- إنضم
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,110
- نقاط التفاعل
- 24
- النقاط
- 317
[font=arial (arabic)]قال معاذ بن جبل: كنت رديف النبي صلي الله عليه وسلم علي حمار فقال لي أتدري ماحق الله علي العباد.. وما حق العباد علي الله.. قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: إن حق الله علي العباد أن يعبدوه ولايشركوا به شيئا, وحق العباد علي الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا, قلت يارسول الله ـ أفلا أبشر الناس, قال ـ لا تبشرهم فيتكلوا
........................
نتأمل هذه السطور المضيئة
إن الإنسان مخلوق كثير النسيان, وأكثر ماينساه هو النعم التي منحها الله تعالي له.
يعيش الإنسان فوق أرض خلقها الله, ويتنفس هواء صنعه الله, ويشرب مياها أنزلها الله من السماء, ويأكل مما صنعته يد الله.. ولايستطيع أعتي الجاحدين أن يزعم انه مسئول عن الهواء أو المياه أو نبات الأرض أو حيوانه.. إن هذه العناصر كلها ملك لله تعالي, وهي تجري بأمره ويتحكم فيها الله وحده وجهد البشر فيها معدوم.
هو وحده سبحانه مصدر جميع النعم.. كان المفروض مادام الله هو خالق العباد ومالكهم ووارثهم أن يكون لله تعالي علي عباده حقوق عديدة, وكان المفروض ألا يكون للعباد علي الله أي حق.. والأصل في الحقوق أنها تنشأ من المساواة والندية, فإذا انتفي هذا وذاك فلا مجال للحديث عنها.. برغم ذلك اقتضت رحمة الله تعالي وهو أرحم الراحمين أن يقدم لعباده من النعم مالايمكن إحصاؤه, واقتضت مشيئته ترتيب حق واحد علي عباده.. هو حق التوحيد, واقتضي كمال عدله ورحمته عدم ترتيب نعم الدنيا علي حق التوحيد.. فهذه النعم تساق إلي الكافرين والمؤمنين, وتساق إلي العصاة والجاحدين, وتساق إلي جميع الخلق بلا استثناء, ولو أن الله قصر نعمه في الدنيا علي المؤمنين والموحدين.. ومنع الهواء والماء والطعام عن الكافرين لوجد الناس أنفسهم مجبرين علي الإيمان مقهورين علي التوحيد, والله أكبر من أن يجبر أحدا علي توحيده أو عبادته.
لايقبل الله إلا إيمانا ينبع من إرادة حرة لا إكراه عليها ولاضغط.[/font]
قال: إن حق الله علي العباد أن يعبدوه ولايشركوا به شيئا, وحق العباد علي الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا, قلت يارسول الله ـ أفلا أبشر الناس, قال ـ لا تبشرهم فيتكلوا
........................
نتأمل هذه السطور المضيئة
إن الإنسان مخلوق كثير النسيان, وأكثر ماينساه هو النعم التي منحها الله تعالي له.
يعيش الإنسان فوق أرض خلقها الله, ويتنفس هواء صنعه الله, ويشرب مياها أنزلها الله من السماء, ويأكل مما صنعته يد الله.. ولايستطيع أعتي الجاحدين أن يزعم انه مسئول عن الهواء أو المياه أو نبات الأرض أو حيوانه.. إن هذه العناصر كلها ملك لله تعالي, وهي تجري بأمره ويتحكم فيها الله وحده وجهد البشر فيها معدوم.
هو وحده سبحانه مصدر جميع النعم.. كان المفروض مادام الله هو خالق العباد ومالكهم ووارثهم أن يكون لله تعالي علي عباده حقوق عديدة, وكان المفروض ألا يكون للعباد علي الله أي حق.. والأصل في الحقوق أنها تنشأ من المساواة والندية, فإذا انتفي هذا وذاك فلا مجال للحديث عنها.. برغم ذلك اقتضت رحمة الله تعالي وهو أرحم الراحمين أن يقدم لعباده من النعم مالايمكن إحصاؤه, واقتضت مشيئته ترتيب حق واحد علي عباده.. هو حق التوحيد, واقتضي كمال عدله ورحمته عدم ترتيب نعم الدنيا علي حق التوحيد.. فهذه النعم تساق إلي الكافرين والمؤمنين, وتساق إلي العصاة والجاحدين, وتساق إلي جميع الخلق بلا استثناء, ولو أن الله قصر نعمه في الدنيا علي المؤمنين والموحدين.. ومنع الهواء والماء والطعام عن الكافرين لوجد الناس أنفسهم مجبرين علي الإيمان مقهورين علي التوحيد, والله أكبر من أن يجبر أحدا علي توحيده أو عبادته.
لايقبل الله إلا إيمانا ينبع من إرادة حرة لا إكراه عليها ولاضغط.[/font]