المتقاعد وهمومة وطريق الحل؟؟؟؟؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

mohamed ali 1992

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
24 جوان 2008
المشاركات
6,293
نقاط التفاعل
88
النقاط
317
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمامنا و رسولنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد :

عرفت القوانين المنظمة لعمل الموظفين في الدولة المتقاعد بأنه : الذي أنهى خدمته العملية لانتهاء المدة العمرية المقررة للعمل لبلوغه حد معين من العمر ( ستون عاما عادة ) أو لعمله عددا معدودا من سنين العمل ( ثلاثون سنة عادة ) أو من تقاعد لأسباب صحية ...إلخ .

فكيف تكون حالة هذا المتقاعد النفسية و المادية و الصحية بعد أن أصبح بهذا الوضع الجديد ، و كيف يجب أن نتعامل معه ؟.

و كيف يجب أن يتعامل المتقاعد مع وضعه الجديد ؟أما بالنسبة لحالة المتقاعد الصحية و المالية :
فقد بلغ المتقاعد ستين من العمر أو أكثر ( على الأغلب ) وحمل جسده من الأمراض الجسدية والنفسية الشئ الكثير ( القلب – السكري – الروماتيزم ....... إلخ ) .

مما يعني أن هناك فاتورة يجب أن تدفع بشكل جبري و دوري، و هي ثمن الأدوية و العلاج .... إلخ .

وعادة يكون راتب المتقاعد قليل جدا – في معظم الدول – لا يتناسب مع وضعه الجديد و حالته الجديدة فضلا عمن يعول من الزوج و الأولاد .

فما هو الحل بهذه الحالة ؟

الحل المنطقي و السليم أن يتلاءم راتب المتقاعد مع وضعه الجديد أي يجب أن يزيد عما كان و هو على رأس عمله أو على الأقل إبقاء هذا الراتب على حالته السابقة مع الاهتمام بالجانب الصحي : أي يجب أن يكون العلاج و الأدوية بالمجان ، أو أن يكون هناك حسم مقبول من السعر الحقيقي ، وغير ذلك من أشكال الرعاية للمتقاعد و أسرته .

و لعل من المعضلات الصعبة للمتقاعد :
كيف يستثمر وقته ، ماذا يعمل و أين يذهب و بماذا يهتم و ينشغل ؟.

يجب أن يعلم المتقاعد أولا أنه يمتلك الكثير و الكثير و يستطيع أن يعطي و يعطي إلى آخر لحظة من حياته .

بل ربما يستطيع أن يثري المكتبة العربية بمؤلفات و بحوث علمية ينهلها من سنون خبراته الطويلة .

و كما يستطيع أن يقدم الاستشارات لكثير من المؤسسات والشركات التي تحتاج لأمثال خبرته و حكمته وهي تبدأ خطواتها الأولى في العمل في مشروع ما ، أو في مشكلة أو معضلة .

وربما يستطيع المتقاعد أن يسد ثغرات كبيرة و كثيرة في كثير من المؤسسات و الشركات ، لأنه غالبا لا يطمح إلى المناصب القيادة لذلك فإن باقي الموظفين لن يخافوا منافسته بل سيتعاونون معه بكل حب و إخلاص .

و يستطيع المتقاعد أن يكثر من عباداته فيجبر تقصيره إن وجد من خلال تلاوة القرآن و مواظبة دروس أهل العلم و غير ذلك من العبادات و فعل الخيرات .

أم عن تفاعل المتقاعد مع أسرته و محيطه وفق و ضعه الجديد :

بالنسبة لزوجة المتقاعد :
فهي لم تتعود البقاء الدائم لزوجها في المنزل و ربما تدخل في كل صغيرة و كبيرة وفق ما ترى أو تعتقد .

نحن نقول لها و لأمثالها أن عليها مساعدته و الوقوف معه بأن تكون شريك حقيقي لمتابعة مسيرة الحياة بكل مراحلها و مواقفها و أمالها و ألامها و لتتذكر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( لو تعلم المرأة حق زوج لم تقعد ما حضر غداؤه و عشاؤه حتى يفرغ منه ) .

و قوله صلى الله عليه وسلم حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه ) .

أما بالنسبة للأولاد :
فيجب عليهم زيادة الاهتمام بوالدهم بأن يكثروا من زيارته و التودد له و السؤال عنه و عن أحواله و يجب عليهم أن يقدموا له المساعدات المادية و المعنوية بكل أشكالها و ألوانها .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده "" .

وعن أبي الدرداء سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه .


المتقاعد همومه ، و بعض مشاكله


الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف
 
بارك الله فيك اخي الكريم موضوع يستحق
النقاش لانه يخص كل بيت رغم انك وضعت
الحلول من خلال الموضوع
 
شكرا أختي الفاضلة على المرور

وفقك الله

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top