- إنضم
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,108
- نقاط التفاعل
- 24
- النقاط
- 317
[font=arial (arabic)]كانت البداية كنزا مخفيا..
ثم شاء رب العالمين أن يكشف عن معجزاته.. من العدم إلي الدخان إلي الماء إلي بلايين النجوم إلي قطعة الصلصال إلي الخلية الحية إلي النوع الانساني الذي يكتشف أسرار المادة ويتصل بالسماء ويعرف الحب ويسعي لعطاء خالقه..
أي قدرة من الله وأي حب للإنسان.. يقول العارفون بالله: ذكرنا الله قبل أن نذكره, وعرفنا قبل أن نعرفه, وأعطانا قبل أن نسأله, ورحمنا قبل أن نتضرع إليه.
كان سبب خلق الخلق هو انصراف مشيئة الله إلي العطاء.. والعطاء قمة الحب.. هكذا ينظر العارفون بالله إلي العالم.
إنهم يرون الحب قانونا حاكما في الوجود, ويرون عطاء الله سببا في ميلاد الكون والانسان, ويحسون أن رحمة الله نسيج يشف به ثوب الكون علي رحابته وجلاله, وهم يرون أن الله قد خلقنا ليتفضل علينا بحبه, ولكي يتفضل علينا مرة أخري بأن يسمح لنا بحبه..
قرئت هذه الآية أمام جلال الدين الرومي:
يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه بكي شاعر الصوفية الأكبر حين قرئت عليه الآية.. إن الله يتوعد الارتداد عن الدين وهو ظلم عظيم, بأرقي ما في الوجود من مشاعر الحب وقيمه, أنه لا يهدد المرتدين عن دينهم بالنار أو النحاس المصهور أو العذاب, إنما يهددهم, بأن يستبدلهم بقوم يحبهم ويحبونه. إن القوة التي تهدد الشرك والردة هي حب الله..
سئل جلال الدين الرومي عن العشق فقال: إن العشق هو المحبة بغير حساب وهو صفة حقيقية لله, أما اتصاف العبد به فمن قبيل المجاز.. إن كلمة يحبهم يقين كامل, أما كلمة يحبونه فمن ذا الذي يصدق عليه هذا الوصف..
دعنا نتأمل قليلا في عبارة جلال الدين.. لماذا يعتبر أن اتصاف العبد بمحبة الله مجاز, بينما اتصاف الله تعالي بمحبة العبد يقين كامل..؟
إن قانون الحب الأعلي هو العطاء.. إذا كان الحب عطاء, فإن الله هو المعطي وحده في الحقيقة, وهو المتفضل وحده في الحقيقة.. وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها وإذن لا يسري قانون العطاء حقيقة إلا علي الله, وليس غير الله تعالي محبا في الحقيقة.. أما ما عداه من صور الحب فهي صور علي سبيل المجاز..[/font]
ثم شاء رب العالمين أن يكشف عن معجزاته.. من العدم إلي الدخان إلي الماء إلي بلايين النجوم إلي قطعة الصلصال إلي الخلية الحية إلي النوع الانساني الذي يكتشف أسرار المادة ويتصل بالسماء ويعرف الحب ويسعي لعطاء خالقه..
أي قدرة من الله وأي حب للإنسان.. يقول العارفون بالله: ذكرنا الله قبل أن نذكره, وعرفنا قبل أن نعرفه, وأعطانا قبل أن نسأله, ورحمنا قبل أن نتضرع إليه.
كان سبب خلق الخلق هو انصراف مشيئة الله إلي العطاء.. والعطاء قمة الحب.. هكذا ينظر العارفون بالله إلي العالم.
إنهم يرون الحب قانونا حاكما في الوجود, ويرون عطاء الله سببا في ميلاد الكون والانسان, ويحسون أن رحمة الله نسيج يشف به ثوب الكون علي رحابته وجلاله, وهم يرون أن الله قد خلقنا ليتفضل علينا بحبه, ولكي يتفضل علينا مرة أخري بأن يسمح لنا بحبه..
قرئت هذه الآية أمام جلال الدين الرومي:
يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه بكي شاعر الصوفية الأكبر حين قرئت عليه الآية.. إن الله يتوعد الارتداد عن الدين وهو ظلم عظيم, بأرقي ما في الوجود من مشاعر الحب وقيمه, أنه لا يهدد المرتدين عن دينهم بالنار أو النحاس المصهور أو العذاب, إنما يهددهم, بأن يستبدلهم بقوم يحبهم ويحبونه. إن القوة التي تهدد الشرك والردة هي حب الله..
سئل جلال الدين الرومي عن العشق فقال: إن العشق هو المحبة بغير حساب وهو صفة حقيقية لله, أما اتصاف العبد به فمن قبيل المجاز.. إن كلمة يحبهم يقين كامل, أما كلمة يحبونه فمن ذا الذي يصدق عليه هذا الوصف..
دعنا نتأمل قليلا في عبارة جلال الدين.. لماذا يعتبر أن اتصاف العبد بمحبة الله مجاز, بينما اتصاف الله تعالي بمحبة العبد يقين كامل..؟
إن قانون الحب الأعلي هو العطاء.. إذا كان الحب عطاء, فإن الله هو المعطي وحده في الحقيقة, وهو المتفضل وحده في الحقيقة.. وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها وإذن لا يسري قانون العطاء حقيقة إلا علي الله, وليس غير الله تعالي محبا في الحقيقة.. أما ما عداه من صور الحب فهي صور علي سبيل المجاز..[/font]