سيدتي هجرتني في يوم كنت فيهِ سيدَ الفقري
سيدتي خانت صداقتي وباعت تضحيتي وهجرتني في أزمتي
نعم!. هجرتني سيدتي
التي ضحيت يوما بكل شيءٍ من أجلها
وطفت في العالم باحثا عنها لحظة غضبها
كي أطلب مسامحتها وأعود بها
لكن
في الآخر قابلتُ هجرها
سيدتي التي من أجلها ضحيت بكل شيء كي أرضيها
وأسعدها
وأواسيها
وأخفف آلمها
وأشاركها حزنها وسعادتها
هجرتني
هجرتني لأني أفصحت لها عن ما يخالجني
نحوها
هجرتني لأني قلت لها, كلمة أحبك حتى الجنون
واتتصوروا بماذا ردت عليّ بعدما بُحْتُ لها بكلّ هذا : أنت مجنون
فهل برآيكم أنا مجنون ?
هل برآيكم أصبح حينما تحب حتى الجنون تنعث بالمجنون ..!
أم
أصبح الإعتراف بالحب بات يعتبر جريمة اجتماعية في
مجتمعنا هذا ينعثونك عنه حتى من هم أقرب الناس إليك .
مسكين أنا
ومسكين قلبي
ومسكين كل شيء هو بي
حتى تضحيتي مسيكنة لأنها سومةْ كل شيء من أجل سيدتها
سومة سعادتها وسعادتي وضحت بقلبها وبقلبي الذي أصبح عاطلان عن العمل بعد
الأن بعدما انصدما بطلقة عاطفية ضربتهما ضربة قاضية خولت عجزهما عن الحركة
وخصوصا
قلبي المسكين الذي أصبح مخربا ومدمرا كلياً
قلبي المسكين الذي أصبح وحيدا مثلي أنا
قلبي المسكين الذي ما عاد يشعر بمعاناته غير رأسه وكما لن
يشعر به غير رأسه فلن يشعر بقلبك غير رأسك
هذا وقد أعلنت مصادر موثوقة قريبة عن استسلامه في آخر المطاف أمام الكل
عن عدم قدرته على خض الدم مخولا عطبا فاجعا مؤذي بذلك رفع راية الإستلام من
قبل كل أعضاء جسم سيده وبذلك مات كلّ شيء وكان السبب -هرجته سيدته-
استسلمْ..بِقَلَــمِ "عَادِلْ الْمَعْزُوزِي"