غوغل يفضح اسرارالامن القومي الجزائري

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
سوف نتحدث عن الأمن القومي الجزائري كنموذج لذلك تحت هذه التطورات التقنية العالية والدقيقة والإستخباراتية في مضمونها، لكي نعطي واقعا حقيقيا حول ما يمكن أن نسميه إستهتار أنظمتنا وحكامنا بأمن شعوبهم... فتحت هذا الفضح لكل المناطق الحساسة التي تعتبر من معالم "السيادة" التي يتبجحون بها، وجب علينا أن نقرع أجراس الإهتمام على الأقل، وان كان من غير الضروري شرح تفاصيل الخدمة أو ما يحدث من تبعات لها، فأكيد أن الكثيرين تعرفوا على خدمة غوغل ايرث، وزاروا مختلف الدول والمدن وربما زاروا حتى بيوتهم وأحياء طفولتهم ان ابعدهم المنفى الإختياري كحال البعض أو الإجباري كحالنا نحن وآخرين ممن يقاسموننا هذا الهم، فبلا أدنى شك أنهم إنتبهوا إلى مدى الكيل بمكيالين لما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل أو أمريكا، بل أستعملت طرقا ماكرة حتى لا تثار هذه الشبهات التي تفقدهم المصداقية مع أننا ممن يؤكد دوما على كذبهم وبهتانهم، وليس غريبا مادام أباطرة الإعلام في العالم من اليهود والمتصهينين الذين يتحكمون في إقتصاد العالم وثورة الإتصال الكبرى... فمثلا نرى صور القدس مشوشة وتل أبيب تظهر عبارة عن خريطة قديمة تقول مصادر أخرى أنه تم التلاعب فيها ومدمجة بخرائط غريبة عنها وبطرق ذكية للغاية حتى تبعدها عن الصورة الحقيقية الموجودة الآن، وباقي المدن المحتلة من مستوطنات أو مدن فلسطينية لا يظهر منها إلا ما لا يشكل أدنى خطر أو تهديد للأمن القومي الإسرائيلي، وهو عبارة عن صور يعلوها السواد لا تقدم ولا تؤخر للمهتمين، الأمر كذلك بالنسبة للقواعد الأمريكية في الخليج بدأ من قطر ومرورا على البحرين والكويت فهي صور يعلوها الضباب الذي يبدو مفبرك أو التشويش المفتعل أو حتى التمويه من خلال صور يتم التلاعب فيها – كما أشرنا سابقا - من طرف مختصين لتعطي عكس الحقيقة الموجودة في أرض الواقع، الأمر نفسه بالنسبة للدول التي تحتلها الولايات المتحدة وحلفاؤها مثل العراق وأفغانستان، فقندهار وكابول تظهر بطريقة تثير الشك وقد أكد لي احد الأفغان السابقين أن صور كابول هي قديمة وقبل الإحتلال الأمريكي وسقوط نظام طالبان وليست حديثة كما يحدد غوغل من خلال المصادر المأخوذة منه، حتى تلك الصور الفوتوغرافية المرافقة والتي توجد بعضها مذيلة بتورايخ كتلك التي يقال أنها أخذت في 2006، وقد علق أحدهم يعرف جيدا كابول أن الصور أخذت في عهد حكم طالبان وتوحي بالإستقرار الذي كانت تعيشه افغانستان حينذاك على عكس ماهي عليه الآن من الدمار والموت...

بالنسبة لبغداد فنجدها أيضا في شكل صور توحي بأن المدينة في قمة مجدها وإستقرارها على عكس ما يروج له في الفضائيات من شوارع مهشمة وسيارات محروقة ومباني مدمرة وجثث متناثرة وقمامات تتداول عليها الكلاب الضالة والجائعة، فنجد أن الصور المأخوذة وقد نسب البعض منها لأصحابها الذين إلتقطوها نسجل مثلا: بوابة القدس، الجندي المجهول، ساحة التحرير، جامع صدام الكبير – لست أدري كيف مرت هذه التسمية عليهم... تبرز تاريخا آخرا غير هذا الذي تعيش مآسيه العراق، وان كان قد تعمد من جهة ما التخلص نهائيا من الصور الملتقطة التي قد تظهر تماثيل صدام، أو تحمل معالم حزب البعث واثار النظام المطاح به، وتم إختيارها بعناية فائقة حتى لا تظهر الخراب الذي حل ببغداد والعراق بسبب الغزو الظالم الذي شنته أمريكا وحلفائها من العرب وغيرهم، والأمر نفسه لباقي المحافظات مثل البصرة التي لا تبتعد صورها كثيرا عن تلك التي تشير إلى العاصمة الأفغانية كابول... الموضوع بالفعل طويل ويحتاج إلى وقفات لكل المناطق وخاصة من طرف الخبراء الذين يعرفون جيدا المدن المشار اليها، لأن الكثير من المصادر تؤكد أن الصور تتم فبركتها في المخابر بين أيدي جغرافيين متمرسين ومصورين محترفين وعلماء خرائط وخبراء أمن وعملاء المخابرات، هذا عندما يتعلق الأمر بأمن أمريكا وربيبتها إسرائيل، أما ما يتعلق بالبقية الباقية فهو مباح وفي متناول حتى الأطفال وخاصة الدول العربية التي عليها وصاية أمريكية مباشرة، وإن كنا على يقين أنه لا توجد دولة عربية ليست لأمريكا وصاية عليها سواء بصفة مباشرة عن طريق التواجد العسكري بالإحتلال أو القواعد أو التدخل المباشر بواسطة السفراء وممثليها الدبلوماسيين الذين تحولوا إلى حكام مدنيين على شكل بول بريمر الحاكم السابق للعراق بعد سقوطه بيد المحتلين، ويكفي نموذج بسيط يتعلق بالجزائر هذه الأيام حيث نسجل التدخل السافر للسفير الأمريكي روبرت فورد في شؤون البلد الذي يعيش الإستثناء وهو ما سنفرد له مقالا لاحقا...

ونضرب مثالا حول مدى حرص الأمريكيين على أمنهم ان الكويت العاصمة تظهر في خدمة غوغل ايرث بتفاصيلها، ولكن المناطق التي يتواجد بها الجيش الأمريكي وخاصة على الحدود المتاخمة للعراق فتظهر في شكل صحراء قاحلة تنعدم فيها الحياة، وكذلك بالنسبة للدوحة والمنامة وغيرهما، أما العواصم العربية الأخرى كالقاهرة وطرابلس والجزائر والرباط وتونس الخرطوم وعمان والرياض وغيرها فإنك تجدها مكشوفة لدرجة تثير الشبهات، وهو ما سنكشفه مثلا عن الجزائر العاصمة في هذا المقال.

إنه وجب التأكيد هنا وبهده المناسبة على أن حكامنا العرب يحرصون على أمن حكمهم من ما يوصفونه بعدو الداخل، ولا يهمهم أصلا العدو الخارجي مهما كانت هويته، وهذا بسبب الشرعية المزيفة والمزورة التي يتمتعون بها بين شعوبهم، فصار لا خوف لديهم ولا بعبع ينغص عليهم عهرهم سوى المعارضة التي تخرج من العمق الشعبي سواء كانت سياسية أو حتى عسكرية متمردة، ولذلك نجد هؤلاء الحكام يبدعون في تشييد السجون والزنازين بالثكنات وتحت الأرض لا تصل اليها الشمس، وايضا يحرصون كل الحرص على سن القوانين الصارمة والجائرة التي تقطع الأعناق، كما يبدعون في إنشاء الثكنات العسكرية والحواجز في كل مكان تحصي على الناس أنفاسهم، بل يتفنون في تحصين أنفسهم بالحرس الأمني ورجال المخابرات ومخافر التفتيش، والمتاريس المصنوعة بالإسمنت المسلح تجدها تملأ الشوارع المحاذية لقصورهم أو مقرات وزاراتهم أو المطارات التي تحط بها طائراتهم الخاصة أو بالموانئ التي ترسو عليها بواخر محملة بحاويات معبأة بالسلع تقدر بمئات الملايين من الدولارات، وكله بسبب التخوف من المظاهرات الشعبية المناوئة لحكمهم وفسادهم، وان كانوا غالبا ما يبررونها بتهديدات "القاعدة" والسيارات المفخخة
أما العدو الخارجي واحتمالات الإعتداء الأجنبي فهو آخر ما يهتمون له، فهم يعلمون أن الفضاء يكشفهم وان الطائرات التي تخترق سماءهم مجهزة بكاميرات دقيقة، والسيارات الدبلوماسية التي تستعمل من طرف السفراء أو حتى البعثات التابعة للسفارات الأجنبية بدورها مجهزة بآلات التصوير وتقدم كل ما تنتجه إلى جهات مختلفة تعمل لحسابها وبأبهض الأثمان، غير أن كل ذلك لا يدفعهم للتحرك وصيانة عرض بلدهم المستباح، فهم على تمام اليقين أن الأجنبي لا يستهدفهم ماداموا هم يخلفونه في إحتلالهم لشعوبهم، وكل الخوف والحساب والتخطيط لعدو الداخل الذي قد يقوض كراسيهم ونفوذهم، بل أن تهم العمالة والخيانة والتجسس لحساب الدول الأجنبية وحتى لإسرائيل لا تطال إلا الضعفاء أو أولئك الذين يعارضون الحكم ويسببون له المتاعب...
غوغل يعري الجزائر العاصمة الجزائرية مكشوفة فضائيا على غرار الدول العربية الأخرى، ويكفي أن خدمة غوغل غير المجانية تتيح صورا مفضوحة للغاية، أما الخدمة المتاحة للجميع فهي بدورها تكشف النقاط الحساسة التي يعدها نظام الحكم في الجزائر من طابوهات واسرار الأمن القومي الجزائري المصان، وفي رحلة بسيطة عبر غوغل ايرث سنشاهد مباشرة رئاسة الجمهورية من الداخل وتظهر حتى البناية التي يتواجد بها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة (انقر في الرابط لمشاهدة صورة مبنى الرئاسة)
http://img213.imageshack.us/my.php?i...5638014kn6.jpg
بل أكثر من ذلك تجد حتى حمامات السباحة التي يستعملها الرئيس في قصور تابعة لرئاسة الجمهورية وتشير بعض المصادر أنه تم تصوير بعض الزعماء العرب وهم في قصورهم يمارسو السباحة مع عشيقاتهم (انقر في الرابط لمشاهدة صورتين لقصور تظهر بها حمامات السباحة التي يستعملها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة)
http://img513.imageshack.us/my.php?i...6070402nz5.jpg http://img517.imageshack.us/my.php?i...6954523pe3.jpg
أيضا نشاهد وزارة الدفاع الجزائرية التي تظهر عماراتها المختلفة ومكاتبها التي يتواجد بها قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح، ويوجد ايضا مكتب الرجل الأول في المخابرات الجنرال محمد مدين المدعو "توفيق" وغيره من كبار القادة العسكريين (انقر في الرابط لمشاهدة مبنى وزارة الدفاع)
http://img174.imageshack.us/my.php?i...1839390cu1.jpg
ونسجل كذلك مباني النواحي العسكرية وقيادة القوات البرية بعين النعجة والقوات الجوية بالشراقة وقيادة الدرك الوطني والثكنات التابعة للمخابرات في بن عكنون وحيدرة (انقر في الرابط لمشاهدة صور ثكنات عسكرية ببن عكنون وحيدرة وهي أبرز مراكز المخابرات الجزائرية)
http://img174.imageshack.us/my.php?i...9335961vf1.jpg http://img139.imageshack.us/my.php?i...1087905ae1.jpg
ونجد كذلك قواعد الصواريخ والبطاريات النارية وحتى الرادارات، التي تظهر حتى الصور الدقيقة للقواعد التي يتواجد عليها الصواريخ، فقد رأينا صورا عن المدرسة العليا للدفاع الجوي للإقليم بالرغاية حيث تظهر الرادارات التي يتكون عليها الطلبة الضباط وحتى الصواريخ (انقر في الرابط لمشاهدة مركز تدريب الضباط بالمدرسة العليا للدفاع الجوي)
http://img212.imageshack.us/my.php?i...8888285ir0.jpg
ونشاهد أيضا البطاريات النارية للمجموعة 14 للوسائل المضادة للطيران والمتكونة من أربع بطاريات نارية والخامسة تقنية التي تتواجد بالكاليتوس، أما البطاريات النارية التي تحدثنا عنها، فالأولى تتواجد بالرغاية لا تبتعد كثيرا عن المدرسة العليا للدفاع الجوي (انقر في الرابط لمشاهدة البطارية النارية الأولى)
http://img212.imageshack.us/my.php?i...5284910sf7.jpg
البطارية النارية الثانية تتواجد بعين طاية (انقر في الرابط لمشاهدة البطارية النارية الثانية)
http://img98.imageshack.us/my.php?image=66890825tt0.jpg
البطارية النارية الثالثة فتتواجد بأعالي بوزريعة (انقر في الرابط لمشاهدة البطارية النارية الثالثة)
http://img98.imageshack.us/my.php?image=79355298cc6.jpg
البطارية النارية الرابعة فهي تتواجد بأولاد فايت (انقر في الرابط لمشاهدة البطارية النارية الرابعة)
http://img72.imageshack.us/my.php?image=81651190lb7.jpg
إلى جانب مركز القيادة المتواجد بالرغاية (انقر في الرابط لمشاهدة مركز القيادة)
http://img72.imageshack.us/my.php?image=94643812tq8.jpg
وكما شاهدنا أن الصور تظهر ثلاثة قواعد للصواريخ وشاحنات الرادارات التابعة لبطارية الصواريخ التي هي من نوع بيتشورا الروسية الصنع وقد عفى عنها الزمن، ويمكن لأي طائرة حربية تدمير هذه القواعد المكشوفة للعيان، للتذكير فقط أن الجزائر تملك 3 مجموعات خاصة بالدفاع الجوي للإقليم تابعة لقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم المتواجدة بحسين داي، وقد كانت من قبل تابعة للقوات الجوية قبل أن تستقل بذاتها، وكل مجموعة كما ذكرنا سابقا تتكون من 4 بطاريات صواريخ والخامسة تقنية، فإلى جانب المجموعة المتواجدة بالعاصمة وقد تحدثنا عنها توجد مجموعة في ولاية تندوف متاخمة للحدود مع الصحراء الغربية، ومجموعة ثانية تتواجد بوهران (الغرب الجزائري) وهي بدورها مكشوفة على خدمة غوغل ايرث




أيضا نشاهد الوزارات كلها وبمختلف أنواعها ومكانتها بدأ بقصر الحكومة ووصولا إلى وزارة الخارجية التي تقع قبالة رئاسة الجمهورية ومرورا بوزارة المالية المتواجدة ببن عكنون(انقر في الرابط لمشاهدة مبنى قصر الحكومة والرابط الثاني لوزارة المالية)












ووحدات مراقبة العمليات الجوية في أعالي الشريعة ولاية البليدة أو تبسة أو في عين وسارة أو في بشار او في وهران... الخ، وحراس الشواطئ والقوات البحرية المرابطة في المياه الإقليمية الجزائرية (انقر في الرابط لمشاهدة سفينة في المياه الاقليمية الجزائرية)












أيضا نشاهد مراكز أمنية مهمة نذكر مثلا ثكنة الحرب الإلكترونية بالرغاية التي تكون إطاراتها بالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا (انقر في الرابط لمشاهدة ثكنة الحرب الإلكترونية)












وأيضا أكبر مركز أمني للتصنت وهو تابع للمخابرات (انقر في الرابط لمشاهدة مركز التصنت بالرغاية)












أيضا نجد السجون كلها (انقر في الرابط لمشاهدة سجن سركاجي ومقر قيادة الدرك)












نرى كذلك مقر الإذاعة والتلفزيون ومراكز البث براداراتها وأجهزة الإرسال التي تظهر واضحة (انقر هنا لمشاهدة مركز البث الإذاعي والتلفزي ببوزريعة TDA)












أيضا نرى المطارات سواء العسكرية منها مثل مطار بوفاريك بولاية البليدة أو مطار هواري بومدين حيث تشاهد الطائرات وحتى أبراج المراقبة (انقر في الرابط لمشاهدة مطار هواري بومدين الدولي بالدار البيضاء)












بل تشاهد أيضا إقامة الدولة نادي الصنوبر التي يقيم بها الوزراء والقيادات العسكرية وبها حتى قصر الأمم الذي شهد القمة العربية السابعة عشرة التي إستضافتها الجزائر في مارس 2005 وحضر لها الكثير من "الزعماء العرب" (انقر في الرابط لمشاهدة قصر الأمم بنادي الصنوبر)












كل ذلك يجعلنا نؤكد من أن أمننا القومي مستباح لحد يثير التخوف، فقواعد الصواريخ المنصوبة لتحمي أجواء الجزائر تظهر في مواقعها كما رأينا، وكأن الساهرين على أمن البلد لا يهمهم ذلك بقدر ما يهمهم الكرسي وتبادل الثروات في ما بينهم وريع السلطة الذي يعود على جيوبهم بالثروات التي لا حدود لها، بل حتى جنرالات الجيش صاروا لا يفكرون الا في مغارات "القاعدة" التي تعرف بالكازمات في جبال تيزي وزو وغيرها، هذا طبعا إلى جانب شركات الاستيراد والتصدير الضخمة التي يملكونها، فصار لدينا جنرالات السكر والقهوة والدواء ولا نملك جنرالات الحرب والأمن القومي، أما أجهزة المخابرات فلا يهمها أيضا ذلك بقدر ما يهمها جمع المعلومات عن الجزائريين سواء في الداخل أو الخارج وعلاقاتهم المفترضة بشبكات بن لادن والقاعدة، حتى يتم الإيقاع بكل من تخول له نفسه معارضة الفساد والرشوة والظلم وإنتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة، والصحافة بدورها –الا ما رحم ربك- فهي مشغولة بإمبراطوريات بنتها على حساب دماء وجثث الأبرياء من الجزائريين الذين دفعوا الغالي في حرب أهلية فرضت عليهم، والغريب في ذلك أن حاسي مسعود التي تتواجد بها شركات البترول لا يظهر منها شيئا (انقر في الرابط لمشاهدة مدينة حاسي مسعود التي تتواجد بها الشركات النفطية الأمريكية)












لكن المكان الذي لا يتواجد به الأمريكا فتجدها مبينة (انقر في الرابط لمشاهدة قاعدة حاسي مسعود الجوية)












... دلالة على أن ما ذهبنا إليه في إستهتار المسؤولين بأمن بلادنا، نذكر الفضيحة الأخيرة المتعلقة بطائرات ميغ 29 التي احدثت ضجة كبيرة سواء في الجزائر او في روسيا دفعت الرئيس بوتفليقة لزيارة عاجلة من أجل إحتوائها، حيث اقدمت الجزائر على إعادة 15 طائرة إلى روسيا بسبب عدم صلاحيتها قيل في ما بعد ان ضابطا جزائريا هو من كشف النقائص وقد كرمته مؤخرا وزارة الدفاع حسب ما نشرته بعض المصادر الإعلامية






لكن جاء ذلك بعد فترة أكدت فيها مصادر مختلفة أن تقنيين من بيلوروسيا هم الذين أثاروا إنتباه المسؤولين العسكريين الجزائريين إلى وجود تجهيز 15 طائرة مقاتلة بإلكترونيات تجاوزها الزمن، بالرغم من أن صفقة الأسلحة مع روسيا عام 2006 قدرت بـ 7.5 مليار دولار، وطبعا يدخل فيها صفقة شراء 36 طائرة ميغ 29 أس أم تي، 28 من نوع سوخوي أم كا، 16 طائرة تدريب متخصصة في العمليات القتالية من نوع ياك130، 8 أنظمة صواريخ أرض – جو من طراز أس 30 أم كا، 30 نموذجا من أنظمة صواريخ أرض – جو من نوع تونغوسكا أم1، 300 دبابة من نوع تي 90 اس... الخ، مما يعني أن الإستهتار بمستقبل الأجيال والمال العام قد بلغ ذروته، للتذكير فقط أن آخر ما خرجت به علينا وسائل الإعلام الجزائرية في الآونة الأخيرة، أن روسيا ستسلم الجزائر طائرات سوخوي بدل ميغ 29 وفي العام القادم. ان التلاعب بامننا القومي يتورط فيه العسكريون أنفسهم ويتحملون المسؤولية كاملة، والسبب الحقيقي هو تجذر الفساد والمفسدين في صفقات مشبوهة وإختراقهم للمنظومة العسكرية العربية عموما والجزائرية خصوصا، ففوق الطاولة ملايير معلنة تخص أسلحة ومعدات متطورة وتكوين لإطارات في الخارج وتحتها ملايير أخرى ذهبت كرشاوي وعمولات مقابل هذه الأجهزة والمعدات الرديئة التي تجاوزها الزمن، والتي لا تقدم ولا تؤخر شيئا في حماية أوطاننا من أي إعتداء مفترض ومتطور، نذكر على سبيل المثال أن رادارات الجزائر المضادة للطيران تعود للسبعينيات من القرن الماضي بي 40، بي ار في 16، بي 18... الخ، كلها رادارات لا تكشف لمستعمليها سوى طائرة واحدة فقط، ولو جاءت غارة جوية تتكون من عدة طائرات وفي خط مستقيم فإن هذه الرادارات الروسية التي موسكو بدورها ما باعتها للجزائر الا بعدما عدتها من بين الأسلحة التي لا تصلح للبقاء في عتاد جيشهم، ستبينها في شاشة المراقبة على أنها طائرة واحدة فقط وليس بوسعه كشف أكثر من ذلك، لأن الأشعة التي يرسلها الرادار تعود لحظة إرتطامها بأي شيء في السماء حتى ولو كان بالونات التي يتدربون عليها بصحراء عين وسارة كل عام، ونذكر تلك الحادثة لما استوردت الجزائر طائرات عمودية قيل انها مجهزة بأحدث الأجهزة لكشف الإرهابيين في منتصف التسعينيات، وفي أول عملية قامت بها هذه الطائرات المستوردة بالملايين من الدولارات أن هاجمت أهدافا بجبال جرجرة وبثت الأجهزة الأمنية أنه هجوم على مجموعة كبيرة من أمراء التنظيمات المسلحة، لكن في ما بعد تأكد أن الأهداف المقصودة هي خنازير لم تستطع الأجهزة المتطورة كشف حقيقتها إلا بعد إبادتها وتضييع القنابل والصواريخ الباهضة الثمن...







لكن ليس غريبا على مسؤولين حين إستوردوا بطاطا لم يميزوا بين التي هي للبشر وتلك التي جاءوا بها وهي مخصصة لإطعام الخنازير، فكيف ينتبهون لطائرات واجهزة إلكترونية متطورة جدا ويبرمجونها لتميز بين الخنزير والإنسان؟ هنا وجب أن نشير إلى أن الجزائر دوما في أجندة المؤامرة الأجنبية ويكفي ما صرح به مؤخرا الخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل وهو من كبار الخبراء في الشؤون العسكرية والخطط الحربية، وله مقال دائم بصحيفة (هارتس)، حيث أكد ان لإسرائيل الدور الكبير في إشعال فتيل الحرب الأهلية ومن دون أن يقدم صورة واضحة عن هذا الدور، ونورد بعضا من كلامه كما نشر حرفيا: (... لقد حاولنا تحويل هذه الدموية بشكل ذكي لتحرق الجزائريين أنفسهم، ففجرنا الحرب الأهلية بين صفوفهم ولكنها إندلعت وإنتهت ودون أن تحقق أي مكاسب لإسرائيل، ولم نجن من هذه الحرب التي كلفتنا الكثير سوى إبعاد الجزائر لفترة زمنية قصيرة عن صراعنا مع العرب...)، والدموية التي يقصدها هي تلك التي وصف بها طبع الجزائريين الوحشية على حده طبعا، ولم يكشف هذا الخبير التكاليف الكبيرة والباهضة التي تحملت أعباءها إسرائيل في الحرب الأهلية، ولا اسرار تفجيرها والطرق التي استعملت لأجلها، ولا أسماء المتورطين من الداخل في ذلك وهو ما يؤكد أن هؤلاء العملاء لا يزالون تحت الخدمة والتجنيد، وإن كنا نحن الجزائريين نعرف جيدا دور المؤسسة العسكرية وجنرالات الجيش والمتمثل في خالد نزار والعربي بلخير وتوفيق تواتي... الخ، ليواصل الخبير الإسرائيلي عاموس في حديثه عن الفشل الذي منيت بها بلاده في حربها الخفية مع الجزائر، وهو ما يعني أنها بلا شك في أجندة الصهيونية، فبعد الحديث عن دورها في الصراع العربي الإسرائيلي والحروب السابقة التي شارك فيها الجيش الجزائري







يقول عاموس: (... في حين أن حربنا العقائدية الثانية فشلت في الجزائر لعجز رسالتنا عن الوصول للطبقات الفاعلة في مثقفين وسياسيين وإقتصارها على البسطاء ومحدودي التأثير في المجتمع، فإن حربنا الثالثة فشلت بسبب عجزنا عن تقديم الدعم للقاعدة في الجزائر والشمال الإفريقي عموما...). اذن القول من أننا لسنا محل أطماع أجنبية أو أنه لن تكون هناك "الحرب الرابعة" مستقبلا على حد تصنيفات عاموس، لأن الجزائر بلد السلم والسلام والعلاقات الطيبة مع دول الجوار أو تلك الأخرى في أوروبا وأمريكا... قول باطل ومردود تكشفه الكثير من الحقائق كتلك التي أوردناها على لسان الخبير الصهيوني، وهو ما يورط أكثر جنرالات الجيش الذين قادوا الإنقلاب على الخيار الشعبي عام 1992 وأشعلوا فتيل الحرب القذرة التي شهدتها الجزائر، وايضا يورط حتى قيادات التنظيمات المسلحة التي أكدت الكثير من التقارير بولاءاتها الأجنبية سواء لبعض الدول العربية أو الإسلامية أو حتى الغربية منها، ولهذا من الضروري محاسبة هؤلاء جميعا وطبعا نقصد الأحياء منهم، والتحقيق المعمق لكشف حقيقة الدور الصهيوني في الحرب التي كلفت الجزائر أكثر من 200 الف قتيل حسب المصادر الرسمية وأكثر من نصف مليون قتيل في مصادر أخرى غير رسمية، وكلفتها الملايير من الدولارات، وقد يذهب أحدهم إلى أن ميثاق السلم والمصالحة أغلق هذا الأمر وطوى ملف ما سماه "الماساة الوطنية"، ولكن ذلك لو إقتصر الأمر على صراع داخلي بين الجزائريين لكن أن تظهر حيثيات جديدة تؤكد الخيانة والعمالة للصهاينة والأجانب فهو ما لم يمكن أن يغتفر أبدا... ربما اطنبنا في حديث آخر غير الذي نحن بصدده ولكن أردنا بذلك التأكيد على أن هؤلاء الذين يحكمون الجزائر وبيدهم مفاتيح الأمن القومي والسيادة الوطنية لا هم لهم سوى أنفسهم، لأنه لو كان بالفعل يعنيهم أمن البلد ما مر كل ما قيل من طرف خبير صهيوني مهم بهذه السهولة، فأن تكشف دولة معادية على دورها في حرب أهلية ويمر مر الكرام وكانه حدث عابر لا معنى له، هي في الأصل خيانة عظمى يجرمها القانون ويصل بأعناق المتورطين للمشانق، ودليل قطعي على أن أمن بلدنا مستباح وبمباركة المسؤولين الذين لا عاطفة ولا غيرة لهم على اعراض الناس ولا على أمنهم بقدر ما ينصب همهم على أمن كراسيهم ومناصبهم وشركاتهم وأموالهم، والسبب واضح أنهم قد ضمنوا الجنسيات الأحنبية لهم ولأبنائهم وأمتلكوا البيوت الفاخرة في كبرى عواصم العالم، أما الشعب المسكين الذي يقتات بجهد وصارت لقمة عيشه من أصعب الأشياء فلا يهمهم أمره أبدا...







نعود لأمننا القومي الذي تعريه خدمة غوغل ايرث للعلن، ولا أحد ممن يتولون شان الجزائر تقدم بإحتجاج أو بطلب على أدنى تقدير يطالب به حجب تلك المواقع الحساسة ولا تترك بتناول كل من هب ودب، بالرغم من يقيننا أنها مكشوفة للقوى العظمى سواء بالأقمار أو حتى بالعملاء الجواسيس في الداخل الذين يحملون جنسيات وولاءات أجنبية ولا أحد يحاسبهم لأنهم اصحاب القرار، طبعا "خبراء الجزائر" لا يبحثون عن سبل تتيح لهم حماية قواعدهم عن الأقمار الصناعية بواسطة أجهزة متطورة مضادة أو بواسطة القواعد التي تبنى تحت الأرض، بقدر سعيهم لحماية الحاويات الضخمة المعبأة بالسلع أثمانها بالملايير وهي تحط رحالها في موانئ البلد... أبعد ما تحدثنا عنه بصورة مختصرة للغاية عن الأمن القومي الجزائري ومنه العربي الذي اصبح في متناول المراهقين والمراهقات في غرف الشات ومقاهي الأنترنيت، يمكن لنا الإدعاء بأن أوطاننا في أمان وأمن وان حكامنا قدموا الكثير من الخدمات الجليلة التي تجعل من الواجب على شعوبنا مبايعتهم مدى الحياة، فلا يغادروا الكراسي إلا بامر الله وهم مكفنون إلى مثواهم الأخير... أعرف أننا سنتهم بالعمالة للخارج مرة أخرى لأننا كشفنا "مواقعا مهمة وسرية" من بلدنا كان سيمر عليها غيرنا مرور الكرام من دون الإنتباه لحقيقتها، لولا اننا نحن من حدد هويتها من خلال ما نعرفه عنها، وهو في حد ذاته هروب من المسؤولية الحقيقية التي وجب أن يتحلى بها الحكام العرب والجزائريين بصفة تهمني أكثر، ولكن اردنا التحدث بالأدلة الملموسة حتى لا نغتر بشعارات براقة يرفعها النظام عن قوة عسكرية لا يستهان بها، وقدرات كبيرة قدمها الجنرالات لإحترافية مؤسسة الجيش وإلتحاقها بركب الدول المتطورة، فقد إخترنا هذا الظرف بالذات لأنه يشهد ضجة إعلامية على ما أقدمت عليه غوغل بعد أوامر تلقتها من البنتاغون وسبقتها أخرى من تل أبيب، ولكن ترى هل سيستجيب غوغل لو دعته الدول العربية بإجماع إلى حجب بعض المواقع، وهنا تجد هذه الأنظمة نفسها مضطرة للتعريف والكشف عن مواقع أخرى حساسة لم يعرف خبراء غوغل وغيرهم حقيقتها، أم أنها ستترك الحبل على الغارب وتسال اللطف من الله خاصة أن الولاء الذي يقدمونه سيجعل بلدانهم في حل عن أي ضربة عسكرية؟.



שלום בוקר טוב

faresdz3
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top