التفاعل
178
الجوائز
319
- تاريخ التسجيل
- 7 أوت 2006
- المشاركات
- 1,510
- آخر نشاط
1/1

لطالما تمنيت أن يُشيد لي بيت جميل، لا يجري عليَّ كراؤه، وتمرُّ الأيامُ ـ وما أسرع مرورها ـ ويرزقني الله سبحانه من فضله وكرمه ما مكنني من تحقيق هذا الحلم، وبُني البيت لي، وكنتُ حينئذ على سفر، ونزلت مشتاقاً ملهوفاً، ووجدتني أكاد أطير من الفرحة، وأنا أمرُّ على بيتي غرفة غرفة، شيء مذهل.. رائع، غرف واسعة، إضاءات باهـرة، زخارف براقة، جمال صارخ، وفي نهاية البيت...
غرفة.. ضيقة.. مظلمة.. مهدَّمة..
كتب عليها ما استطعت بالكاد أن أقرأه: "مقبرة صاحب البيت".
وفي ليلة سرت في حاجة لي، فضللت الطريق، فقلت لنفسي: "اللي يسأل مايتوهش"، وسألت هذا وذاك فأُخبرت أنه لا سبيل إلى بغيتي إلا نفق في تلك الجهة، وكان لزاماً عليّ أن أعبره، فاضطررت لدخوله زاحفاً لضيقه، وما كدت أدخل حتى ضاق النفق أمامي أكثر وأكثر، حاولت أن أحشر رأسي في إحدى فتحات النفق بجانبي، فلم تتسع حتى لرأسي، فقلت: "بسيطة، أعود من حيث أتيت" ورجعت القهقرى، وقد ضاق صدري، وكدت أختنق، لأفاجأ بأني لن أستطيع الخروج.. فقد ضاق عليَّ النفق أكثر وأكثر.
أما صديق عمري، فبعدما كان يؤثرني على نفسه، ويفديني بروحه، إذا بي أجده ـ وبلا مقدمات ـ يدخل عليَّ وفي يده "مسدس" يصوبه نحو رأسي.. "عجيب":
ـ ما الذي حدث أيها الرفيق؟!!
ـ لا مفرَّ من قتلك الآن يا صديقي.
ـ هل جننت؟؟
وإذا بأمي تدخل علينا: هيه، أتريد أن تكون على ظهرك.. أم على جنبك في قبرك؟ تكلَّم بسرعة.. لا وقت عندك.
وأمسك الصديق مسدسه، وإصبعه على الزناد، و...
ثلاث وقائع: أُريتها في منامي.. فهل سأعتبر؟.
غرفة.. ضيقة.. مظلمة.. مهدَّمة..
كتب عليها ما استطعت بالكاد أن أقرأه: "مقبرة صاحب البيت".
وفي ليلة سرت في حاجة لي، فضللت الطريق، فقلت لنفسي: "اللي يسأل مايتوهش"، وسألت هذا وذاك فأُخبرت أنه لا سبيل إلى بغيتي إلا نفق في تلك الجهة، وكان لزاماً عليّ أن أعبره، فاضطررت لدخوله زاحفاً لضيقه، وما كدت أدخل حتى ضاق النفق أمامي أكثر وأكثر، حاولت أن أحشر رأسي في إحدى فتحات النفق بجانبي، فلم تتسع حتى لرأسي، فقلت: "بسيطة، أعود من حيث أتيت" ورجعت القهقرى، وقد ضاق صدري، وكدت أختنق، لأفاجأ بأني لن أستطيع الخروج.. فقد ضاق عليَّ النفق أكثر وأكثر.
أما صديق عمري، فبعدما كان يؤثرني على نفسه، ويفديني بروحه، إذا بي أجده ـ وبلا مقدمات ـ يدخل عليَّ وفي يده "مسدس" يصوبه نحو رأسي.. "عجيب":
ـ ما الذي حدث أيها الرفيق؟!!
ـ لا مفرَّ من قتلك الآن يا صديقي.
ـ هل جننت؟؟
وإذا بأمي تدخل علينا: هيه، أتريد أن تكون على ظهرك.. أم على جنبك في قبرك؟ تكلَّم بسرعة.. لا وقت عندك.
وأمسك الصديق مسدسه، وإصبعه على الزناد، و...
ثلاث وقائع: أُريتها في منامي.. فهل سأعتبر؟.