- إنضم
- 8 أوت 2006
- المشاركات
- 1,201
- نقاط التفاعل
- 10
- النقاط
- 37
السلام عليكم
باريس منزعجه من القرار
الجزائر
أبدت باريس انزعاجا ضمنيا من إقدام السلطات الجزائرية على إغلاق 40 مدرسة خاصة أغلبها تهتم بالتدريس باللغة الفرنسية وتتجاهل اللغة العربية، ورغم أن الخارجية الفرنسية حاولت "تغليف" غضبها هذا بعبارات دبلوماسية جاءت على لسان الناطق باسم الكي دورسي "جون باتيست" الذي قال إن "إغلاق المدارس الخاصة شأن داخلي يخص الجزائر"، لكن الصحافة الفرنسية وعلى رأسها صحيفة "ليبيراسيون" و"لوفيغارو" تولت المهمة عنه وصعدت اللهجة للدفاع عن المصالح الثقافية الفرنسية في الجزائر.
وفي هذا السياق، اتهمت الصحيفتان الرئيس بوتفليقة بالسقوط في "شراك الإسلاميين والقوميين" بسبب إصراره على قرار إغلاق هذه المدارس التي توعدها في خطاب له في شهر أبريل/ نيسان من السنة الماضية عندما قال بالحرف الواحد "كل مؤسسة لا تولي أهمية مطلقة لللغة العربية مصيرها الغلق" .
وفي الجزائر، لا يزال قرار إغلاق 40 مدرسة خاصة في منتصف العام الدراسي الجاري من أصل أزيد من 100 مدرسة خاصة، يحدث ضجة وبلبلة كبيرتين، ففي الوقت الذي أبدت وزارة التربية الوطنية استعدادها لإدماج التلاميذ المعنيين في المدارس النظامية وحددت لذلك رزنامة معينة، يصر أولياء التلاميذ على عدم تسجيل أولادهم بالمدارس النظامية، فيما أعلن البعض منهم رفع القضية إلى منظمة اليونيسيف.
ويشير العارفون بخبايا الموضوع، أن عددا معتبرا من المدارس التي شرع في غلقها الأسبوع الماضي توجد بمنطقة القبائل التي تنتشر فيها ظاهرة التنصير بقوة رغم الطبيعة المحافظة لولايات القبائل، لكن المشاكل ذات الامتدادات السياسية في هذه المنطقة من الجزائر والمرتبطة أساسا بمسألة الهوية الأمازيغية، مكنت المدارس الفرنسية المدعومة ببعض الكنائس من إيجاد موطئ قدم للقيام بنشاط ثقافي يتجاوز تلقين اللغة الفرنسية إلى تلقين الثقافة الفرنسية والتبشير بالنصرانية ، وهو ما تكون السلطات الجزائرية قد انتبهت له وسارعت إلى تقنينه مؤخرا من خلال إصدار تشريع قانوني يحدد الأماكن التي يسمح فيها بآداء الشعائر الدينية بالنسبة للجالية المسيحية في الجزائر.
تقبلوا تحياتي
![1048571.jpg](/forum/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fwww.alarabiya.net%2Fstaging%2Fportal%2FArchive%2FMedia%2F2006%2F03%2F05%2F1048571.jpg&hash=745cbeb20aac2373390011aca35958f6)
باريس منزعجه من القرار
الجزائر
أبدت باريس انزعاجا ضمنيا من إقدام السلطات الجزائرية على إغلاق 40 مدرسة خاصة أغلبها تهتم بالتدريس باللغة الفرنسية وتتجاهل اللغة العربية، ورغم أن الخارجية الفرنسية حاولت "تغليف" غضبها هذا بعبارات دبلوماسية جاءت على لسان الناطق باسم الكي دورسي "جون باتيست" الذي قال إن "إغلاق المدارس الخاصة شأن داخلي يخص الجزائر"، لكن الصحافة الفرنسية وعلى رأسها صحيفة "ليبيراسيون" و"لوفيغارو" تولت المهمة عنه وصعدت اللهجة للدفاع عن المصالح الثقافية الفرنسية في الجزائر.
وفي هذا السياق، اتهمت الصحيفتان الرئيس بوتفليقة بالسقوط في "شراك الإسلاميين والقوميين" بسبب إصراره على قرار إغلاق هذه المدارس التي توعدها في خطاب له في شهر أبريل/ نيسان من السنة الماضية عندما قال بالحرف الواحد "كل مؤسسة لا تولي أهمية مطلقة لللغة العربية مصيرها الغلق" .
وفي الجزائر، لا يزال قرار إغلاق 40 مدرسة خاصة في منتصف العام الدراسي الجاري من أصل أزيد من 100 مدرسة خاصة، يحدث ضجة وبلبلة كبيرتين، ففي الوقت الذي أبدت وزارة التربية الوطنية استعدادها لإدماج التلاميذ المعنيين في المدارس النظامية وحددت لذلك رزنامة معينة، يصر أولياء التلاميذ على عدم تسجيل أولادهم بالمدارس النظامية، فيما أعلن البعض منهم رفع القضية إلى منظمة اليونيسيف.
ويشير العارفون بخبايا الموضوع، أن عددا معتبرا من المدارس التي شرع في غلقها الأسبوع الماضي توجد بمنطقة القبائل التي تنتشر فيها ظاهرة التنصير بقوة رغم الطبيعة المحافظة لولايات القبائل، لكن المشاكل ذات الامتدادات السياسية في هذه المنطقة من الجزائر والمرتبطة أساسا بمسألة الهوية الأمازيغية، مكنت المدارس الفرنسية المدعومة ببعض الكنائس من إيجاد موطئ قدم للقيام بنشاط ثقافي يتجاوز تلقين اللغة الفرنسية إلى تلقين الثقافة الفرنسية والتبشير بالنصرانية ، وهو ما تكون السلطات الجزائرية قد انتبهت له وسارعت إلى تقنينه مؤخرا من خلال إصدار تشريع قانوني يحدد الأماكن التي يسمح فيها بآداء الشعائر الدينية بالنسبة للجالية المسيحية في الجزائر.
تقبلوا تحياتي