nasser souf
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 21 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 35
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
السلام عليكم ..... هذا الانص تابع للموضوع السابق ....
مواضع انتشار الفتحات الاستثنائية:
من الصعب تحديد مواضع انتشار هذه الفتحات على وجه الدقة والتحديد، وذلك لكثرتها وسعة انتشارها على مسطح الجلد، فالشيطان يختار مواضعها حسب رغبته ومتطلباته، ووفقًا لقدراته، وطبقًا لعدد الشياطين المستفيدين من وجود هذه الفتحات، لكن هناك علامات نستطيع باكتشافها أن نحدد مواقعها، وهو الشعور بحكة (هرش) متكررة في الأماكن المتواجد فيها هذه الفتحات، وهذا يساعد على رتق هذه الفتحات، ونعيد للجسم حصانته. إلا أنه يجب التنبه إلى مواضع هذه الفتحات، وربطها وظيفيًا بأهداف الجن، وعدم إغفال أهميتها بالنسبة له، حتى لا نهمل علاجها، وقد تكون من أكثر المواضع احتواءًا على مثل هذه الفتحات. فالقاعدة أن ما ظهر من سطح الجلد كان كله مداخل، وما استتر من سطح الجلد وهي المغابن() كان كله مخارج، وسر اختيار الشيطان لهذا التقسيم في المخارج والمداخل، أن المغابن تنشط فيها الغدد والإفرازات العرقية، مما يسمح بتجمع فيها البكتيريا التي تتسبب في ظهور روائح كريهة، ووجود هذه الروائح الكريهة تنفر منها الملائكة، كما ينفر منها البشر، وبالتالي تحقق للشيطان ملاذًا ومخرجًا آمنًا، على الأقل سيحد من نسبة المخاطر التي قد يتعرض لها لحظة خروجه من الجسد، الذي يكون أكثر خطورة من اقتحام الجسد، لأن الجن يكون في الداخل ولا يدري ما قد يفاجئه في لحظة الخروج، أما المداخل الظاهرة فتحقق له سرعة اختراق الجسد، لأنها تقع على ظاهر الجسد.
علاج الفتحات الاستثنائية:
ولقد كشف لي سر هذه الفتحات مفصلاً على مدار نصف الساعة تقريبًا ملكة من ملوك الجن، وكانت شيطانة تدعى (حِمَّه)، فلما أسلمت سميتها (رحمة)، وقد تحاورنا معًا عن طريق الحوار الداخلي لأحد المرضى، حيث دفعت حياتها وملكها وجيشها كله ثمنًا لكشف سر الفتحات الاستثنائية، بعد أن طلبت مني أن أدعو لها الله بالثبات والسداد، فعلى من آمن منهم رحمة الله تعالى، ونحتسبهم عنده من الشهداء، وربما والله تعالى اعلى وأعلم كان هذا هو السبب الذي من أجله أمر الله تعالى أيوب عليه السلام بالاغتسال بالماء البارد وشربه ليبرأ من مس الشيطان، قال تعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص: 42]، فأيوب عليه السلام أصيب بمرض جلدي كما قال بعض المفسرون أنه داء الجذام، يقول ابن كثير: (يذكر تعالى عن أيوب عليه السلام ما كان أصابه من البلاء في ماله وولده وجسده، وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث شيء كثير، وأولاد كثيرة، ومنازل مرضية، فابتلي في ذلك كله، وذهب عن آخره، ثم ابتلي في جسده، يقال بالجذام في سائر بدنه، ولم يبق منه سليم سوى قلبه ولسانه، يذكر بهما الله عز وجل، حتى عافه الجليس، وأفرد في ناحية من البلد، ولم يبق أحد من الناس يحنو عليه سوى زوجته، كانت تقوم بأمره، ويقال إنها احتاجت فصارت تخدم الناس من أجله). ()
ويجب أن نعلم أن الاغتسال ليس علاجًا شافيًا، بمعنى أنه لا يتسبب في شفاء المريض من المس، ولكن الاغتسال يسهم بشكل أو آخر في رتق الثغور، ونفي بعض الآلام التي قد يشعر بها المريض، مثل الحكة والوخز، وغير ذلك مما قد يؤرق المريض، أي أن الاغتسال يحتل مرحلة هامة من مراحل العلاج، ولا تقل أهمية عن غيرها من المراحل، فلا ننظر بسذاجة إلى الاغتسال أو إلى غيره من تقنيات العلاج باعتبارها العلة الفاصلة بين المرض والشفاء، وهذا في حقيقة الأمر ما يبحث عن اتباع الهوى، ومن يجهلون بحقيقة طباع الشيطان وسلوكه وقدراته، فهم يريدون علاجًا سريعًا سهلاً فعالاً مضمون النتائج، ولا مانع إذا كان المريض موثرًا بعض الشيء، أن يتنازل عن حفنة من المال، يدفعها عن بطيب خاطر إلى مخادع يحقق له أوهامه التي تجول بمخيلته، وهذه الشخصيات تحديدًا تسلط الشيطان على عقلها، فلما أزاغوا عن الحق أزاغ الله قلوبهم، بأن سلط الشيطان على عقولهم.
طريقة الاغتسال:
ويا حبذا لو يتم الاغتسال في حضور المعالج، خاصة في بعض الحالات المغيبة عن الوعي، مع مراعاة أن يكون من وراء حائل، مع الائتزار بمئزر وستر العورة، لأن هذا الغسل شديد على الشيطان، لأنك تسد عليه كل مداخله ومخارجه، ففي بعض الحالات الشديدة قد يحضر على المريض، ويمنعه من الاغتسال، فيحدث الشيطان في المكان فوضى عارمة، ويمكن في بعض الحالات المغيبة عن الوعي، أن يقوم أي شخص بغسل جسم المريض، وهذا أمر عارض بحاجة لتواجد المعالج المختص، خاصة وأن الشيطان سيضع في اعتباره تواجد المعالج في نفس المكان، مما سيحد من ثورته بقدر كبير، هذا من جهة، ومن جهة أخرى بهدف رقية المريض أثناء الاغتسال، حيث يعد الاغتسال هذا جلسة مستقلة تمامًا عن باقي الجلسات، ولا يقل أهمية عن أي جلسة يتم عقدها للمريض، ويراعى تحصين المكان قبل الاغتسال، ولعلاج الفتحات الاستثنائية اتبع الخطوات الآتية:
1_ أحضر قطعة قماش خشنة، لكي تفرك بها الأشواك العالقة بالجلد وتنزعها منه.
2_ أحضر دورق (إبريق) للشرب منه.
3_ أحضر وعائين كبيرين فيهما ماء بارد، ستغتسل بأحدهما، وستنظف قطعة القماش في الآخر، فما استخدم للغسل لا يستخدم للتنظيف، وما استخدم للتنظيف لا يستخدم للغسل.
4_ أحضر ماءًا باردًا، لأن الماء البارد يطفئ ويبرد نارية الشيطان وسحره العالق بالأشواك.
5_ إقراء على الماء ما تيسر من كتاب الله تعالى، ثم قسمه على الإبريق والإنائين، خاصة آيات السحر والمعوذتين، لأننا ذكرنا أن هذه الإبر سحرية، أي أن هناك شياطين داخل كل إبرة وحولها موكلين بها، لذلك لن تتخلص من هذه الإبر إلا بإبطال الأسحار العالقة بكل واحدة منها.
6_ بالنسبة للرأس وهي أول ما يتم غسله، صب الماء على فروة الرأس مع حكها بأصابع اليدين جيدًا وبقوة.
7_ اغمس قطعة القماش جيدًا في أحد الوعاءين، ثم اعصرها عصرًا خفيفًا، بحيث تحتفظ بها مبللة بصورة جيدًا، ودون أن يتساقط منها الماء.
8_ افرك الجلد مرارًا وتكرارًا بقطعة القماش الخشنة بقوة، حيث أن الفرك ينتزع هذه الأشواك، خاصة إذا كانت قطعة النسيج خشنة ساعد هذا على إتقان الفرك جيدًا، أما الناعمة فتنزلق وتخلف ورائها بعض الأشواك.
9_ بعد كل جزء تفركه اشرب قليلاً من الماء المقروء عليه، ثلاث حسوات، مع استحضار النية عند الشرب بإبطال وانتزاع الأشواك التي في داخل الجسد.
10_ راعي أن تبدأ من أعلى الجسد إلى أسفله، فاغسل الرأس أولاً، ثم تتدرج إلى أسفل حتى تصل إلى أخمص القدمين، ومن اليمين أولاً، ثم إلى الشمال بعد ذلك.
11_ ابدأ غسل الجسم جزء جزءًا، ابدأ بالشعر أولاً، ثم اشرب من الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الجانب الأيمن من الوجه، ثم اشرب من الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الجانب الأيسر من الوجه، ثم اشرب من الماء، ثم عد فاغسل قطعة القماش، ثم توجه إلى غسل الأذن اليمنى، ثم اشرب الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الأذن اليسرى، ثم اشرب من الماء، وتستمر هكذا حتى تنتهي تمامًا من تنظيف كل جزء من أعضاء الجسد تنظيفًا جيدًا.
12_ اغسل الجسم جزءًا جزءًا، كالأذن، أو الأنف، أو الكتف، أو ظاهر كف اليد، ثم باطن كف اليد، أو ظاهر مشط القدم، ثم باطن مشط القدم، وبعد كل جزء تغسله تشرب من الماء البارد.
13_ يراعى أن يتم فرك الجلد فركًا جيدًا، وليس المقصود صب الماء، أو مسح الجلد بقطعة القماش المبللة بالماء.
14_ كلما انتهيت من فرك جزء من الجسد اغمس قطعة النسيج في الوعاء الخاص بالتنظيف، واعصرها جيدًا عدة مرات حتى تتخلص نهائيًا مما علق بها من الأشواك.
15_ عد إلى الوعاء الأول الخاص بالاغتسال، وشبع قطعة القماش بالماء، وكرر العملية السابقة مع كل جزء من أجزاء الجسد حتى آخره.
16_ يراعى التخلص من ماء الاغتسال بأن يروى به زرع، أو يترك في الشمس حتى يتبخر ويجف تمامًا، ولا يسكب في الحمامات أو في الطرقات، صيانة لحرمة بركة القرآن المقروء عليها، وحتى لا ينتقل الأذى للأبرياء من العابرين في الطرقات.
17_ هذا الاغتسال يجرى مرة واحدة فقط طيلة فترة العلاج، أو إذا دعت إليه الضرورة، خاصة إذا شك المعالج في وجود انتكاسة أثناء فترة العلاج، توحي له يتجدد ظهور فتحات أو ثغور جديدة، فلا يستمر المريض والمعالج على حد سواء تكرار الاغتسال، خاصة إذا كان الطقس باردًا، والمريض لا يتحمل مثل هذه البرودة، ولا سيما النساء يتضررن من هذا، لذلك يجب مراعاة مشاعرهن إلى أقصى حد ممكن، فلا تكن عونًا للشيطان عليهن، لأن الاغتسال يعد علاج لجزئية محددة من جملة علاج الحالة كاملة، وليس شفاءًا من الحالة كلها.
18_ يراعى أن يتم الاغتسال في أحد الغرف، وأن لا يكون في الحمام مطلقًا.
19_ يراعى تحصين الغرفة التي سيتم فيها الاغتسال، قبل الشروع في الغسل.
20_ يا حبذا لو تم الاغتسال مصحوبًا بالاستماع لسورة البقرة، أو الآذان مكرر، فهذا يضفي جوًا من الحصانة، ويهيئ الفرصة لجنود الله من الملائكة والجن المسلمين من عمار البيت للقيام بدورهم تحت ستار من ذكر الله تعالى.
21_ يراعى الائتزار بمئزر لستر العورة، حياءًا من الله والملائكة، وكذلك حتى لا تستحي الملائكة والجن المسلمين من عمار البيت، من القيام بدورهم في مداهمة الشياطين الموكلة بهذه الأشواك، والتخلص منهم.
22_ يستحب أن يتم الاغتسال في الصباح الباكر، لأنه وقت بركة لأمة الإسلام، لقوله عن صخر الغامدي قال: قال رسول الله r: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)، قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرًا، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله.()
23_ لابد أن يساعد المريض أحد في غسل ظهره.
24_ بعد انتهاء الاغتسال يدهن الجسم بالكامل بزيت زيتون مقروء عليه ما تيسر من القرآن.
تنبيه: يقسم الإنائين إلى إناء للغسل وإناء لتنظيف قطعة القماش، واحذر أن تخلط بينهما أثناء الغسل.
ويراعى التخلص من الماء الناتج عن الغسل بسقي زرع، وعدم رميه في الشوارع أو الطرقات أو في دورات المياه.
نسأل الله تعالى لجميع شفاءا لا يغادر سقما.
منقوووول
مواضع انتشار الفتحات الاستثنائية:
من الصعب تحديد مواضع انتشار هذه الفتحات على وجه الدقة والتحديد، وذلك لكثرتها وسعة انتشارها على مسطح الجلد، فالشيطان يختار مواضعها حسب رغبته ومتطلباته، ووفقًا لقدراته، وطبقًا لعدد الشياطين المستفيدين من وجود هذه الفتحات، لكن هناك علامات نستطيع باكتشافها أن نحدد مواقعها، وهو الشعور بحكة (هرش) متكررة في الأماكن المتواجد فيها هذه الفتحات، وهذا يساعد على رتق هذه الفتحات، ونعيد للجسم حصانته. إلا أنه يجب التنبه إلى مواضع هذه الفتحات، وربطها وظيفيًا بأهداف الجن، وعدم إغفال أهميتها بالنسبة له، حتى لا نهمل علاجها، وقد تكون من أكثر المواضع احتواءًا على مثل هذه الفتحات. فالقاعدة أن ما ظهر من سطح الجلد كان كله مداخل، وما استتر من سطح الجلد وهي المغابن() كان كله مخارج، وسر اختيار الشيطان لهذا التقسيم في المخارج والمداخل، أن المغابن تنشط فيها الغدد والإفرازات العرقية، مما يسمح بتجمع فيها البكتيريا التي تتسبب في ظهور روائح كريهة، ووجود هذه الروائح الكريهة تنفر منها الملائكة، كما ينفر منها البشر، وبالتالي تحقق للشيطان ملاذًا ومخرجًا آمنًا، على الأقل سيحد من نسبة المخاطر التي قد يتعرض لها لحظة خروجه من الجسد، الذي يكون أكثر خطورة من اقتحام الجسد، لأن الجن يكون في الداخل ولا يدري ما قد يفاجئه في لحظة الخروج، أما المداخل الظاهرة فتحقق له سرعة اختراق الجسد، لأنها تقع على ظاهر الجسد.
علاج الفتحات الاستثنائية:
ولقد كشف لي سر هذه الفتحات مفصلاً على مدار نصف الساعة تقريبًا ملكة من ملوك الجن، وكانت شيطانة تدعى (حِمَّه)، فلما أسلمت سميتها (رحمة)، وقد تحاورنا معًا عن طريق الحوار الداخلي لأحد المرضى، حيث دفعت حياتها وملكها وجيشها كله ثمنًا لكشف سر الفتحات الاستثنائية، بعد أن طلبت مني أن أدعو لها الله بالثبات والسداد، فعلى من آمن منهم رحمة الله تعالى، ونحتسبهم عنده من الشهداء، وربما والله تعالى اعلى وأعلم كان هذا هو السبب الذي من أجله أمر الله تعالى أيوب عليه السلام بالاغتسال بالماء البارد وشربه ليبرأ من مس الشيطان، قال تعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص: 42]، فأيوب عليه السلام أصيب بمرض جلدي كما قال بعض المفسرون أنه داء الجذام، يقول ابن كثير: (يذكر تعالى عن أيوب عليه السلام ما كان أصابه من البلاء في ماله وولده وجسده، وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث شيء كثير، وأولاد كثيرة، ومنازل مرضية، فابتلي في ذلك كله، وذهب عن آخره، ثم ابتلي في جسده، يقال بالجذام في سائر بدنه، ولم يبق منه سليم سوى قلبه ولسانه، يذكر بهما الله عز وجل، حتى عافه الجليس، وأفرد في ناحية من البلد، ولم يبق أحد من الناس يحنو عليه سوى زوجته، كانت تقوم بأمره، ويقال إنها احتاجت فصارت تخدم الناس من أجله). ()
ويجب أن نعلم أن الاغتسال ليس علاجًا شافيًا، بمعنى أنه لا يتسبب في شفاء المريض من المس، ولكن الاغتسال يسهم بشكل أو آخر في رتق الثغور، ونفي بعض الآلام التي قد يشعر بها المريض، مثل الحكة والوخز، وغير ذلك مما قد يؤرق المريض، أي أن الاغتسال يحتل مرحلة هامة من مراحل العلاج، ولا تقل أهمية عن غيرها من المراحل، فلا ننظر بسذاجة إلى الاغتسال أو إلى غيره من تقنيات العلاج باعتبارها العلة الفاصلة بين المرض والشفاء، وهذا في حقيقة الأمر ما يبحث عن اتباع الهوى، ومن يجهلون بحقيقة طباع الشيطان وسلوكه وقدراته، فهم يريدون علاجًا سريعًا سهلاً فعالاً مضمون النتائج، ولا مانع إذا كان المريض موثرًا بعض الشيء، أن يتنازل عن حفنة من المال، يدفعها عن بطيب خاطر إلى مخادع يحقق له أوهامه التي تجول بمخيلته، وهذه الشخصيات تحديدًا تسلط الشيطان على عقلها، فلما أزاغوا عن الحق أزاغ الله قلوبهم، بأن سلط الشيطان على عقولهم.
طريقة الاغتسال:
ويا حبذا لو يتم الاغتسال في حضور المعالج، خاصة في بعض الحالات المغيبة عن الوعي، مع مراعاة أن يكون من وراء حائل، مع الائتزار بمئزر وستر العورة، لأن هذا الغسل شديد على الشيطان، لأنك تسد عليه كل مداخله ومخارجه، ففي بعض الحالات الشديدة قد يحضر على المريض، ويمنعه من الاغتسال، فيحدث الشيطان في المكان فوضى عارمة، ويمكن في بعض الحالات المغيبة عن الوعي، أن يقوم أي شخص بغسل جسم المريض، وهذا أمر عارض بحاجة لتواجد المعالج المختص، خاصة وأن الشيطان سيضع في اعتباره تواجد المعالج في نفس المكان، مما سيحد من ثورته بقدر كبير، هذا من جهة، ومن جهة أخرى بهدف رقية المريض أثناء الاغتسال، حيث يعد الاغتسال هذا جلسة مستقلة تمامًا عن باقي الجلسات، ولا يقل أهمية عن أي جلسة يتم عقدها للمريض، ويراعى تحصين المكان قبل الاغتسال، ولعلاج الفتحات الاستثنائية اتبع الخطوات الآتية:
1_ أحضر قطعة قماش خشنة، لكي تفرك بها الأشواك العالقة بالجلد وتنزعها منه.
2_ أحضر دورق (إبريق) للشرب منه.
3_ أحضر وعائين كبيرين فيهما ماء بارد، ستغتسل بأحدهما، وستنظف قطعة القماش في الآخر، فما استخدم للغسل لا يستخدم للتنظيف، وما استخدم للتنظيف لا يستخدم للغسل.
4_ أحضر ماءًا باردًا، لأن الماء البارد يطفئ ويبرد نارية الشيطان وسحره العالق بالأشواك.
5_ إقراء على الماء ما تيسر من كتاب الله تعالى، ثم قسمه على الإبريق والإنائين، خاصة آيات السحر والمعوذتين، لأننا ذكرنا أن هذه الإبر سحرية، أي أن هناك شياطين داخل كل إبرة وحولها موكلين بها، لذلك لن تتخلص من هذه الإبر إلا بإبطال الأسحار العالقة بكل واحدة منها.
6_ بالنسبة للرأس وهي أول ما يتم غسله، صب الماء على فروة الرأس مع حكها بأصابع اليدين جيدًا وبقوة.
7_ اغمس قطعة القماش جيدًا في أحد الوعاءين، ثم اعصرها عصرًا خفيفًا، بحيث تحتفظ بها مبللة بصورة جيدًا، ودون أن يتساقط منها الماء.
8_ افرك الجلد مرارًا وتكرارًا بقطعة القماش الخشنة بقوة، حيث أن الفرك ينتزع هذه الأشواك، خاصة إذا كانت قطعة النسيج خشنة ساعد هذا على إتقان الفرك جيدًا، أما الناعمة فتنزلق وتخلف ورائها بعض الأشواك.
9_ بعد كل جزء تفركه اشرب قليلاً من الماء المقروء عليه، ثلاث حسوات، مع استحضار النية عند الشرب بإبطال وانتزاع الأشواك التي في داخل الجسد.
10_ راعي أن تبدأ من أعلى الجسد إلى أسفله، فاغسل الرأس أولاً، ثم تتدرج إلى أسفل حتى تصل إلى أخمص القدمين، ومن اليمين أولاً، ثم إلى الشمال بعد ذلك.
11_ ابدأ غسل الجسم جزء جزءًا، ابدأ بالشعر أولاً، ثم اشرب من الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الجانب الأيمن من الوجه، ثم اشرب من الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الجانب الأيسر من الوجه، ثم اشرب من الماء، ثم عد فاغسل قطعة القماش، ثم توجه إلى غسل الأذن اليمنى، ثم اشرب الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الأذن اليسرى، ثم اشرب من الماء، وتستمر هكذا حتى تنتهي تمامًا من تنظيف كل جزء من أعضاء الجسد تنظيفًا جيدًا.
12_ اغسل الجسم جزءًا جزءًا، كالأذن، أو الأنف، أو الكتف، أو ظاهر كف اليد، ثم باطن كف اليد، أو ظاهر مشط القدم، ثم باطن مشط القدم، وبعد كل جزء تغسله تشرب من الماء البارد.
13_ يراعى أن يتم فرك الجلد فركًا جيدًا، وليس المقصود صب الماء، أو مسح الجلد بقطعة القماش المبللة بالماء.
14_ كلما انتهيت من فرك جزء من الجسد اغمس قطعة النسيج في الوعاء الخاص بالتنظيف، واعصرها جيدًا عدة مرات حتى تتخلص نهائيًا مما علق بها من الأشواك.
15_ عد إلى الوعاء الأول الخاص بالاغتسال، وشبع قطعة القماش بالماء، وكرر العملية السابقة مع كل جزء من أجزاء الجسد حتى آخره.
16_ يراعى التخلص من ماء الاغتسال بأن يروى به زرع، أو يترك في الشمس حتى يتبخر ويجف تمامًا، ولا يسكب في الحمامات أو في الطرقات، صيانة لحرمة بركة القرآن المقروء عليها، وحتى لا ينتقل الأذى للأبرياء من العابرين في الطرقات.
17_ هذا الاغتسال يجرى مرة واحدة فقط طيلة فترة العلاج، أو إذا دعت إليه الضرورة، خاصة إذا شك المعالج في وجود انتكاسة أثناء فترة العلاج، توحي له يتجدد ظهور فتحات أو ثغور جديدة، فلا يستمر المريض والمعالج على حد سواء تكرار الاغتسال، خاصة إذا كان الطقس باردًا، والمريض لا يتحمل مثل هذه البرودة، ولا سيما النساء يتضررن من هذا، لذلك يجب مراعاة مشاعرهن إلى أقصى حد ممكن، فلا تكن عونًا للشيطان عليهن، لأن الاغتسال يعد علاج لجزئية محددة من جملة علاج الحالة كاملة، وليس شفاءًا من الحالة كلها.
18_ يراعى أن يتم الاغتسال في أحد الغرف، وأن لا يكون في الحمام مطلقًا.
19_ يراعى تحصين الغرفة التي سيتم فيها الاغتسال، قبل الشروع في الغسل.
20_ يا حبذا لو تم الاغتسال مصحوبًا بالاستماع لسورة البقرة، أو الآذان مكرر، فهذا يضفي جوًا من الحصانة، ويهيئ الفرصة لجنود الله من الملائكة والجن المسلمين من عمار البيت للقيام بدورهم تحت ستار من ذكر الله تعالى.
21_ يراعى الائتزار بمئزر لستر العورة، حياءًا من الله والملائكة، وكذلك حتى لا تستحي الملائكة والجن المسلمين من عمار البيت، من القيام بدورهم في مداهمة الشياطين الموكلة بهذه الأشواك، والتخلص منهم.
22_ يستحب أن يتم الاغتسال في الصباح الباكر، لأنه وقت بركة لأمة الإسلام، لقوله عن صخر الغامدي قال: قال رسول الله r: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)، قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرًا، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله.()
23_ لابد أن يساعد المريض أحد في غسل ظهره.
24_ بعد انتهاء الاغتسال يدهن الجسم بالكامل بزيت زيتون مقروء عليه ما تيسر من القرآن.
تنبيه: يقسم الإنائين إلى إناء للغسل وإناء لتنظيف قطعة القماش، واحذر أن تخلط بينهما أثناء الغسل.
ويراعى التخلص من الماء الناتج عن الغسل بسقي زرع، وعدم رميه في الشوارع أو الطرقات أو في دورات المياه.
نسأل الله تعالى لجميع شفاءا لا يغادر سقما.
منقوووول