهم على ممارسة طقوسهم الدينية ومن يخالف يذبح ويمثل بجثته، وصل الحال من أجل إستفزازهم أن الحاكم بأمر الله نقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق وبالشوارع، لقد كادوا لصلاح الدين الأيوبي عندما تحالفوا مع الفرنجة، وخيانات الفاطميين كثيرة جدا نذكر ما حدث عام 562 هجري ضد مصر لما تعاونوا مع الفرنجة لنزع الإسكندرية من يد الناصر صلاح الدين الأيوبي، الذي حاولوا تصفيته في مرات متعددة (البداية والنهاية 12/252)... ايضا خيانات الطواشي في مصر، القرامطة الذين يدعون نسبهم لإسماعيل بن جعفر الصادق الذين راحوا يعتدون على الحجاج مثل ما جرى عامي 294 هجري و 312 هجري، والسبب له بعده العقدي ويتمثل في عدم حرمة الحجيج، فزيارة واحدة لقبر الحسين تعادل حجة لبيت الله الحرام كما يعتقدون، والحوادث كثيرة أهونها إقتلاعهم للحجر الأسود عام 317 هجري... كذلك البويهييون، وما فعله الوزير محمد بن أحمد العلقمي في معاونته للتتار حتى إحتلوا بغداد عام 656 هجري بقيادة هولاكو (البداية والنهاية 13/164)، وقد بلغ عدد ضحايا هذه الخيانة ما يتراوح بين 800 الف و أكثر من مليون و 300 ألف قتيل مسلم، ولعبوا الدور البارز في دخول التتار ايضا الى الشام عام 658 هجري وبتواطؤ القاضي بدر التفليسي الشيعي، وكذلك ما فعل بحلب عام 657 هجري... عاونوا الصليبيين على دولة السلاجقة السنية (البداية والنهاية 12/68-79)، حتى أن المؤرخين يجمعون على إحتلال بيت المقدس عام 492 هجري من طرف الفرنجة كان بسببهم (البداية والنهاية 12/156)... الأحداث كثيرة وقد جمعها الدكتور عماد علي عبد السميع حسين في كتابه (خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية)، حتى أنهم في عصرنا الحديث الذي يشهد فيه عالمنا الإسلامي أرذل وابخس مراحله واذلها على الإطلاق، والدور في كل هذه الهزائم هو شيعي صفوي فارسي بحت، لقد تحالف شيعة لبنان مع النصيريين، فحركة أمل الشيعية التي يقودها نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني حاليا إقترفت مجازرا مروعة في حق السنة كمجزرة 20/05/1982 في حق المخيمات الفلسطينية، فاقت في فظاعتها ما تفعله إسرائيل فيهم، وقد اوردت صحيفة "صنداي تايمز" في عددها الصادر بتاريخ 03/06/1985 من أن حركة أمل منعت المصورين من الدخول للمخيمات وهددتهم بالموت بعدما إقترفت مجازرا مروعة وإبادة يندى لها الجبين، بل وصل بهم الحال إلى التعاون مع اليهود الذين يزعمون حاليا وحتى من قبل أنهم يحاربونهم ويقاتلونهم، فقد سمحت القوات الصهيونية لمنظمة أمل الشيعية بالنشاط حسب تقرير لوكالة رويترز (01/07/1982)، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وزير خارجية السويد بيير أوبيرت بجنيف في 24/06/1985 من أنه قام شخصيا بنقل رسالة من نبيه بري للقيادة الإسرائيلية رفض أن يكشف عن محتواها... لقد وصل امرهم حتى للهند وصاروا أنصارا للهندوس والسيخ والمستعمر الإنجليزي من أجل إبادة السنة، أما في البلاد العربية فالأحداث لا يمكن حصرها في هذه الدراسة وتحتاج لمجلدات، لكن نذكر على سبيل الإستدلال والإشارة فقط الثورة التي أشعلوا فتيلها في البحرين، وذلك من أجل إيران التي كانت ولا تزال تريد أن تضم البحرين لها، وما ظل يقوم به من دور قذر لصالح الخميني المسمى عبدهادي المدرسي وهو إيراني يعيش في البحرين، ولهم ما لا يمكن تخيله في الكويت والسعودية واليمن، والعراق ليس ببعيد حيث أدخلوا الأمريكان لأجل إسقاط نظام صدام حسين السني، وكله بدعم إيراني ونحن نعرف مدى تدخل طهران في الشأن العراقي وأطماعه التاريخية فيه، بل وصل حتى اشياء بسيطة للغاية فقد أوردت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 02/01/2007 من أن عبدالعزيز الحكيم أثناء صياغة الدستور ظل بين الفينة والأخرى يغادر القاعة لتلقي الأوامر من إيران، هذا فضلا عن دعمها لميليشيات ما يسمى جيش المهدي وزعيمه مقتدى الصدر لأجل إبادة أهل السنة، بلغ ما تخصصه إيران له 80 مليون دولار شهريا... ربما اعطينا صورة عن معتقدات الشيعة حول تلك الأقطار التي يحكمها السنة، والوسائل التي تستعمل من أجل تصدير ثورتها، وطبعا الشأن الجزائري يندرج ضمن هذا المخطط التوسعي الفارسي...[/font]
[font="]يتبع......[/font]
[font="]دعاة ام زناة... !![/font]
[font="] يعتبر "زواج المتعة" من أهم المواضيع في العقيدة الشيعية، وقد ألفت الكثير من الكتب في هذا الباب ورويت الكثير من الأقوال المنسوبة لأئمتهم تحبذه وتجعل فيه البركة والخير الكثير، بل جعلت كل نقطة ماء مما يسمى "إغتسال المتعة" يتحول إلى سبعين ملكا يشهدون لصالح من مارس المتعة، بل وصل حد أن الله سيغفر له ما تقدم من ذنبه، والنصوص كثيرة في الكتب الشيعية التي تجعل من هذه العلاقة ركيزة العقيدة ومناط التدين، حتى يخيل لك أن الدين الشيعي جاء لأجل هذه القضية، والمعلوم أن الفرق بينه وبين الزواج الطبيعي أن في المتعة عقد مؤقت ينتهي بالتاريخ المتفق عليه، ويدفع للمرأة ثمن المتعة، حتى ذهب الكثيرون من الفقهاء وحتى المتابعين للشأن الإسلامي بجعله علاقة زنا ولا فرق بين "مرأة المتعة" والعاهرة، فكل يأخذ ثمن الإستمتاع وان إختلفت الطرق...[/font]
[font="] لسنا بصدد الحديث عن جانبها الفقهي الذي هو من اختصاص غيرنا وطرحت فيه الكثير من الدراسات والمؤلفات، ولكن نتحدث عنه بطريقة أخرى في ملفنا ومن جانب إقبال الجزائريين عليه، وعلاقته بالمد الشيعي الذي صار تحركه جوانب عديدة تخدم مصالح جهات معينة، ومدى انتشاره بين المتشيعين طبعا، والملفت والمثير أنه أستغل من غير المتدينين ولا المتشيعين وخاصة في الجامعات الجزائرية، التي تشهد الفساد الأخلاقي وعلاقات وإختلاط قل نظيره، حيث سجلت حالات حمل غير مشروع وعدد ما يطلق عليه بـ "الأمهات العازبات" يصل لحدوده القياسية في الوسط الجامعي... وقد عد "زواج المتعة" هذا من بين أسباب التشيع بين الجزائريين، حيث إعتبره الكاتب مسعودي في دراسة له من أنهأ،ه العمود الفقري لظاهرة التشيع، ونحن نراه العامل الذي يفتح الشهية لمن يسمون أنفسهم مستبصرين، فالعقيدة الشيعية تبيح ما تسميه متعة مع أي فتاة يغرم بها ومن دون حد كما في الزواج الشرعي الذي يحرم أكثر من أربع زوجات معا، ويوضع بينها وبين المستمتع بها عقد يتفق على مدته الزمنية وينتهي بالطلاق آليا، وحتى ان أنجبت البنت من تلك المتعة يغدو الولد "ابن متعة" وهو مبارك من طرف الأئمة الشيعة حسب معتقداتهم... وقد بلغنا من مصادر مختلفة في ايران وبعض المناطق التي تبيح هذه العلاقة بأن أغلب الأبناء هم "أبناء متعة" وان كان يطلق عليهم في بعض الدراسات "أبناء الزنا"، بل يوجد من المتخصصين من جعله سببا مباشرا للأمراض التي خلفها الزنا، نذكر على سبيل المثال الدكتور حسين عبدالله الجابري وهو مدير معهد الأمراض السارية والمعدية في النجف (جنوب بغداد)، في محاضرة ألقاها بالكوفة بأن معدلات الإصابة بمرض الإيدز في المناطق ذات الغالبية الشيعية في إرتفاع وصفه بالمخيف، وارجعه إلى زواج المتعة المنتشر بينهم والذي جعل العلاقات الجنسية تمارس بصفات بشعة وبين الناس بلا روابط ولا أصول ولا قيم...[/font]
[font="]لقد مورس زواج المتعة لدى التنظيمات المسلحة في الجزائر وذلك مع ما صار يعرف بـ "مغتصبات الإرهاب" واللواتي بلغ عددهن أكثر من 1015 تتراوح أعمارهن بين (13 – 45)، وإن كانت مصادر للجمعيات النسوية صرحت برقم 6000 ضحية وصفها النظام الجزائري بالمبالغ فيها، لقد نسب الإختطاف هذا لتنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) في الفترة الممتدة بين 1994 – 1997 حسب وزارة الداخلية الجزائرية ووزارة التضامن الوطني، وان كانت أكثر الحالات قد سجلت عام 1997 بسبب المجازر الجماعية التي ضربت العمق الجزائري وأثارت الكثير من نقاط الإستفهام، وحسب مصدر أمني لصحيفة (الشروق اليومي) في عددها الصادر بتاريخ 11/08/2007 وله علاقة مباشرة بالملف الذي يشتغل عليه لسنوات عديدة، فقد كشف (عن إدراج فتيات إلتحقن بالجماعات المسلحة برضا أوليائهن في إطار "زواج المتعة") – على حد لفظ المصدر – من جانب آخر وحسب إفادة للمسمى قبي حسين الذي نعتته مصادرنا بـ "التائب" عن الطفلة سميرة البالغة من العمر 15 سنة التي تم إختطافها في براقي (العاصمة) من طرف مجهولين حينها، وعثر على جثتها في بئر بوحوش (سيدي موسى) في ما بعد، أكد أن "زواج المتعة" كان مخرجا "شرعيا" للكثيرين حتى يستحوذوا على الأسيرات والمختطفات لأنه يحرم الإستمتاع بها من غير الذي سلمت نفسها لها في إطار المتعة طبعا، واغلب الفتيات يرضخن لذلك تفاديا للمتعة الجماعية التي تصل بهن إلى ما لا يحمد عقباه، وجاء ذلك بناء على فتوى لعنتر زوابري التي تعتبر إستمرار لبيان تنظيم الجيا رقم 35 الصادر بتاريخ 5 جمادى الأولى 1418 (الموافق لعام 1995)، وقد اكد لي شامة محمود المدعو القعقاع من أن فتواه إستندت إلى أدلة وردت في مصطلحين معروفين: الأول عن السبية في الإسلام، والثاني حول زواج المتعة لدى الشيعة والمعمول به لدى تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)...[/font]
[font="] استطعنا أن نتحدث لفتاتين كان ما يسمى "زواج المتعة" السبب المباشر لفرارهما من بيوت آبائهما وهما الآن يحترفان الدعارة والبغاء في فنادق العاصمة الجزائرية، وحتى في شقق وفيلات فاخرة يملكها رجال أعمال ومسئولين سامين في الدولة، ويتعلق الأمر بفتاة اسمها "نادية" والأخرى "وسيلة"، الأولى ربطتها علاقة متعة مع نائب برلماني بحركة "حمس" بفندق الأوراسي والأخرى باستاذها في التعليم الثانوي... الغريب في أمر نادية أن الذي إستغلها في علاقة متعة من الإخوان ولا علاقة له بالتشيع، أما وسيلة فأستاذها شيعي وإستطاع أن يستغل تشيعها وتعلقها به في علاقة لم يصل إليها إلا بعقيدته ورسائل شيعية تتحدث عن زواج المتعة طبعا وفضائله وما يجنيه "المؤمن الشيعي" من خير وأجر منه...[/font]
[font="]حتى لا نطيل في القصتين نادية كانت في 19 من عمرها تتمتع بجمال فائق وهي تتحدر من ولاية تيارت، ساقتها أقدارها يوما إلى مكتب مداومة النائب البرلماني عن حركة حمس عيسى ابراهيمي، الذي حول من مكتبه كمحامي إلى مداومة لما صار نائبا بالبرلمان لعهدتين سابقتين، وذلك من أجل ان تجد مكانا للعمل بعدما بلغها أنه يبحث عن سكرتيرة جديدة، التقته واعجب بها كثيرا ولكن لتدينها رفضت علاقة معه بالرغم من الإغراءات، فأحضر لها أحد اصدقائه المتشيعين –بطريقة غير مباشرة- وراح يرسل لها الكتب التي تتحدث عن التشيع، وهي لم تكن تعرف أن الخطة هي الوصول بها إلى قضية "زواج المتعة"، بعد ليالي من المطالعة والبحث أعلنت تدينها بذلك، ومن ثمة راحت الخطة المدروسة نحو الهدف الحقيقي من هذه الرحلة قبل عملها بمكتبه، في أحد المرات دعاها أن تسافر إلى العاصمة من أجل تسوية مسائل تتعلق بملفات أودعها مواطنون لديه، في العاصمة وفر لها غرفة لنائب غائب وهو عنان محمد على اساس أنها ستقضي ليلتها لوحدها، غير أن الأمور صبت في طريق آخر، في تلك الليلة أقنعها بزواج متعة بعدما رفضت علاقة جنسية محرمة، قدم لها شيكا من المال على اساس أنه مهرها في المتعة وكتبت بينهما ورقة تثبت هذا الزواج، قضى معها أياما حيث فض بكارتها وإستمرت بينهما حتى أحست بالحمل وعندما أخبرته تبرأ منها على اساس نهاية عقد المتعة بينهما، إضطرت للهروب من البيت والظروف دفعتها إلى أن تحول جسدها لبضاعة ينهشه كل من يدفع أكثر، وهي الآن تملك شقة في منطقة سطوالي ولها علاقات واسعة مع شخصيات مهمة تحضر لهم البنات مقابل أموال كبيرة... أما وسيلة فلها شقيق شيعي كان يدرس في سورية حيث في بداية الأمر التحق بمعهد الآمنية بدمشق، غير أنه لما تشيع تفرغ للتجارة وظل يجلب معه الكتب إلى البيت وكانت السبب في تشيعها، خلال دراستها الثانوية كان أستاذ الفلسفة ايضا شيعي وظل يحدثهم دوما عن الخلافات التي حدثت بين الصحابة، حدث تواصل بينهما وتبادلا الكتب لتتوطد العلاقة أكثر، وصلت أن طلبها لممارسة العلاقة المحرمة، غير أنها رفضت ذلك بحكم عادات المنطقة (باتنة) وكذلك تدينها، فلجأ إلى قضية "زواج المتعة" فأعطاها كتبا مهمة في ذلك ذكرت لنا منها "المتعة وأثرها في الإصلاح الإجتماعي" لتوفيق البعلبكي، وكتاب "الزواج المؤقت" لمحمد تقي الدين الحكيم... الخ، قبلت ذلك فربطت علاقة معه حيث تقضي معه أوقات طويلة في شقة إتخذها لأجل ذلك، عند حلول الموعد الذي ضرباه لنهاية المتعة طلب منها تجديد المتعة بوقت أطول، إلا أنه صادف موعد العطلة الصيفية لذلك لم تسمح الظروف، احست خلالها بشيء ما يتحرك في أحشائها، حاولت أن تتصل به غير أن الرجل عاد إلى مسقط رأسه، إضطرتها الظروف إلى الهروب من البيت والسفر للعاصمة ومن ثمة بدأت رحلتها مع الضياع والدعارة...[/font]
[font="]أوردنا لضيق المقام قصتين ولنا الكثير من ذلك، حيث استغل هذا الفقه الشيعي حول جواز نكاح المتعة في كثير من العلاقات دفعت ثمنها النساء غاليا، ولنا أيضا حكايات أخرى مثيرة حصلت بالجامعات الجزائرية حيث الإختلاط في الإقامات وأحياء الطلبة، والغريب في أمر هذا "الزواج المؤقت" أن غير المتشيعين لجأوا لهذه الوسيلة لأجل الوصول لغايات جنسية محضة، وطبعا صار سببا مقنعا وممتعا في المد الشيعي الذي يضرب العمق الجزائري، ونذكر هنا ما فعل أحد الشيعة النشيطين في باتنة وإسمه رابح لأجل الوصول لشيعية سابقة ذكرناها من قبل وإسمها فيروز لزنك، إلا انها إستطاعت أن تفلت من مخالبه... على كل لقد لاحظنا أن ما يسمى بـ "زواج المتعة" هو الوسيلة المغرية في هذا التدين، وما يحدث في كثير من البلدان التي ينتشر بها التشيع مثل ايران ولبنان وسورية من علاقات محرمة وجنسية، بالرغم من أن من يسمون بالمراجع يرفضون لبناتهم ذلك ويقتصر الأمر على بنات الطبقات الفقيرة كما وردنا من مصادر مختلفة، لكن الظروف في الجزائر تختلف بكثير، لما تتمتع به قضايا الشرف من قداسة، وان كانت قد بلغتنا الكثير من القصص تتعلق بمتشيعين إستغلت شقيقاتهم تشيعهم في علاقات متنوعة وصفت بالدعارة والعهر والبغاء، وليس المجال لأن نذكر الأسماء قد نعود له لاحقا إن إقتضت الضرورة... أمر آخر أن "اللواط" أيضا و"إتيان الذكر" له شأن لدى الشيعة وتوجد نصوص تبيحه في كثير من كتبهم ومراجعهم المعتمدة، وكما إعتدنا في عدم الخوض في الجانب العقدي والفقهي نتركه للقراء عبر السجالات التي تجري في التعليقات كما شاهدنا في الأجزاء التي مضت، إلى جانب أننا لم نصل بعد لكل المعلومات حتى نخوض فيها، وربما نعود لها لاحقا في حال وصولها الينا ومن مصادرها المطلعة... للضرورة نطرح أسئلة ونتركها معلقة للقارئ الكريم:[/font]
[font="]فهل ترى يقبل الجزائريون الذين يعدون الموت لأجل العرض من الشهامة والرجولة أن تخرج بناتهم للمتعة وبرضاهم مع غرباء لوقت زمني محدود ثم يعدن بحمل سفاح لا أب له الى البيوت؟ !![/font]
[font="]وهل يقبل الجزائري الشهم من أخته وهي تقضي كل أسبوع في حضن رجل يتمتع بها بعدما يدفع لها الثمن؟ !![/font]
[font="]هل يقبل الجزائري من أمه الأرملة وهي تجلب لبيت أبيه كل مرة رجلا يقاسمها فراشها برخصة المتعة المباحة؟ !![/font]
[font="]مالفرق بينها وبين تلك العاهرة التي تمارس البغاء برضاها ويدفع لها الثمن حسب طبيعة المتعة والمدة؟ !![/font]
[font="]الإجابة لدى الجزائريين طبعا الذين نحن تناولنا ملفا عن مد شيعي زحف على عقول أبنائهم في المدارس وهو قادم لأعراض بناتهم في البيوت...[/font]
[font="]الطائفية الشيعية المرتقبة[/font]
[font="]ذكرنا في مقالنا عن تنظيم القاعدة في الجزائر حيثيات كثيرة عن هذا التنظيم، وكشفنا مدى تحالف المصالح والأهداف والغايات بين أمريكا والنظام الجزائري، وفي ظل تحركات مشبوهة للقذافي من أجل تحويل الطوارق الى طائفة شيعية متمردة تبحث عن استقلالها الذاتي، وها نحن نسجل قنبلة أخرى تصب في المسار نفسه وهو ما صرح به ما يسمى مجازا برئيس الحكومة العراقية نور المالكي من أن القاعدة شدت رحالها للجزائر، وذلك في حوار أجرته معه صحيفة (الحياة) اللندنية على هامش القمة الأممية الأخيرة، ومما جاء على لسانه قوله: ([font="]هربوا باتجاه إيران، باتجاه سورية، باتجاه لبنان، باتجاه السعودية. قسم منهم عاد إلى المغرب العربي، إلى الجزائر. وقد أوصلنا هذه المعلومات إلى كل هذه الدول ليتخذوا حيطة وحذر)، ثم يزيد في رده على سؤال آخر: (نعم. نعم، وأبلغنا الأطراف الأخرى، حرصاً منا على أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية، وينبغي على من تتوفر لديه معلومة عن منظمة إرهابية أو خلية إرهابية أن يُبلغ عنها، وقبل أيام أوصيت وأمرت بإيصال ملف كامل عن «القاعدة» إلى الجزائر، لأنها تنوي القيام بأعمال خطيرة هناك)... الكثير من المراقبين اعتبروا تصريحات المالكي تصب في أجندة أمريكية، والتي تسعى لأجل فرض قواعدها العسكرية في افريقيا وخاصة الجزائر، وهو ما جعل بعبع ما يسمى بالقاعدة يثير الكثير من نقاط الإستفهام، [/font][font="]فالمالكي شيعي صفوي خدم المصالح الأمريكية بامتياز وهو موالي لإيران حد النخاع، فتصريحاته ان هي الا محاولة لنقل الرعب والفتنة للجزائر، وهو يوازي المد الخفي الشيعي الذي يحاول أن يقوض الهوية الجزائرية، فالعراق تعاني من حرب أهلية طائفية وإحتلال أجنبي والموت صار يصنع الحدث في كل اللحظات، كان الأولى به أن يتحدث في شئون العراق السيئة والمتدهورة، لكن أن يعترف أو يطلق تصريحا مثيرا فهو ليس بالبريء حتما، فلو كان ما قاله صحيحا لما باح بهذا السر الأمني الخطير، لأنه يجعل عناصر القاعدة الذين شدوا رحالهم للجزائر – ان كان صحيحا طبعا- يحتاطون ويغيرون من استراتيجيتهم، والتقاليد والأعراف الدبلوماسية تقتضي الإكتفاء بالقنوات الرسمية المتعارف عليها بين الدول والحكومات، ربما يحاول المالكي أن يحول الأنظار لإتجاهات أخرى بعدما أظهرت حكومته فشلها الذريع في تحقيق أمن وزرائها بالمنطقة الخضراء، إن كانت لا تزال خضراء...[/font][/font]
[font="] ربما سؤال يتبادر إلى الذهن: لماذا أطنب في الحديث عن الجزائر واكتفى بمجرد الإشارة للدول الأخرى؟ [/font]
[font="]وأكثر من ذلك ماهي هذه العمليات التي استطاع أن يصل الى أخبارها المالكي وعجز أن يصل لمن ضرب مقر برلمانه؟... على كل وان كان حديث المالكي جاء للاستهلاك الإعلامي فهو يكشف طبيعة الطائفية القادمة لدول المغرب العربي، فقد فشل من قبل في إذكاء فتنة قبلية بين البربر والعرب والطوارق، هاهي أجندة جديدة وتتمثل في الفتنة الطائفية التي توازي المد الشيعي القادم للجزائر، بدعم شيعي صفوي كشف عنه نوري المالكي من حيث لا يدري... فكما لاحظنا من خلال التعليقات التي رافقت الحلقات الماضية من هذه الدراسة ومستوى العنف اللفظي الذي آل اليه حال الجزائريين، فأنه لا محالة لو تمكنت العقيدة الشيعية وتجذرت أكثر في العمق سيصل بالبلد إلى حرب طائفية تأتي على الأخضر واليابس، فالقاعدة تصنع الأجندة الأمريكية وتبيح لها التواجد العسكري، والشيعة يصنعون لها الغطاء والحماية عن طريق تحويل الحرب ضد المحتل إلى حرب طائفية تستنزف قدرات المقاومة من كل الأطراف، وطبعا لا يتحقق لها ذلك الا في وجود اشخاص من اصناف المالكي في الجزائر وغيره من عملاء أمريكا، لأن العقيدة الشيعية تبيح التحالف مع الشيطان لأجل ابادة من يسمونهم "النواصب" وهذا الذي ابرزناه في حلقتنا... لقد تلقى الإسلاميون الجزائريون خلال العشرية التي مضت دعما ماليا ايرانيا، وكما عرفنا من قبل الدعم العسكري ايضا من خلال تدريبات تلقاها اسلاميون في معاقل الحرس الثوري وحتى ما يسمى "حزب الله"، ونجد آخر التصريحات التي تتهم ايران علنا مثل ما قامت به أنيسة بومدين زوجة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وذلك في مؤتمر للمعارضة الإيرانية بباريس لدعم المجلس الوطني للمقاومة (خلق)، وشارك في المؤتمر عدد من نواب الجمعية الفرنسية وحقوقيون وشخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان، حيث اتهمت ايران بالدعم المالي للإسلاميين في الجزائر خلال الحرب الأهلية، ومما يعني ان الأطماع الإيرانية في المنطقة لن تتوقف، وخاصة في الآونة الأخيرة حيث صارت الثلاثية التي تحكم العالم (الإرهاب – العمالة – القوة)، فالأول صارت تمثله القاعدة والثاني يمثله الشيعة والثالث تقوده أمريكا، ولا يمكن الوصول الى النفط الا بوجود هذه الثلاثية الخطيرة، فالجزائر لها تجربة كبيرة في محاربة الاسلاميين أو ما يسمى بالإرهاب، والآن صارت في مواجهة القاعدة التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي في الجزائر عن طريق تحول الجماعة السلفية للدعوة والقتال الى ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولم يبق سوى العمالة والقوة، فقد رفضت الجزائر عن طريق تصريحات رسمية التواجد العسكري الأمريكي في صورة قاعدة عسكرية، وان كان التواجد في صور أخرى اثبتتها بعض وسائل الإعلام بالصوت والصورة، لذلك جاءت تصريحات المالكي تصب في هذا الإطار، ويكفي ما بلغنا من مصادر مختلفة عن محاولات أجنبية لتوريط سياسيين جزائريين مقيمين بالخارج في أجندة أمريكية، صنعت من قبل من المعارضة العراقية كتيبة موت تذبح الشعب العراقي...[/font]
[font="] بروتوكولات خبثاء الفرس[/font]
[font="]في الحقيقة أن الملف الذي تناولناه في هذا الوقت بالذات فتح المجال لنقاشات واسعة ومختلفة، فبغض النظر عن تلك الردود والتعاليق الواردة في الموقع عن القضية، وتلك النقاشات العقدية التي حدثت بين مختلف التيارات، وقد اثبت أن الجدل واسع بين الجزائريين، وقد يصل مع مرور الأيام إلى ما لا يحمد عقباه، وهذا طبعا يندرج ضمن مخطط فارسي صفوي لأجل ما يسمى بـ "تصدير الثورة"، وفي وثيقة تعتبر سرية نشرتها رابطة أهل السنة في إيران عن طريق مكتبها في لندن، والتي فيها من الحيثيات والمخططات ما يعري حقيقة هذا المد الفارسي الذي نلام نحن في الحديث عنه من أطراف مختلفة، خاصة ما يتعلق بالشأن الجزائري في هذا الظرف بالذات، ومما جاء في الوثيقة نجد أن "تصدير الثورة" يعتبر من أهم الأولويات، حيث تقول الوثيقة: (نحمل واجبا خطيرا وثقيلا وهو تصدير الثورة)، وهذا يدفع المرجعيات التي خططت لذلك حتى أنه أعتبر بمثابة الهدف المقدس، لذلك جاء الحديث عن الحكومة القول: (فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات)، والسبب المباشر لهذا المخطط وهو (الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر من كثير) وطبعا أعتبر اكبر من كل الأخطار حتى تلك القادمة من الغرب والصهيونية، ليعرج عن الطرق التي بها يتم تثبيت أركان الدولة، ومن خلالها يستطيع الفرس تقويضها وتحقيق دولتهم وثورتهم، ووفق تصور مرجعي يصل لحد القداسة في ظل ولاية الفقيه المعمول بها، والتي لا يمكن تجاوزها ابدا، أما هذه الطرق فهي:[/font]
[font="]- القوة التي تملكها السلطة الحاكمة.[/font]
[font="]- العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين.[/font]
[font="]- الإقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال.[/font]
[font="]فوفق هذه النظرة الملالية الصفوية، أملت بعض المهمات الواجب اتباعها، ومنها زلزال الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، وتشتيت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد وجذبها إلى ايران أو حتى لبلاد أخرى، ولا يهم طبعا حتى ولو كانت إسرائيل، والتي تعتبر العدو الثانوي للشيعة والصفويين الفرس عبر تاريخهم الطويل... أما النجاح الباهر والملفت للنظر حسب الوثيقة فهو اسقاط الأنظمة عن طريق إختراقها بالعلاقات الدبلوماسية، إنطلاقا من مبدأ "إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد" وطبعا المخطط يتواصل بعد منعطف تمت الإشارة اليه ببروز وهو إسقاط نظام صدام حسين، في ظل ذلك فإن أهم مراحل المخطط الصفوي هي حث الشيعة والمتشيعين على السعي من أجل التراخيص الرسمية للإحتفالات المذهبية وبناء المساجد والحسينيات، والأخطر في هذه البروتوكولات هو دفع من سمتهم الوثيقة "أهل السنة" إلى السخط والتمرد على أنظمة الحكم بسبب إزدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وهذا الذي يدفعهم إلى أعمال مناوئة وخطيرة، ليأتي في هذه الأثناء دور الشيعة في الوقت المناسب وهو الوقوف إلى جانب الحكام ومؤازرتهم، لتصل الوثيقة بعد تلك المراحل المختلفة التي عدت بإحكام لأجل تصدير الثورة الخمينية، هو تمكن من سمتهم (عملاء ايران) من شراء الممتلكات والإستحواذ على عقارات الفارين السنة من جحيم البطش الحكومي بهم، وهذا يسهل طبعا ويحقق النفوذ والإستحواذ على بعض دوائر القرار، في الأخير يأتي الإنقلاب على الحكام وطردهم ليتم الإعلان الرسمي عن دولة الملالي ومجد الصفويين الجديد !![font="] ...[/font][/font]
[font="]لو تأملنا البعض مما حدث في أقطارنا العربية ومنها الجزائر طبعا، فقد تم إختراق الجبهة الإسلامية للإنقاذ من طرف ما سمي بجناح الجزأرة الذي أغلب اقطابه متشيعين ويمارسون التقية، ووصلوا إلى سلطة القرار فيها، ودفعهم للشباب المتحمس حينها إلى المواجهة الدموية ضد النظام القائم، أوصله إلى البطش بهم وإلى حرب أهلية أتت على الأخضر واليابس، وطبعا نحن نعرف الدعم الإيراني إلى الجبهة وهذا الذي تحدثنا عنه في حلقاتنا الماضية، ثم تم إختراق التنظيمات المسلحة بعناصر موالية لإيران وتلقت الدعم العسكري والمادي، وعلمنا من محاولات بعض التجار الذي يترددون على دمشق وتلاحقهم شبهة التشيع من أجل الإستحواذ على أملاك عائلات تمت إبادتها بسبب التحاق جميع أفرادها بالجبال، فضلا عن الدعم المالي للكثيرين حتى يصبح لهم شأن بين قومهم، والجميع يدرك مدى سيطرة المال على السياسة في الجزائر، وهنا يجب الإشارة إلى أمر مهم لم يتم التعرض له من قبل أن حركة "حمس" المحسوبة على التيار الإخواني الإسلامي، وهو أهمهم ممن ينادي بالتقارب مع الشيعة، عملت بهذا المبدأ الذي فرض نفسه على الساحة الجزائرية، روى لي جمال وهو صهر محفوظ نحناح وكان يعمل إطارا في الخطوط الجوية الجزائرية بمطار تبسة، توفي فور تعيينه مديرا لمطار ولاية الوادي بسكتة قلبية، من أن نحناح إجتمع مرة ببعض إطارات حركته في فيلته بإقامة الدولة نادي الصنوبر، ومن بين الحاضرين الوزير وخليفته الحالي بوقرة سلطاني والوزير عمار غول والوزير بن بادة والوزير مناصرة وغيرهم، حيث طلب منهم تسهيلات تقدم لشباب حركته من أجل الحصول على قروض ضخمة لإنشاء مؤسسات وشركات خاصة، والسبب حسب رايه أن ذلك يمكن لهم النفوذ بين أهلهم ويجعل كلمتهم مسموعة، لأن المسجد ما عادت له سلطة وما عاد للمتدين أدنى قدر منذ الحرب وتمرد ملتحي الفيس على حد إعتقاده طبعا، وفي ظل النقاش الذي جرى اعطاهم أمثلة عن نفوذ الشيعة في ولاية باتنة بسبب الثراء والدعم الإيراني الذي يتلقونه، ليزيد حينها سلطاني أمرا آخر وهو ما أكدته بروتوكولات حكماء صهيون من السيطرة على المال والإقتصاد والإعلام، ليعقب عليه نحناح: (بالمال نستطيع أن نملك حتى القنوات الفضائية)... إذا الدور الإيراني في الحرب الأهلية الجزائرية الذي جاء عن طريق الدعم وتحريض الموالين بالإختراق لا غبار عليه، وينضوي ضمن هذا المخطط المحكم، الذي بسببه تم إبادة الشباب المتدين والسني، الذي دفعته ظروفه للفرار من إضطهاد العسكر لهم، وبينهم من تم إستغلاله من طرف جهات لها مختلف الولاء عندها إما للغرب أو للفرس الشيعة... فقد تمت الإشارة للعراق وإسقاط صدام ووصول عملاء ايران للحكم، وهو ما تم فعلا، والدور الآن على كل الأنظمة التي ساندت صدام حسين في حربه مع إيران، وهذا الذي لن يغفر لهم أبدا ما دامت ثورة الخميني هي التي تحكم، وهي الآن تعمل على قدم وساق من أجل التمكن العسكري عن طريق إنظمامها للدول التي تملك السلاح النووي، وهذا لم يأت جزافا بل بدعم سري امريكي صهيوني، وإن كانت أطراف أخرى لا تزال تشكك في كل ما يتناول بين مختلف الجهات والسبب ان الموضوع النووي الإيراني طرح فقط للإستهلاك الإعلامي، ودفع الأضواء نحو مشاكل أخرى، بدل خيبة أمريكا في العراق التي دمرتها بسبب شبهة السلاح الكيماوي، فكيف سيكون الحال مع إيران التي صارت تسير العراق مرة عن بعد وأخرى عن قرب بواسطة العملاء المزدوجين، الذي نهارهم لأمريكا وإسرائيل وليلهم لإيران وأمريكا...[/font]
[font="]والسؤال الذي وجب أن يطرح الآن، هل يعتبر الجزائريون مما حدث للعراق بسبب خيانة شيعية وعمالة فارسية أوصلته الى الحال التي هو عليها، خاصة أن الجزائر تنام على براكين من الطائفية التي لو استغلت سيحدث ما لا يمكن توقعه، من قبائل وشاوية وتوارق وإباضيين وعرب... الخ، وبعدها يصبح الشيعة الذين يحملون مشاريعا سياسية خطيرة وهدامة تخدم في مقاصدها المشروع الأمريكي بالمنطقة الذي راح ينفضح أمره بقصة "الإرهاب" وما يسمى بـ "القاعدة" وجاء الآن بعمالة شيعية تدين بالولاء للشيطان لأجل إبادة السنة من على وجه الأرض...[/font]
[font="]عقائد الغلاة وأنصار للغزاة[/font]
[font="] نرى من الضرورة إعطاء صورة مختصرة لأهم عقائد الشيعة، لأن أي مشروع حتى تفهم أبعاده يجب الرجوع لأصله، وهذا لا يمكن فهمه الا من خلال مراجعه وكتب شيوخه ورجال دينه، وان كان الجميع يعلمون حقيقة العقيدة الشيعية وما تنطوي عليه من افكار ومواقف عبر التاريخ، لكن من الضروري حتى نكون منصفين أن نعطي صورة مختصرة شديدة الإختصار لهذا الدين الفارسي الذي يراد تسويقه للعالم بصفة عامة، وللجزائر التي هي محل دراستنا وبحثنا، خاصة أن بعض الكتب التي توزع عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر تعتبر المراجع الاساسية، ومنها نستوحي بعض المقاربات الهامة في الجانب العقدي الشيعي، هذا فضلا عن وقفات نستجليها من المسيرة السياسية للمد الشيعي عبر التاريخ، ووقائع لا تحتاج الى جدال عن العمالة التي حفل بها تاريخهم وماضيهم، مما يعطي الفهم الواضح لبعد مدهم الفارسي ودعوتهم الشيعية التي تحاك ضد الجزائر وغيرها من بلدان المغرب العربي، وإن كانت العمالة والخيانة وجدت عند المسلمين بصفة عامة، ولكن ما كانوا ينطلقون فيها لأجل تحقيق دين وإسقاط دين آخر أو إبادة طائفة عن بكرة أبيها، بل كانت أطماع مادية او للحفاظ على الكرسي والمنصب وما الى ذلك من الأسباب الآنية المدودة، غير أن العمالة لدى الشيعة كانت ولا تزال تنطلق من مبدأ واحد هو إبادة أهل السنة والجماعة بأي طريقة ومهما كانت حتى ولو بالتحالف مع الشيطان، هذا منذ خيانتهم للحسين رضي الله عنه إلى الخيانة التي نعيشها الآن وتتمثل في العراق المحتل، هنا ليعرف كل من يتابع ملفنا أو حتى له علاقة بالقضية أبعاد هذه الحركة الشيعية التي إستشرت في الآونة الأخيرة ومنذ سقوط بغداد على يد هولاكو جديد وعلقمي شيعي متجدد...[/font]
[font="]فبعد إعتقادهم بتحريف القرآن وقصة مصحف فاطمة وهذا ما أشرنا اليه في الحلقات الماضية، وورد منه الكثير في تعاليق القراء، وكذلك ردهم للسنة الصحيحة وتكفيرهم للصحابة وسبهم ونعتهم لهم بابشع النعوت، هذا إلى جانب ما يعتقدونه من تأليه لأئمتهم وعصمتهم وربوبية يتمتعون بها على غير المخلوقات الأخرى... فلهم إعتقادات نجملها بإختصار هنا، حيث أنهم يدينون بكفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الإثني عشر، وتعتبر الإمامة عندهم اصل من أصول الدين، نورد ما تحدث به رئيس محدثيهم القمي الذي يلقبونه بالصدوق لما يتمتع به من منزلة، ففي رسالة الإعتقاد (ص103) قال: (... إعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده – عليهم السلام - أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، وإعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا ممن بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله...)، ثم يستشهد بما نسبه للإمام الصادق قوله: (المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا)... هذا تواتر في كتبهم ومراجعهم نذكرمثلا إبن الطهر الحلي في كتابه الألفين في إمامة أمير المؤمنين ص 13، بل يوجد من جعل انكار إمام بمثابة الكفر بالله كمحدثهم يوسف البحراني في موسوعته المعتمدة عندهم (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة) 18/153، وهو ما يقره المجلسي في بحار الأنوار 23/390، والنجفي في جواهر الكلام 6/62، بل ذهب لتكفير المخالف الطباطبائي في مستمسك بالعروة الوثقى 1/392، والخوئي في مصباح الفقاهة في المعاملات 12/11... ولهذا ذهبوا في إعتقادهم من أن أهل السنة يعتبرون أعداء لأهل البيت، وهذا الذي يؤجج فيهم الحقد والخيانة، ويعتبرونهم ألد وأكبر الأعداء أكثر من اليهود والنصارى ويطلقون عليهم اسم "النواصب" لأنهم ينصبون العداء لآل البيت حسب اعتقادهم، وهذا الذي قال به آل عصفور الدرازي البحراني في "المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية" ص 147، وكذلك علي آل محسن في "كشف الحقائق" ص 249، محسن المعلم في "النصب والنواصب" ص 259 ذكر أسماء من يزعم بأنهم "نواصب" بينهم الخلفاء الراشدين وعائشة أم المؤمنين وخيار الصحابة، وحتى ائمة الفقه وعلى رأسهم الإمام مالك ومذهبه هو المعتمد في المغرب العربي، ومن المعاصرين نذكر التونسي محمد التيجاني في كتابه "الشيعة أهل السنة" ص 161 قال: (... أن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة)... دفعهم هذا الحقد الذي يكنونه لأهل السنة من إعتقادهم بما لا ولم يختلف فيه اثنان، بان دماءهم وأموالهم حلال، وأنهم نجس وكفار وقتلهم وإغتيالهم من الأعمال المقربة لله، بل حتى تقليب الحيطان عليهم... وقد وردت الكثير من النصوص التي تنسب لأئمتهم كالمعتاد في هذا الباب نذكر مواطن بعضها على سبيل الإشارة لا الحصر، مثلا ما جاء به ابن بابويه القمي في "علل الشرائع" ص 601، والحر العاملي في "وسائل الشيعة" 18/463، نعمة الله الجزائري في "الأنوار النعمانية" 2/307 حيث قال بجواز قتلهم وإستباحة أموالهم، ونجد فتوى الخمس من مال السني الذي يذهب للقاتل الشيعي أما الباقي فهو للمراجع، هذا موجود في تهذيب الأحكام للطوسي 4/122، الكاشاني في الوافي 6/43، الخميني في تحرير الوسيلة 1/352... الخ، أما بالنسبة لنجاستهم وكفرهم فهو محل إجماع بين مراجعهم وكل كتبهم تزخر بالنصوص والأحكام حوله... [/font]
[font="] في ظل الحملات التي يقوده الغزاة ضد العالم الإسلامي نجد أن الشيعة والمتشيعين يقفون كالمتفرجين إن لم يكن لهم يد العمالة والخيانة، وهذا بسبب إعتقادهم من أنه لا جهاد قبل ظهور ما يسمونه "المهدي"، وطبعا هذا المهدي هو إمامهم الثاني عشر الذي يعيش في سرداب منذ قرون، فتجد روايات كثيرة تقر بذلك مثلا ما أورده الكليني في الكافي 8/295، والحر العاملي في وسائل الشيعة 11/37، الطبرسي في مستدرك الوسائل 2/248، الكاشاني في الوافي 9/15، النجفي في جواهر الكلام 21/40... الخ، وطبعا ما ورد من إعتقادات في حق اهل السنة والجماعة دفعهم إلى الكثير من المواقف المخزية عبر التاريخ، من خيانات وعمالة للغزاة والمحتلين، وقد بدأ منهج الشيعة السياسي الذي ينبني على الخيانة لأهل السنة ولو لصالح اليهود والنصارى، منذ أولى أعمالهم في ذلك وتمثل في خيانتهم لعلي بن ابي طالب وخذلانهم له (الكامل في التاريخ لإبن الأثير 3/349، تاريخ الطبري 5/89)، كذلك خيانتهم للحسن بن علي (تاريخ الطبري 5/90، 5/135)، كذلك ما إقترفوه في حق الحسين بن علي الذين يقيمون له طقوس العزاء ويبكونه وهم في الأصل قاتلوه (تاريخ الطبري 5/347-348، الكامل في التاريخ 4/37، مروج الذهب 3/67)، وعبر التاريخ ومحطاته المختلفة نجد خيانة الوزير علي بن يقطين في خلافة هارون الرشيد، وقد إعترف بذلك الشيعة أنفسهم (نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 2/308)، ما يروى أيضا عن تشيع الخليفة العباسي الناصر لدين الله وعمالته للتتار (البداية والنهاية 13/106 – 107)، ثم المواقف المخزية للدولة الفاطمية في المغرب العربي التي جاءت بالمذهب الإسماعيلي الشيعي بعدما سهل لها الأمر من دولة الأدارسة، وقد لعب الدور الكبير العبيديون وزعيمهم ابو عبدالله الشيعي وهو يتحدر من اليمن، ومما يذكر عن جرائمهم في حق أهل السنة المغاربة أنهم يرغمونهم على ممارسة طقوسهم الدينية ومن يخالف يذبح ويمثل بجثته، وصل الحال من أجل إستفزازهم أن الحاكم بأمر الله نقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق وبالشوارع، لقد كادوا لصلاح الدين الأيوبي عندما تحالفوا مع الفرنجة، وخيانات الفاطميين كثيرة جدا نذكر ما حدث عام 562 هجري ضد مصر لما تعاونوا مع الفرنجة لنزع الإسكندرية من يد الناصر صلاح الدين الأيوبي، الذي حاولوا تصفيته في مرات متعددة (البداية والنهاية 12/252)... ايضا خيانات الطواشي في مصر، القرامطة الذين يدعون نسبهم لإسماعيل بن جعفر الصادق الذين راحوا يعتدون على الحجاج مثل ما جرى عامي 294 هجري و 312 هجري، والسبب له بعده العقدي ويتمثل في عدم حرمة الحجيج، فزيارة واحدة لقبر الحسين تعادل حجة لبيت الله الحرام كما يعتقدون، والحوادث كثيرة أهونها إقتلاعهم للحجر الأسود عام 317 هجري... كذلك البويهييون، وما فعله الوزير محمد بن أحمد العلقمي في معاونته للتتار حتى إحتلوا بغداد عام 656 هجري بقيادة هولاكو (البداية والنهاية 13/164)، وقد بلغ عدد ضحايا هذه الخيانة ما يتراوح بين 800 الف و أكثر من مليون و 300 ألف قتيل مسلم، ولعبوا الدور البارز في دخول التتار ايضا الى الشام عام 658 هجري وبتواطؤ القاضي بدر التفليسي الشيعي، وكذلك ما فعل بحلب عام 657 هجري... عاونوا الصليبيين على دولة السلاجقة السنية (البداية والنهاية 12/68-79)، حتى أن المؤرخين يجمعون على إحتلال بيت المقدس عام 492 هجري من طرف الفرنجة كان بسببهم (البداية والنهاية 12/156)... الأحداث كثيرة وقد جمعها الدكتور عماد علي عبد السميع حسين في كتابه (خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية)، حتى أنهم في عصرنا الحديث الذي يشهد فيه عالمنا الإسلامي أرذل وابخس مراحله واذلها على الإطلاق، والدور في كل هذه الهزائم هو شيعي صفوي فارسي بحت، لقد تحالف شيعة لبنان مع النصيريين، فحركة أمل الشيعية التي يقودها نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني حاليا إقترفت مجازرا مروعة في حق السنة كمجزرة 20/05/1982 في حق المخيمات الفلسطينية، فاقت في فظاعتها ما تفعله إسرائيل فيهم، وقد اوردت صحيفة "صنداي تايمز" في عددها الصادر بتاريخ 03/06/1985 من أن حركة أمل منعت المصورين من الدخول للمخيمات وهددتهم بالموت بعدما إقترفت مجازرا مروعة وإبادة يندى لها الجبين، بل وصل بهم الحال إلى التعاون مع اليهود الذين يزعمون حاليا وحتى من قبل أنهم يحاربونهم ويقاتلونهم، فقد سمحت القوات الصهيونية لمنظمة أمل الشيعية بالنشاط حسب تقرير لوكالة رويترز (01/07/1982)، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وزير خارجية السويد بيير أوبيرت بجنيف في 24/06/1985 من أنه قام شخصيا بنقل رسالة من نبيه بري للقيادة الإسرائيلية رفض أن يكشف عن محتواها... لقد وصل امرهم حتى للهند وصاروا أنصارا للهندوس والسيخ والمستعمر الإنجليزي من أجل إبادة السنة، أما في البلاد العربية فالأحداث لا يمكن حصرها في هذه الدراسة وتحتاج لمجلدات، لكن نذكر على سبيل الإستدلال والإشارة فقط الثورة التي أشعلوا فتيلها في البحرين، وذلك من أجل إيران التي كانت ولا تزال تريد أن تضم البحرين لها، وما ظل يقوم به من دور قذر لصالح الخميني المسمى عبدهادي المدرسي وهو إيراني يعيش في البحرين، ولهم ما لا يمكن تخيله في الكويت والسعودية واليمن، والعراق ليس ببعيد حيث أدخلوا الأمريكان لأجل إسقاط نظام صدام حسين السني، وكله بدعم إيراني ونحن نعرف مدى تدخل طهران في الشأن العراقي وأطماعه التاريخية فيه، بل وصل حتى اشياء بسيطة للغاية فقد أوردت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 02/01/2007 من أن عبدالعزيز الحكيم أثناء صياغة الدستور ظل بين الفينة والأخرى يغادر القاعة لتلقي الأوامر من إيران، هذا فضلا عن دعمها لميليشيات ما يسمى جيش المهدي وزعيمه مقتدى الصدر لأجل إبادة أهل السنة، بلغ ما تخصصه إيران له 80 مليون دولار شهريا... ربما اعطينا صورة عن معتقدات الشيعة حول تلك الأقطار التي يحكمها السنة، والوسائل التي تستعمل من أجل تصدير ثورتها، وطبعا الشأن الجزائري يندرج ضمن هذا المخطط التوسعي الفارسي...[/font]
[font="]يتبع......[/font]