- إنضم
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,110
- نقاط التفاعل
- 24
- النقاط
- 317
[font=arial (arabic)]في الجزء العميق من روح الإنسان, ثمة صورة للجنة.. خلق الإنسان أصلا في الجنة ثم ساقته أقدار الله تعالي إلي التجربة فهبط إلي الأرض, وكان هبوطه منها هبوط كرامة لا هبوط إهانة.. لأن الله تعالي أنبأ الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة.
والخلافة في الأرض كرامة للإنسان.. صحيح أن هذه الكرامة جاءت بعد تجربة من تجارب العصيان لأمر الله تعالي.. ولكن التجربة لم تجرد الإنسان من كرامة الخلافة, وانما وضعت يده علي مجموعة من الحقائق الجوهرية أهمها عداء الشيطان للإنسان وغيرته منه واحتقاره له, وأهمها أيضا هذا الإحساس الأول بمذاق الحياة في الجنة.
هبط آدم إلي الأرض وفي ذاكرته صورة للجنة, وقيل في الكتب القديمة إنه اشتاق وهو يموت إلي ثمار الجنة, فأحضرت له الملائكة ما اشتاق إليه, وهذه الخرافة التي ترد في بعض الكتب الصفراء تعبير خطأ عن فكرة صحيحة.
إن شوق آدم لم يرد عليه حين بدأ يموت.. أغلب الظن أن شوقه إليها ظل مشتعلا في قلبه طوال حياته, وقد ورث أبناء آدم شوق أبيهم إلي الجنة, وانحدرت الصورة من ذهن آدم وحواء إلي أذهان الملايين من الأبناء والبنات.. وفي كل مرة كانت الصورة تنتقل.. كانت تفقد جزءا من الأصل ويزيد عليها أجزاء من الخيال, ولهذا تحولت الجنة المفقودة الموعودة داخلنا إلي شيء آخر تماما.
وصار لكل إنسان جنته الخاصة.. التي يثوب إليها بأحلامه حين يريد أن يهنأ.[/font]
والخلافة في الأرض كرامة للإنسان.. صحيح أن هذه الكرامة جاءت بعد تجربة من تجارب العصيان لأمر الله تعالي.. ولكن التجربة لم تجرد الإنسان من كرامة الخلافة, وانما وضعت يده علي مجموعة من الحقائق الجوهرية أهمها عداء الشيطان للإنسان وغيرته منه واحتقاره له, وأهمها أيضا هذا الإحساس الأول بمذاق الحياة في الجنة.
هبط آدم إلي الأرض وفي ذاكرته صورة للجنة, وقيل في الكتب القديمة إنه اشتاق وهو يموت إلي ثمار الجنة, فأحضرت له الملائكة ما اشتاق إليه, وهذه الخرافة التي ترد في بعض الكتب الصفراء تعبير خطأ عن فكرة صحيحة.
إن شوق آدم لم يرد عليه حين بدأ يموت.. أغلب الظن أن شوقه إليها ظل مشتعلا في قلبه طوال حياته, وقد ورث أبناء آدم شوق أبيهم إلي الجنة, وانحدرت الصورة من ذهن آدم وحواء إلي أذهان الملايين من الأبناء والبنات.. وفي كل مرة كانت الصورة تنتقل.. كانت تفقد جزءا من الأصل ويزيد عليها أجزاء من الخيال, ولهذا تحولت الجنة المفقودة الموعودة داخلنا إلي شيء آخر تماما.
وصار لكل إنسان جنته الخاصة.. التي يثوب إليها بأحلامه حين يريد أن يهنأ.[/font]