Bent alblad
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 3 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 290
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
(2).....................الحياة نجاح و فشل.....................
ذهبت لترى اسمها بين اسماء الفائزين في امتحان الباكالوريا ,لكنها لم تجده ...حاولت ان تراجع الاسماء مرة بعد مرة لعلها اخطت النظر لكنها تاكدت من فشلها,فانهارت و لم تعد تقوى على جر رجليها الى المنزل .شعرت بان الدنيا اسودت في عينيها ,لم تعد ترى النور ..كان ظلاما دامسا قد اطبق على الدنيا و سرح خيالها بعيدا ...انها تفشل لاول مرة ...لم تتعود على ذلك و لم تكن تتصور يوما ان تواجه هذا الموقف ..ان الايام القادمة سوف تكون مظلمة ..بلا قيمة و لا سعادة ..ان النجاح في الباكالوريا كان حلم حياتها و امل مستقبلها ,وهو الطريق الى السعادة ..و فجاة تحول الامل الى ياس ,و السعادةالى تعاسة و الحلم الى كابوس مزعج...استرجعت السنة الفائتة:انها اجتهدت و استذكرت و ادت واجبها بجد و نظام ...فكيف تفشل!....فكرت في المستقبل فلم تجد لذة لطعام او شراب او راحة فاستسلمت للياس و الاحباط.........
و في المساء زارتها صديقتها ,و عرفت انها لم توفق في النتيجة ,فسالتها ان كانت قد ادت فرائض ربها و حمدت الله و قالت انا لله و انا اليه راجعون ,فاجابت بالنفي .........قالت صديقتها :اذن قومي و افعلي ....قامت متثاقلة حتى ادت فرض الصلاة فشعرت بارتياح و اطمئنان كانت في اشد الاحتياج اليه ..قالت صديقتها :ان الفشل ليس هو نهاية الكون و ليس هو نهاية السعادة ,لان الحياة نجاح و فشل و لابد من ان نتعلم من التجربة والخطاء ...لا بد من ان تتولد في اعماقنا روح الاصرار على النجاح والفوز والتفوق ...لا بد من الاستفادة من التجارب حتى لا نكرر الاخطاء ,وهذه اسس النجاح في الحياة عموما ....ثم ان عدم الفوز في الدراسة لا يعني عدم الفوز في الحياة ,و العكس ايضا .......كان كلام الصديقة كالبلسم فوق الجراح الساخنة ...شعرت معه بانها على وشك الخروج من ازمتها , وقررت ان لا تستسلم للياس و صممت على الاستعداد لاعادة الباكالوريا من جديد , وكلها اصرار على النجاح و التفوق ,لقد اشرقت شمس الامل من جديد و لاحت بشائر السعادة من قلب الجراح............/
.........................................................................................................بقلم :زينب الغزالي الجبيلي.
ذهبت لترى اسمها بين اسماء الفائزين في امتحان الباكالوريا ,لكنها لم تجده ...حاولت ان تراجع الاسماء مرة بعد مرة لعلها اخطت النظر لكنها تاكدت من فشلها,فانهارت و لم تعد تقوى على جر رجليها الى المنزل .شعرت بان الدنيا اسودت في عينيها ,لم تعد ترى النور ..كان ظلاما دامسا قد اطبق على الدنيا و سرح خيالها بعيدا ...انها تفشل لاول مرة ...لم تتعود على ذلك و لم تكن تتصور يوما ان تواجه هذا الموقف ..ان الايام القادمة سوف تكون مظلمة ..بلا قيمة و لا سعادة ..ان النجاح في الباكالوريا كان حلم حياتها و امل مستقبلها ,وهو الطريق الى السعادة ..و فجاة تحول الامل الى ياس ,و السعادةالى تعاسة و الحلم الى كابوس مزعج...استرجعت السنة الفائتة:انها اجتهدت و استذكرت و ادت واجبها بجد و نظام ...فكيف تفشل!....فكرت في المستقبل فلم تجد لذة لطعام او شراب او راحة فاستسلمت للياس و الاحباط.........
و في المساء زارتها صديقتها ,و عرفت انها لم توفق في النتيجة ,فسالتها ان كانت قد ادت فرائض ربها و حمدت الله و قالت انا لله و انا اليه راجعون ,فاجابت بالنفي .........قالت صديقتها :اذن قومي و افعلي ....قامت متثاقلة حتى ادت فرض الصلاة فشعرت بارتياح و اطمئنان كانت في اشد الاحتياج اليه ..قالت صديقتها :ان الفشل ليس هو نهاية الكون و ليس هو نهاية السعادة ,لان الحياة نجاح و فشل و لابد من ان نتعلم من التجربة والخطاء ...لا بد من ان تتولد في اعماقنا روح الاصرار على النجاح والفوز والتفوق ...لا بد من الاستفادة من التجارب حتى لا نكرر الاخطاء ,وهذه اسس النجاح في الحياة عموما ....ثم ان عدم الفوز في الدراسة لا يعني عدم الفوز في الحياة ,و العكس ايضا .......كان كلام الصديقة كالبلسم فوق الجراح الساخنة ...شعرت معه بانها على وشك الخروج من ازمتها , وقررت ان لا تستسلم للياس و صممت على الاستعداد لاعادة الباكالوريا من جديد , وكلها اصرار على النجاح و التفوق ,لقد اشرقت شمس الامل من جديد و لاحت بشائر السعادة من قلب الجراح............/
.........................................................................................................بقلم :زينب الغزالي الجبيلي.