نورة منال بن سعد
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 29 جوان 2008
- المشاركات
- 324
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
- العمر
- 41
ما أكثر النعم التي بين أيدينا وإن غفلنا عنها.
أقليل أن يخرج الإنسان من بيته وهو يهز يديه كلتيهما،ويمشي على الأرض بخطوات ثابتة،ويملأ صدره بالهواء في أنفاس رتيبة عميقة،ويمد بصره في آفاق الكون،فنفتح عيناه على الأشعة المناسبة،وتلتقط أذناه مايموج به العالم من حراك الحياة والأحياء؟
إن هذه العافية التي تمرح في سعتها وتستمتع بحريتها ليست شيئا قليلا.
وإذا كنت في ذهول عما أوتيت من صحة في بدنك،وسلامة في أعضائك،واكتمال في حواسك فاصح
على عجل....وذق طعم الحياة الموفورة التي أتيحت لك،واحمد الله-ولي أمرك وولي نعمتك-على هذا الخير الكثير الذي حباك إياه..
ألا تعلم أن هناك خلقا ابتلوا بفقد هذه النعم،وليس يعلم إلا الله مدىما يحسونه من ألم؟.
منهم من حُبس في جلده ، فما يستطيع حركة بعد أن قيده المرض .
ومنهم من يستجدي الهواء الواسع نفسا يحيي به صدره العليل،فما يعطيه الهواء إلا زفرة وتخرج شاخبة بالدم.
ومنهم من عاش منقوص الأطراف أوالمشاعر.
ومنهم من يتلوى من أكل لقمة لأن أجهزته الهاضمة معطوبة....ومنهم،ومنهم.
إذا كنت معافى من كل هذه الأسقام كلها فهل تظن القدر زودك بثروة تافهة؟
أو منحك ما لا تحاسب عليه؟كلا، كلا.
إن الله يكلفك بقدر ما يعطيك.
ومن الخطأ ان تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة.إن رأس مالك الأصيل جملة المواهب التي سلحك القدر بها،من ذكاء ،وقدرة،وحرية،وفي طليعة المواهب التي تحصى عليك وتعتبر من العناصر الأصيلة في ثروتك ما انعم الله به عليك من صحة سابغة،وعافية تتألق بين رأسك وقدمك،وتتأنق بها في الحياة كيف تشاء.
والغريب أن أكثر الناس يزدرون هذه الثروة التي يمتلكونها ، لايشركهم أحد فيها ، أو يزاحمهم عليها.
وهذا الإزدراء جحود يستحق التنديد والمؤاخذة،قال (ديل كارنيجي)
أتراك تبيع عينيك في مقابل مليون دولار؟.كم من الثمن تظنه يكفيك في مقابل ساقيك أو سمعك،او أولادك ؟او اسرتك؟).
أحسب ثروتك من هذه المواهب االغالية،ثم اجمع أحزاءها وسوف ترى أنها لاتقدر بالذهب الذي جمعه آل (روكفلر)وآل (فورد).بيد ان البشر لا يقدرون هذا كله ؟
إننا كما قال فينا **شوبنهور**
ما اقل تفكيرنا فيما لدينا وما أكثر تفكيرنا فيما ينقصنا.
**جدد حياتك ل: محمد الغزالي**
أقليل أن يخرج الإنسان من بيته وهو يهز يديه كلتيهما،ويمشي على الأرض بخطوات ثابتة،ويملأ صدره بالهواء في أنفاس رتيبة عميقة،ويمد بصره في آفاق الكون،فنفتح عيناه على الأشعة المناسبة،وتلتقط أذناه مايموج به العالم من حراك الحياة والأحياء؟
إن هذه العافية التي تمرح في سعتها وتستمتع بحريتها ليست شيئا قليلا.
وإذا كنت في ذهول عما أوتيت من صحة في بدنك،وسلامة في أعضائك،واكتمال في حواسك فاصح
على عجل....وذق طعم الحياة الموفورة التي أتيحت لك،واحمد الله-ولي أمرك وولي نعمتك-على هذا الخير الكثير الذي حباك إياه..
ألا تعلم أن هناك خلقا ابتلوا بفقد هذه النعم،وليس يعلم إلا الله مدىما يحسونه من ألم؟.
منهم من حُبس في جلده ، فما يستطيع حركة بعد أن قيده المرض .
ومنهم من يستجدي الهواء الواسع نفسا يحيي به صدره العليل،فما يعطيه الهواء إلا زفرة وتخرج شاخبة بالدم.
ومنهم من عاش منقوص الأطراف أوالمشاعر.
ومنهم من يتلوى من أكل لقمة لأن أجهزته الهاضمة معطوبة....ومنهم،ومنهم.
إذا كنت معافى من كل هذه الأسقام كلها فهل تظن القدر زودك بثروة تافهة؟
أو منحك ما لا تحاسب عليه؟كلا، كلا.
إن الله يكلفك بقدر ما يعطيك.
ومن الخطأ ان تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة.إن رأس مالك الأصيل جملة المواهب التي سلحك القدر بها،من ذكاء ،وقدرة،وحرية،وفي طليعة المواهب التي تحصى عليك وتعتبر من العناصر الأصيلة في ثروتك ما انعم الله به عليك من صحة سابغة،وعافية تتألق بين رأسك وقدمك،وتتأنق بها في الحياة كيف تشاء.
والغريب أن أكثر الناس يزدرون هذه الثروة التي يمتلكونها ، لايشركهم أحد فيها ، أو يزاحمهم عليها.
وهذا الإزدراء جحود يستحق التنديد والمؤاخذة،قال (ديل كارنيجي)
أحسب ثروتك من هذه المواهب االغالية،ثم اجمع أحزاءها وسوف ترى أنها لاتقدر بالذهب الذي جمعه آل (روكفلر)وآل (فورد).بيد ان البشر لا يقدرون هذا كله ؟
إننا كما قال فينا **شوبنهور**
**جدد حياتك ل: محمد الغزالي**