باسل الغزي
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 8 جوان 2008
- المشاركات
- 164
- نقاط التفاعل
- 1
- النقاط
- 7
- العمر
- 40
فرحة "الشارع الغزِّي" بإنجاز هذه المهمة لا توصف!
الحكومة الفلسطينية تطوي أهم صفحة في تاريخ العربدة والفلتان الأمني في قطاع غزة

خاص - شبكة فلسطين للحوار:
أخيرًا طوت "حركة حماس" و"الحكومة الفلسطينية" أهم صفحة في العربدة والفلتان الأمني في تاريخ "قطاع غزة"، تلك الصفحة التي كان أبطالها "أبناء العائلات والحمولات الكبرى" الَّذين قويت شوكتهم برعاية فتحاوية سلطويَّة، وباتوا يشكلون حكومات مستقلة داخل "قطاع غزة"، إذ كانت سلطة هذه العائلات تعلو فوق سلطة "القانون" في كثير من الأحيان إبَّان عهد السلطة البائدة!!!.
مسلسل "نهاية سطوة العائلات" بدأ فجر اليوم عندما حاصرت "الشرطة الفلسطينية" منازل "عائلة حلس" الكائنة في "حي الشجاعية"، بعد رفض الفئة الباغية من هذه العائلة تسليم عدد من المطلوبين والمشتبه بهم بالضلوع في تفجير "شاطئ غزة"، إذ اضطرت قوى الأمن الفلسطينية لتوجيه النداء الأخير للعائلة لتسليم هؤلاء الخارجين عن القانون وذلك لحرصها على دماء الأبرياء، إلاَّ أنَّ عربدة وغطرسة الفئة الباغية من هذه العائلة دفعها للظن بأنَّها قادرة على مواجهة "قوَّة وسيادة القانون"، لاسيما بعد تعويلهم على الوعودات "الفتحاوية" الواهية الَّتي لم تنفع نفسها حتَّى تنفع غيرها، ممَّا أدَّى إلى بدء الاشتباكات والمواجهات التي انتهت بالسيطرة التامة لقوى الأمن على "المربع الأمني الحلِّسي" بخسائر أقل من المتوقعة بكثير وفي وقت قياسي!!!.
وكالعادة ظهر التناقض "الفتحاوي" جليًّا أمام أعين الجميع، بعد أن أغرقوا الدنيا من خلال وسائل إعلامهم عن بطولات هذه الفئة الباغية من العائلة التي يشهد الجميع وعلى رأسهم "حركة حماس" بأنها من أعرق عائلات القطاع التي قدمت الشهداء على ثرى هذا الوطن، إلا أنَّ فئة باغية منها تَمَتْرَسَتْ خلف الوعودات والآمال "الفتحاويَّة"، ممَّا جعلها تظنُّ أنها أعلى من "سيادة القانون"، وأنَّها قادرة على إصدار القرارات وتنفيذ السياسات الخاصة بها كما كانت تقوم بذلك في عهد السلطة البائدة، وانخدعوا بالصيحات "الفتحاوية" التي تغنَّت ببطولاتهم وأشادت بالمقاومة المزعومة من هذه الفئة الباغية للاحتلال، ودعم "كتائب شهداء الأقصى" لهم ووقوفهم بجانبهم، وأقنعتهم أنَّهم مطلوبون للاحتلال وأن "حركة حماس" هي العميلة والخارجة عن الصف الفلسطيني، لينتهي هذا المسلسل بهروب عدد من المطلوبين المزعومين إلى أحضان الصهاينة الذين كانوا يدعون أنهم ملاحقون منهم قبل سُويعات!!!.
ولعلَّ أهم إنجازات هذه الحملة الأمنية والتي أعلن عنها الأستاذ/ سعيد صيام -وزير الداخلية- هو القبض على (زكي السَّكني "أبو رشاد") الضابط في "ميليشيات عبَّاس" والقيادي في كتائب شهداء الأقصى، والمتهم الأول في تفجير الشاطئ، والمسؤل عن تصنيع عدد من العبوات التي تم تفجيرها مؤخرًا في "قطاع غزة"، إضافة إلى تفكيك المربع الأمني الخاص بـ"عائلة حلس" والكائن شرق "حي الشجاعية" على الحدود المتاخمة للكيان الصهيوني، عدا عن جمع سلاح العائلة والسيطرة على مواقع تصنيع الأسلحة والعبوات التي استخدمت في الآونة الأخيرة لزعزعة حال "الأمن والأمان" التي يشهدها القطاع بعد الحسم العسكري الذي قامت به "حركة حماس" قبل أكثر من عام.
يُذكر أن (أحمد حلِّس "أبو ماهر") -عضو المجلس الثوري لحركة فتح- قد فرَّ من "قطاع غزة" مُتجها إلى "الكيان الصهيوني" إلاَّ أنه أصيب على برصاص قوى الاحتلال التي حاولت منعه من الاقتراب من "سلك التحديد"، وتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج، بعد أن رفض دعوة "حركة حماس" له بالعودة إلى والعلاج في مستشفيات "قطاع غزَّة".
أخيرًا سادت مشاعر الفرحة الشارع الفلسطيني بعد أن طويت هذه الصفحة المُخزية الَّتي كانت تؤرق أمن المواطن الفلسطيني وتلعب بأعصابه، حيث شكلت هذه الفئة الباغية من هذه العائلة رُعبًا لكافة أبناء "قطاع غزَّة"، وبانتهاء سطوتها تُكسر شوكة كل الفئات الباغية من باقي العائلات التي لطالما تعاملت على أنها فوق "سيادة القانون".
