قال - تعالى - : (( محمد رسول الله و الذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ))
و قال - تعالى - آمرا نبيه - صلى الله عليه وآله و سلم - : (( و اخفض جناحك للمؤمنين ))
و قال - صلى الله عليه و سلم - : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة فقال - صلى الله عليه و سلم - : إن الله جميل يحب الجمال ؛ أخرجه مسلم وزاد في آخره " الكبر بطر الحق وغمط الناس "
فلا يخبرنك الشيطان أخي بأني أحمل عليك في نفسي شيء
لا والله
خالفتك ؟ قلتُ كلمة أغضبتكَ ؟ غضبتُ من كلمة قلتها أنتَ ؟
خالف فهمي فهمك ؟! خالف رأيي رأيك ؟ أخذتُ بقولٍ غير الذي أخذتَ أنت به ؟!
أخطأت فيك أو أخطأت أنت في ؟!
كل هذا والله أخي لم يجعل لك في قلبي شيء
والأمر لم يتعدَّ عندي النقاش وحب الوصول إلى الحق وكفى
وأما أن أعاديك أو أبغضك أو أحب لك النار ,!
وإن تكرر خلافنا وإن كثرت نزاعاتنا فأنا باق عليك متمسك بأخوتك محب لك
ولا يمكن للشيطان أن يفرق بيني وبينك بإذن الله رب العالمين
لا والله أخي
كتبت لك هذا الكلام لتعلم أن الأمر مهما طال فيه الخلاف فنحن إخوة بفضل الله رب العالمين
ولتعلم أنك عندي أغلى وأحب من ألف ألف ألف مبتدع ضال مضل وأحب إلي منهم
وإن كانت كلماتي قلائل , ولكن أردت أن أخرج ما في قلبي إلا أنني لا أحسن التعبير والمقال
ولكن لعلي أفهمتك أخي
وأسأل الله أن يجنبني وإياك والمسلمين مضلات الفتن
وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى بعفوه ورحمته وفضله وكرمه
وأن يجعلنا إخوة على سرر متقابلين
