تتمتعين بقلب عشاق و حب خفاق و احاسيس متدفقة الى مالانهاية ، الى عالم لا يموت فيها الحب ولا تجرح فيها الاحاسيس ، الى عالم اترفع فيه انا وانت اليه ، فما لهذا الزمن قد صار مدنسا بالاخطاء دوما ، تعالي يا ملاكي نعش بعالم لا يدخله سوى نحن الاتنين ، عالم الاخيار ولنترك لهم شيئا هنا كتذكار ، لكي لا يتهمونا بالنكران ويتناقلونا بالاخبار، سنترك لهم شيئا يصلح احوالهم ويغصبهم على التنحي عن اللا اخلاقية والاتجاه نحو المثالية نحو حياة الاحرار، سنترك لهم حبنا ، سنجسده في معلم رائع ، لن نضعه في اي بلد كان حتى لا تتطاول له الايادي ويتنجس ، سنضعه في ابعد نقطة في البحار ، وليكون اعتكاف العشاق عنده 40 سنة ، لان حبنا ليس بشيء موجود ، حبنا نادر اقتبسناه من مزيج مياة البندقية وتراب الاسكندرية و من دفاتر النزار اليومية ، ومن زهرة القلب من كاليفورنيا ، ظللنا نمزجه ²شهر ولا انسى حين كننا نتعب نشرب القهوة البرازيلية ، كم كانت هذه القهوة رائعة حين كانت تطهى من يديكي وتقدم في طئس كان دوما ينكسر من كثرت انفلاته من يدي ، غصبا عنها يدي لان جمالك وسحر وجهك كان لوحده دواءا لي ، لا تذكرين حين كنت ازيل عن وجهك الغطاء وانت نائمة ، وابقى لساعات اتامل فيه فكان تاملي يريحني من كل علة ابتليت بها ، كنت انسى الدنيا ومشاكلها ، انسى الحرب وقساوتها ، انسى الدمع و جريانها ، كم تعجبت في جمالك ، صدقيني ان قلت ان حبك اغلى ما املك ولست مستعدا للتخلي عنه ، حبك اعلى قمة وصلت لها ، حبك اغلى قلادة لبستها ، حبك اجمل مفاجاة لقيتها ، حبك اغلى روح سكنت داخلي وابت ان تخرج منها الا اذا خرجت روحي معها ، لتؤانسها ، في ظلمة الخلاء ، لتساعدها للذهاب الى العلاء ، لترافقها للطيران الى السماء ، لتكون مساعدتها في تعليم العشاق معنى الحب والوفاء