التقليد
ان من الظواهر الموجودة في مجتمعاتنا والتي تجر المجتمع
الى الويلات هي ظاهرة تقمص شخصية الآخرين وتقليدهم
لدرجة الوصول الى ان يكون الشخص امعة لغيره.
فيكون التقليد باللبس وطريقة الكلام والمشي والحركات
بل في كل شيء حتى يحاول المقلد ان يخلق لنفسه ظروفا
مشابهة لمن يقلده ليخدع نفسه بذلك، والمصيبة الكبرى هي
ان من يمتهنون مهنة التقليد لا يقلدون إلا في الأمور السيئة
والبعيدة عن الدين والأخلاق فترى الشباب يقلدون الممثل
الفلاني والمغني الفلاني في لبسه الغربي الساقط أو طريقة
كلامه المائع وتسريحة شعره التي تكون بعيدة عن الرجولة
بعد المشرق عن المغرب.وترى الفتاة تنبهر بقصة شعر الفنانة
الفلانية وتصر على تقليد مشية تلك المغنية وتحاول جاهدة ان
تغير من صوتها ليكون شبيها بنبرة فلانة وعلانة.
وقد يكون التقليد أيضا بين الأصدقاء من باب الغيرة احيانا ومن باب عدم الثقة بالنفس
فترى الصديق يحاول ان يكون محباً لأن يكون مقلداً لصديقه
في كل شيء ليذوب في شخصيته من باب انه ما في احد
احسن من احد فيكون دون أي تفسير منطقي يحب ان يتكلم
بنفس طريقة صديقه او ان يقلده في ترديد بعض الكلمات
او حتى طريقة لبسه ومشيته.
فهذه الظاهرة احبتي ظاهرة مزعجة جدا وتنم
عن ضعف لشخصية من يحاول ان يتقنها
فلماذا لا يكون الشخص هو ذاته وليس غيره ؟
لماذا لا يحاول هذا الشخص ان يثبت ذاته من خلال ذاته
وليس من خلال غيره؟
الا يدري هذا الضعيف انه لن يكون غيره ولو بذل كل الجهد لذلك
ولو تصنع في طباعه وتشدق بكلامه وافعاله فسيبقى هو ذاته ولن يكون غيره.
فكل واحد منا بني البشر هو ذاته ولن يكون غيره فانا مختلف عنك وهي مختلفة عنها وهذه هي حكمة الله تعالى
فكل واحد عليه ان يكون ذاته فقط حتى لا يصغر في عيون الناس وحتى لا يفقد ثقته بنفسه و"عذراً"يكون بذلك مثل الغراب الذي حاول ان يقلد مشية الطاووس فعجز عن تقليده وفي نفس الوقت نسي مشيته الأصلية فلم يتحول الى طاووس ولم يبق غراب
بعض هذا الموضوع منقول مع اضافات وتعديلات
ليظهر بشكل يفيد القارئ
ان من الظواهر الموجودة في مجتمعاتنا والتي تجر المجتمع
الى الويلات هي ظاهرة تقمص شخصية الآخرين وتقليدهم
لدرجة الوصول الى ان يكون الشخص امعة لغيره.
فيكون التقليد باللبس وطريقة الكلام والمشي والحركات
بل في كل شيء حتى يحاول المقلد ان يخلق لنفسه ظروفا
مشابهة لمن يقلده ليخدع نفسه بذلك، والمصيبة الكبرى هي
ان من يمتهنون مهنة التقليد لا يقلدون إلا في الأمور السيئة
والبعيدة عن الدين والأخلاق فترى الشباب يقلدون الممثل
الفلاني والمغني الفلاني في لبسه الغربي الساقط أو طريقة
كلامه المائع وتسريحة شعره التي تكون بعيدة عن الرجولة
بعد المشرق عن المغرب.وترى الفتاة تنبهر بقصة شعر الفنانة
الفلانية وتصر على تقليد مشية تلك المغنية وتحاول جاهدة ان
تغير من صوتها ليكون شبيها بنبرة فلانة وعلانة.
وقد يكون التقليد أيضا بين الأصدقاء من باب الغيرة احيانا ومن باب عدم الثقة بالنفس
فترى الصديق يحاول ان يكون محباً لأن يكون مقلداً لصديقه
في كل شيء ليذوب في شخصيته من باب انه ما في احد
احسن من احد فيكون دون أي تفسير منطقي يحب ان يتكلم
بنفس طريقة صديقه او ان يقلده في ترديد بعض الكلمات
او حتى طريقة لبسه ومشيته.
فهذه الظاهرة احبتي ظاهرة مزعجة جدا وتنم
عن ضعف لشخصية من يحاول ان يتقنها
فلماذا لا يكون الشخص هو ذاته وليس غيره ؟
لماذا لا يحاول هذا الشخص ان يثبت ذاته من خلال ذاته
وليس من خلال غيره؟
الا يدري هذا الضعيف انه لن يكون غيره ولو بذل كل الجهد لذلك
ولو تصنع في طباعه وتشدق بكلامه وافعاله فسيبقى هو ذاته ولن يكون غيره.
فكل واحد منا بني البشر هو ذاته ولن يكون غيره فانا مختلف عنك وهي مختلفة عنها وهذه هي حكمة الله تعالى
فكل واحد عليه ان يكون ذاته فقط حتى لا يصغر في عيون الناس وحتى لا يفقد ثقته بنفسه و"عذراً"يكون بذلك مثل الغراب الذي حاول ان يقلد مشية الطاووس فعجز عن تقليده وفي نفس الوقت نسي مشيته الأصلية فلم يتحول الى طاووس ولم يبق غراب
بعض هذا الموضوع منقول مع اضافات وتعديلات
ليظهر بشكل يفيد القارئ