الحييّة الباشّة الّنظيفة المشرقة الوجه، حديث همس و صوتها لا يسمع، تأكل من الطّعام القليل و تؤثر زوجها و أولادها و الغير بأفضله، آخر من ينام و أوّل من يستيقظ، لا يُرى قطّ فراش نومها، تعين زوجها و تحمل عنه من أثقال الحياة، تغني حياته وتثريها و تعطيها بعدا و معنى، يجدها في الملمّة فلا تخذله أبدا..من الإشارة تفهم ، لا تحتاج إلى أمر أو إيعاز أو تنبيه، تبني زوجها و تساعده على شقّ طريقه إلى المجد، تمدّ حبال المودّة و القربى بين أهله و أهلها..تحتال لتخطّي الصّعاب و الفخاخ المنصوبة في طريقها، كالوردة إن أصبحت و كالملاك إن أمست، تفرّق بين الجدّ و الهزل، تعرف متى تتكلّم و متى عليها أن تسكت...لا تجادل و تأخذ زوجها و الغير بالرقّة و الأدب و الصّبر الجميل، صبورة، قنوعة، عزيزة النّفس، طويلة النّفس، لا تترك شريكها و لاتسلمه أبدا...!