12 مليون دينار لتحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
1184230225.jpg

«بالمال وحده يتحقق حلم الهجرة الى اوروبا الذي يراود مخيلة غالبية الشباب العراقي وانا في مقدمهم» هكذا يرد سنان (28 عاماً) على والديه اللذين يحذرانه من فشل تجربة اللجوء الى احدى الدول الغربية وضياع الاموال التي يجمعها منذ شهور.


سنان، الذي عاد من سورية اخيراً بعد التحسن النسبي الذي شهدته الاوضاع الامنية في العاصمة، يواصل العمل ليلاً ونهاراً لجمع مبلغ لا يراه كبيراً 10 آلاف دولار (نحو 12 مليون دينار عراقي) المبلغ الذي طلبه احد (سماسرة السفر) العراقيين في دمشق مقابل ايصاله الى السويد «والدفع بعد تنفيذ المهمة بحسب الاتفاق».


يقول سنان، الذي يعمل في معمل للاعلانات الضوئية في منطقة الشعب شمال بغداد «ان الوصول الى السويد هو حلمي الوحيد والاخير لأسباب كثيرة في مقدمها الاوضاع الصعبة التي يعيشها العراق والتي تتطلب عشرات السنين كي تتحسن، ولا اجد فيه فرصة لتحقيق طموحاتي او ان اعيش بصورة طبيعية كباقي شباب العالم».


ويشير الى ان عدداً من «السماسرة» داخل العراق وخارجه قدموا له عروضاً «مغرية» للسفر الى احدى دول اوروبا «لكنني فضلت عرض احدهم، وهو موجود في سورية، لأن دفع المبلغ يكون بعدما اصل الى السويد وعن طريق الهاتف».


والسيناريو الذي سيقوم «سنان» بتطبيقه، وهو الاكثر شيوعاً وقد جربه معظم العراقيين في السويد الذين يقدر عددهم بحوالي 90 الف لاجئ، يتلخص بالوصول الى ستوكهولم العاصمة بإحدى الطائرات التي تنقلك اليها كـ «ترانزيت» ومن ثم تمزيق جواز السفر والتوجه الى اقرب مكتب رعاية اللاجئين طالباً احتضانك ومنحك اللجوء للتخلص من «العنف والارهاب والاضطهاد».


ولم يبق لذلك الشاب العراقي سوى مليوني دينار لاتمام صفقة هجرته.


وتتعدد طرق الهجرة او طلب اللجوء ويوفرها اشخاص متخصصون ازداد عددهم عقب الغزو الاميركي للعراق العام 2003 وما تلا ذلك من صراع طائفي الذي «اكل الاخضر مع اليابس» في البلاد.


ومن بين الوسائل توكيل محامين لطلب اللجوء من سفارات الدول الغربية في دمشق والقاهرة وعمان ويكون سبب وجود العراقيين في هذه العواصم العربية هو مراجعة مختلف السفارات ويتعهد ذلك المحامي الذي يتقاضى مبالغ ضخمة بإيصال «معاناة طالب اللجوء» الا ان هذه الطريقة يراها البعض مكلفة جداً وتأخذ وقتاً طويلاً خصوصاً لدى السفارة الاميركية التي تقصدها غالبية طالبي اللجوء تليها سفارات السويد واستراليا والمانيا.


ويفضل مارفن (مسيحي) اختصار العملية و «الاعتماد» على نفسه وقد توجه براً الى تركيا التي تؤوي بدورها عشرة آلاف لاجئ عراقي.


تقول ام مارفن ان ولدها «توجه عن طريق الموصل مع مجموعة من اصدقائه يقودهم سمسار تعهد بايصاله الى جنوب تركيا مقابل 8 آلاف دولار».


وتضيف، وهي تذرف دموع الحزن على فراق ولدها البكر، «انني قلقة على ولدي جداً لأن السلطات التركية لا تعامل العراقيين جيداً وتمنعهم من الدخول الى المدن» لكن مارفن كغيره من مسيحيي العراق المهاجرين يعتبرون تركيا محطة موقتة يقصدون بعدها اليونان في رحلات بحرية تنتهي غالباً بالفشل ولا ينجو منها الا «الاقوياء».


ويعتبر العراقيون ان القوانين «المجحفة» التي تفرضها الدول على سفرهم وصعوبة الحصول على تأشيرات والاوضاع المأسوية التي تعيشها بلادهم اسباب رئيسية في انتشار الهجرة غير المشروعة المستمرة منذ تسعينات القرن الماضي يبتغي منها المواطنون العراقيون الوصول الى ارض الاحلام «اوروبا».


وتُقدر السلطات عدد العراقيين في الخارج بـ4.2 مليون عراقي يتوزعون على مختلف دول العالم وفي مقدمها سورية ثم الاردن ومصر على التوالي فيما تؤوي الدول الاسكندنافية القسم الاكبر من العراقيين في اوروبا
 
رد: 12 مليون دينار لتحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا

والله اتمنى لك اختي تحقيق حلمك وان شاء الله ما يكون الا الخير وتوصل وتكلمنا من السويد الصبر اخي مفتاح الفرج امينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top