حملة الولايات المتحدة الأمريكية على الجزائر عام 1815 م .

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
[FONT=&quot]ظلت الولايات المتحدة الأمريكية تدفع ضريبة سنوية للجزائر منذ عام 1795م إلى غاية 1810م حيث توقفت عن دفع تلك الضريبة ، وذلك بسبب إدراكها لضعف الجزائر ، الأمر الذي تسبب في توتر العلاقات بين البلدين ، كما أن اليهود اقترحوا على الداي الاعتداء على السفن الأمريكية للحصول على مبلغ مالي كبير مقابل تجديد معاهدة السلم معها . [/FONT]
[FONT=&quot]ووقعت حرب بين البلدين سنة 1812م ، إلا أن الولايات المتحدة كانت منشغلة بحروبها مع انجلترا ، وبمجرد التصديق على معاهدة " غانت [/FONT]Ghant[FONT=&quot] " ، قرر الكونغرس الأمريكي الذي لم يعد يطيق وإعلان الحرب على الإيالة الجزائرية .[/FONT]
[FONT=&quot]وإثر ذلك جهز فرقتان من الأسطول عهد بقيادتهما إلى الأميرال " وليام بيبريج " و الثانية بقيادة الأميرال " ستيفان ديكاتور" ، وغادر الأسطول الولايات المتحدة في اتجاه البحر الأبيض المتوسط 20 ماي 1815م ، وقبل أن يقلع الأسطول أصدر وزير الخارجية تعليمات إلى القائدين البحريين و السيد شالر بعقد الصلح مع الجزائر في وقت ممكن ، وإطلاق سراح الأسرى الأمريكيين في الجزائر وذلك بدون تعهد بدفع أي نوع من الضريبة ، ولكنها تعهد بتقديم هدايا للداي مرة كل سنتين ، وكانت التعليمات التي يحملها " ديكاتور " تقضي بأن يسعى لدى وصوله إلى جبل طارق لمعرفة المنطقة التي يعمل فيها الأسطول الجزائري ، وفي حالة ما إذا كانت بعض قطعه تعمل في المحيط الأطلسي أن يقوم بأسر تلك القطع أو تدميرها ، كما كلف " ديكاتور " بأن يدخل في المفاوضات مع الداي مباشرة بعد وصوله إلى الجزائر كما يجب أن تكون شروط الصلح مشرفة بالولايات المتحدة الأمريكية .[/FONT]
[FONT=&quot]وصل أسطول " ديكاتور " إلى جبل طارق في 15 جويلية ، ومن هناك أبحر صوب مدينة الجزائر والتقى في طريقه إليها بباخرة جزائرية فضيقوا عليها ، فاستسلمت لهم بعد مقاومة أبداها هم طاقم الباخرة ، استشهد فيها الريس حميدو وثلاثون بحارة من رجاله ، حملوا بقية المسلمين أسرى إلى مراكبهم وبعد يومين من المعركة أسر الأمريكيين سفينة حربية ذات ساريتين " استديو " وسفينة " مشهودة " ، ثم أرسلت كلتا السفينتين إلى قرطاجة .[/FONT]
[FONT=&quot]وفي 29 جويلية 1815م وصل الأسطول الأمريكي ميناء الجزائر وأرادوا إجراء مفاوضات مع السلطات الجزائرية ، فصعد أمير البحر الجزائري البارجة الأمريكية وهناك أبلغه القائد الأمريكي خبر أسر السفينتين الجزائريتين ومقتل الرايس حميدو ، فتأثر أمير البحر الجزائري لهذه الفاجعة وتساءل عن شروط الصلح التي يريد الأمريكيون عرضها ، فجاء الرد رسالة وجهها الرئيس الأمريكي إلى الداي عمر ( 1817 – 1818 م) ، فقدمها ديكاتور إلى الداي و في جويلية 1815 توصل الطرفان إلى توقيع معاهدة صلح نصت على إلغاء الضريبة السنوية وإطلاق صراح الأسرى الأمريكيين في الجزائر ، ودفع تعويضة مقدارها عشرة آلاف دولار للاستيلاء على السفينة الأمريكية "إدوين" وغيرها من ممتلكات الأمريكيين في الجزائر ، كما نصت على طريقة معاملة الأسرى في حالة استئناف الحرب واعتبارهم أسرى حرب و ليسوا عبيدا ، وسعى الداي إلى استعادة السفينتين الأسيرتين ، وبعد أن ورد استجاب الأمريكيين لهذا الطلب وتم التوقيع على المعاهدة ، وتم تعيين شالر قنصلا للولايات المتحدة بالجزائر .[/FONT]
 
رد: حملة الولايات المتحدة الأمريكية على الجزائر عام 1815 م .

يعطيك الصحة يااااااااااااااااااااااااااا أخي
 
رد: حملة الولايات المتحدة الأمريكية على الجزائر عام 1815 م .

ربي يجازيك ويحفظك دائما يا أخي .
هذه الدنيا سماؤنا أنتم فيها القمر
:clap::clap::clap::clap::clap::clap:
:clap::clap::clap::clap:
:clap:


 
رد: حملة الولايات المتحدة الأمريكية على الجزائر عام 1815 م .

بارك الله فيك
مشكور أخي الفاضل على الموضوع
تحياتي
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top