- إنضم
- 8 أوت 2006
- المشاركات
- 1,201
- نقاط التفاعل
- 10
- النقاط
- 37
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبي من بعده
ورضي الله تعالى عن ىل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين
أما بعد :
دخل علينا شهر عظيم فيه من الخير والبركاتما أعده الله تعالى لعباده المؤمنين
فهنيئاً لمن شمّر الساعد وابتدر الخير في هذا الشهر
شهر جعله الله من الأشهر التي امتدحها نبيه صلى الله عليه وسلم
شهر جعل الله فيه الجزاء الكبير والخير الكثير لعباده المؤمنين
ألا وهو شهر شعبان ...
نعم أحبتي شهر شعبان الذي كان يكثر فيه صلى الله عليه وسلم من الصيام
وإليكم أحبتي الكرام بعض فضائل هذا الشهر :
امتدح الله تعالى في كتابه شهر رمضان بقوله : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ ) .. وبيَّن أنَّ فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر ، فاهتمَّ المسلمون بهذا الشهر العظيم واجتهدوا فيه بالعبادة من صلاة ، وصيام ، وصدقات ، وعمرة إلى بيت الله الحرام وغير ذلك من أعمال البر والصلاح ..
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم انتباه الناس إلى شهر رجب في الجاهلية ، وتعظيمه وتفضيله على بقية أشهر السنة ورأى المسلمين حريصين على تعظيم
شهر القرآن أراد أن يبين لهم فضيلة بقية الأشهر والأيام ..
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )..
وسؤال أسامة رضي الله عنه يدل على مدى اهتمام الصحابة الكرام وتمسكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
وبالفعل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً كما أخبرت عنه
أمنا عائشة رضي الله عنها في الحديث المتفق على صحته ..
ولا بدَّ من وجود أمر هام وراء هذا التخصيص من الصيام في مثل هذا الشهر
وهذا ما نبَّه عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
( إنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى )
فإذاً أعمال العباد ترفع في هذا الشهر من كل عام ، وتعرض الأعمال
يوم الااثنين والخميس من كل أسبوع فأحب النبي صلى الله عليه وسلم
أن ترفع أعماله إلى ربّ العالمين وهو صائم لأنَّ الصيام من الصبر
وهو يقول: ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
فشهر شعبان شهر عظيم عظمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحري بنا
أن نعظمه وأن يكثر من العبادة والاستغفار فيه تماماً كما جاء وصح عن النبي
صلى الله عليه وسلم في ذلك .
في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي
صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله : ( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه
إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..
فمن دعا غير الله تعالى فقد أشرك ، ومن سأل غير الله فقد أشرك ، ومن زار
قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأله قضاء الحاجات فقد أشرك ، ومن ذبح
لغير الله فقد أشرك، ومن زار الأضرحة وقرأ عندها المولد وغيره فقد اشرك والمشرك لا يطّلع الله عليه ولا يغفر له الذنوب..
وكذلك من كانت بينهما شحناء وعداوة لا يغفر الله لهما حتى يصطلحا ..
سبحان الله يستصغر الناس مثل هذه الأمور .. يستصغر الناس مثل هذه الأمور ..
لذلك ترى اليوم في مجتمعنا ظهور هذه الصفات الذميمة بين أفراده..
وليكن الذين هم على شحناء وعداوه على علم ودراية بخطورة هذا الأمر وأنَّ الشحناء والبغضاء بين أخوة الإيمان سبب في عدم قبول صلاتهم ، وعدم قبول أعمالهم ، وعدم تطلع ربّ العزة والجلال إليهم في ليلة النصف من شعبان ..
( يَومَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ، إلاَّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلَيمٍ ) ..
لذلك حري بكل مسلم أن يكون قلبه خالياً من الغل والبغض والحسد
ليكون عند الله من المرضيين عنهم ....
وأسأل الله جل وعلا أن يجعل قلوبنا صافية نقية لا غل بها ولا حسد
على أحد من المسلمين وأن يرزقنا لذة النظر لوجهه الكريم وألا يحرمنا
رحمته وعفوه ورضاه عنا ...
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تقبلوا تحياتي
اخوكم العباسي22000
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبي من بعده
ورضي الله تعالى عن ىل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين
أما بعد :
دخل علينا شهر عظيم فيه من الخير والبركاتما أعده الله تعالى لعباده المؤمنين
فهنيئاً لمن شمّر الساعد وابتدر الخير في هذا الشهر
شهر جعله الله من الأشهر التي امتدحها نبيه صلى الله عليه وسلم
شهر جعل الله فيه الجزاء الكبير والخير الكثير لعباده المؤمنين
ألا وهو شهر شعبان ...
نعم أحبتي شهر شعبان الذي كان يكثر فيه صلى الله عليه وسلم من الصيام
وإليكم أحبتي الكرام بعض فضائل هذا الشهر :
امتدح الله تعالى في كتابه شهر رمضان بقوله : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ ) .. وبيَّن أنَّ فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر ، فاهتمَّ المسلمون بهذا الشهر العظيم واجتهدوا فيه بالعبادة من صلاة ، وصيام ، وصدقات ، وعمرة إلى بيت الله الحرام وغير ذلك من أعمال البر والصلاح ..
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم انتباه الناس إلى شهر رجب في الجاهلية ، وتعظيمه وتفضيله على بقية أشهر السنة ورأى المسلمين حريصين على تعظيم
شهر القرآن أراد أن يبين لهم فضيلة بقية الأشهر والأيام ..
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )..
وسؤال أسامة رضي الله عنه يدل على مدى اهتمام الصحابة الكرام وتمسكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
وبالفعل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً كما أخبرت عنه
أمنا عائشة رضي الله عنها في الحديث المتفق على صحته ..
ولا بدَّ من وجود أمر هام وراء هذا التخصيص من الصيام في مثل هذا الشهر
وهذا ما نبَّه عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
( إنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى )
فإذاً أعمال العباد ترفع في هذا الشهر من كل عام ، وتعرض الأعمال
يوم الااثنين والخميس من كل أسبوع فأحب النبي صلى الله عليه وسلم
أن ترفع أعماله إلى ربّ العالمين وهو صائم لأنَّ الصيام من الصبر
وهو يقول: ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
فشهر شعبان شهر عظيم عظمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحري بنا
أن نعظمه وأن يكثر من العبادة والاستغفار فيه تماماً كما جاء وصح عن النبي
صلى الله عليه وسلم في ذلك .
في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي
صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله : ( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه
إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..
فمن دعا غير الله تعالى فقد أشرك ، ومن سأل غير الله فقد أشرك ، ومن زار
قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأله قضاء الحاجات فقد أشرك ، ومن ذبح
لغير الله فقد أشرك، ومن زار الأضرحة وقرأ عندها المولد وغيره فقد اشرك والمشرك لا يطّلع الله عليه ولا يغفر له الذنوب..
وكذلك من كانت بينهما شحناء وعداوة لا يغفر الله لهما حتى يصطلحا ..
سبحان الله يستصغر الناس مثل هذه الأمور .. يستصغر الناس مثل هذه الأمور ..
لذلك ترى اليوم في مجتمعنا ظهور هذه الصفات الذميمة بين أفراده..
وليكن الذين هم على شحناء وعداوه على علم ودراية بخطورة هذا الأمر وأنَّ الشحناء والبغضاء بين أخوة الإيمان سبب في عدم قبول صلاتهم ، وعدم قبول أعمالهم ، وعدم تطلع ربّ العزة والجلال إليهم في ليلة النصف من شعبان ..
( يَومَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ، إلاَّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلَيمٍ ) ..
لذلك حري بكل مسلم أن يكون قلبه خالياً من الغل والبغض والحسد
ليكون عند الله من المرضيين عنهم ....
وأسأل الله جل وعلا أن يجعل قلوبنا صافية نقية لا غل بها ولا حسد
على أحد من المسلمين وأن يرزقنا لذة النظر لوجهه الكريم وألا يحرمنا
رحمته وعفوه ورضاه عنا ...
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تقبلوا تحياتي
اخوكم العباسي22000