- إنضم
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,110
- نقاط التفاعل
- 24
- النقاط
- 317
[font=arial (arabic)]تصور شحوب عاشق جرفته موجة الصدق فاتصل قلبه بحركة القمر والبحار, وتصور هذه العذوبة التي تكون لحقول المشمش حيث تزهر أشجارها ويتضوع الهواء بالعطر الناعم.
هذا هو شحوب زهرة الليلك وهذه عذوبتها.
وزهرة الليلك معجزة من معجزات الكون المرئي, وهي ايضا معجزة توميء لظلال غامضة من سحر الكون الخفي, وهي زهرة أجمل ما فيها انها لاتدرك جمالها.. لم تتوقف لترقب نفسها في المرآة حتي مرآة السماء التي تمتد فوق أوراقها لم تكن تنظر اليها, وجهل الكائن بجماله برغم جماله هو صورة من صور الجمال المدهش, أما تواضع زهرة الليلك فيكاد يكون عطرا يضاف لعطرها الغامض.
ولمعظم الزهور قصص ترويها الشعوب, أما قصة زهرة الليلك فأقرب الي الحزن.
يقال إن أحد أمراء الانجليز أحب فتاة ثم هجرها, وأحست الفتاة بأنها وحدها في العالم فانزوت عن الناس وامتنعت عن الطعام والشراب حتي ماتت, وتبرأ منها أهلها فدفنت في قبر مجهول, أما صديقاتها فكن يعرفن أنها تعرضت للخيانة, ولكنها بقيت علي الوفاء.
وهكذا رحن يزرعن زهور الليلك الزرقاء حول قبرها.
وفي الصباح فوجيء زوارها أن كل الزهور الزرقاء قد تحولت الي اللون الأبيض الناصع, واعتبروا ذلك دليلا علي براءتها وهرعوا الي الكنيسة والي أهلها, واطمأن الجميع الي طهارتها حين زرعوا بأنفسهم زهور الليلك الزرقاء ووجدوها بيضاء في الصباح.
وهكذا شهدت زهور الليلك علي براءة المحب ولو كان موضع خيانة, وصارت أزهار الليلك رمزا للحنث بوعود الحب ورمزا للبراءة التي لاتعرف المعاملة بالمثل.
أو صارت زهرة الليلك رمزا لنبل الحب الذي يتحول من الزرقة الي البياض, ويرد بالصدق علي الكذب وبالبراءة علي الخيانة, والحب علي كل المشاعر الأدني.
وفي لحظات الغروب تبدو زهرة الليلك في الجبال البعيدة مثل ابتسامة كونية وسط تجهم الصخور, تبدو مثل حب يولد بإحساس أنه لن يموت.[/font]
هذا هو شحوب زهرة الليلك وهذه عذوبتها.
وزهرة الليلك معجزة من معجزات الكون المرئي, وهي ايضا معجزة توميء لظلال غامضة من سحر الكون الخفي, وهي زهرة أجمل ما فيها انها لاتدرك جمالها.. لم تتوقف لترقب نفسها في المرآة حتي مرآة السماء التي تمتد فوق أوراقها لم تكن تنظر اليها, وجهل الكائن بجماله برغم جماله هو صورة من صور الجمال المدهش, أما تواضع زهرة الليلك فيكاد يكون عطرا يضاف لعطرها الغامض.
ولمعظم الزهور قصص ترويها الشعوب, أما قصة زهرة الليلك فأقرب الي الحزن.
يقال إن أحد أمراء الانجليز أحب فتاة ثم هجرها, وأحست الفتاة بأنها وحدها في العالم فانزوت عن الناس وامتنعت عن الطعام والشراب حتي ماتت, وتبرأ منها أهلها فدفنت في قبر مجهول, أما صديقاتها فكن يعرفن أنها تعرضت للخيانة, ولكنها بقيت علي الوفاء.
وهكذا رحن يزرعن زهور الليلك الزرقاء حول قبرها.
وفي الصباح فوجيء زوارها أن كل الزهور الزرقاء قد تحولت الي اللون الأبيض الناصع, واعتبروا ذلك دليلا علي براءتها وهرعوا الي الكنيسة والي أهلها, واطمأن الجميع الي طهارتها حين زرعوا بأنفسهم زهور الليلك الزرقاء ووجدوها بيضاء في الصباح.
وهكذا شهدت زهور الليلك علي براءة المحب ولو كان موضع خيانة, وصارت أزهار الليلك رمزا للحنث بوعود الحب ورمزا للبراءة التي لاتعرف المعاملة بالمثل.
أو صارت زهرة الليلك رمزا لنبل الحب الذي يتحول من الزرقة الي البياض, ويرد بالصدق علي الكذب وبالبراءة علي الخيانة, والحب علي كل المشاعر الأدني.
وفي لحظات الغروب تبدو زهرة الليلك في الجبال البعيدة مثل ابتسامة كونية وسط تجهم الصخور, تبدو مثل حب يولد بإحساس أنه لن يموت.[/font]